الفصل 16 : " رفع ستائر ، حقيقة قد طال إنتضارها "

29 3 0
                                    

نضراتٌ باسمة ، عيون متلألئة بأحلام دابلة تتراقص أسفلَ أهداب الٱم و هي ترى ٱمنيتها أمامها ، لا العناق و لا القبلات تكفي لمداواة روحها المشتاقة لصغارها ، فبعد وفاة بعضهم ، و إبتعاد واحد ، و إنشغال الآخر بمهامه كشينوبي مع والده ، بقي قلب الأم وحيدا تدق عليه الذكريات كل ليلة لتزورها منزلة عليها ستارا من الفقد و الألم ، لترفعه الصغيرة الان  امامها بوجودها ، معلنة عن مسرحية جديدة لمشاعر قد طال دفنها ، مسرحية ، لم يتمنى أي أحد ان تنتهي..

بمقلتي أعين صارت عبارة عن سد يحاول منع المطر من الفيضان ، تنضر بأجرامها المتأملة الهادئة لوجه نسختها الاصغر ، قائلة بصوت غامر بالحنان و هي تمسك بيديها ..

" كيف حالك يا صغيرة ؟! .."

دفئ ساري في روح صاحبة الشعر الابيض.. لتتورد وجنتاها إتجاه لطف الأكبر ، لترد عليها بصوت أكثر لطفا و إحتراما ..

"أنا بخير! انا ..أشعر بأني بخير الان ..!"

بإبتسامة شاقة وجهها ، ردت عليها و هي تفرك بإبهامها على يديها ..

"كيف حال السيد والديكِ"

"ٱمي...أبي؟ إنهما بخير ! لكنهما..يشعران بالوحدة قليلا من دوني "

قالت و هي تحدق بتنغن ، بنضرات معاتبة ، لترجع انضارها للمرأة امامها ..

" لماذا؟ هل إفترقتما بشكل ما ؟ "

"ربما ، لكن كان يجب علي ان ارجع لهما ، لكن إبنك لا يريد مني ان أرجع!  انه يحاول إقناعي بالتدريب ، هو و أبي !  لكني لن اقبل بذلك! انا ..انا لا اريد التورط بأشياء لا تعنيني مرة اخرى يا سيدتي ، لكنهما لا يقبلان هذا!"

ابتسمت يوكي يو على عتاب طفلتها الغير مباشر لتنغن، لتخرج ضحكة بسيطة من ثغرها ، لترد عليها مواسية لها ..

"ماذا كنت تعنين ب' لا ٱريد التورط بأشياء لا تعنيني مرة اخرى' ، ههل حصل مع الصغيرة شئ علمها درسا ما ؟ "

لمعت عيون أكينا ببريق من طريقة كلام يوكي يو لها ، لتبتسم و تنزل راسها سامحة لخصلات شعرها البيضاء بتغطية ملامحها ، لتعض على شفتيها غير سامحة لأي إجابة بالفرار منها ..

جعدت يوكي يو حواجبها و هي تنضر لحالة الصغيرة امامها ، فراحت تاخد بدقنها رافعة إياه بأناملها ، لتجبرها على النضر اليها ، لتلمح بريق الدموع في عينا الصغيرة ، لينفطر قلب الاكبر..

"عزيزتي! ، ما بك ...صغيرتي ؟ اخبريني ما يشغل بالك...سأستمع لك ..!"

ضاغطة على شفتيها اكثر و هي تنضر لأجرام الاكبر ، متسائلة عن سبب طوفان روحها بهذه الراحة بوجودها...لتفتح فاهها..ناطقة بكل شئ قد حدث معها...غير غافلة لأي تفصيلة حصلت معها ، او شعرت بها ،  مع رجفة من البكاء في صوتها ،مسيطرة على دموعها ،و بعد أن حكت لها كل شئ ، حاولت رسم ابتسامة اخرى على وجهها ، لتدرك ما قامت به مستشعرةً كمية الضعف في موقفها السابق ،  لتردف معتدرة ..

Kimitsu_no_yayiba "لؤلؤة البرد"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن