نضراتٌ باسمة ، عيون متلألئة بأحلام دابلة تتراقص أسفلَ أهداب الٱم و هي ترى ٱمنيتها أمامها ، لا العناق و لا القبلات تكفي لمداواة روحها المشتاقة لصغارها ، فبعد وفاة بعضهم ، و إبتعاد واحد ، و إنشغال الآخر بمهامه كشينوبي مع والده ، بقي قلب الأم وحيدا تدق عليه الذكريات كل ليلة لتزورها منزلة عليها ستارا من الفقد و الألم ، لترفعه الصغيرة الان امامها بوجودها ، معلنة عن مسرحية جديدة لمشاعر قد طال دفنها ، مسرحية ، لم يتمنى أي أحد ان تنتهي..
بمقلتي أعين صارت عبارة عن سد يحاول منع المطر من الفيضان ، تنضر بأجرامها المتأملة الهادئة لوجه نسختها الاصغر ، قائلة بصوت غامر بالحنان و هي تمسك بيديها ..
" كيف حالك يا صغيرة ؟! .."
دفئ ساري في روح صاحبة الشعر الابيض.. لتتورد وجنتاها إتجاه لطف الأكبر ، لترد عليها بصوت أكثر لطفا و إحتراما ..
"أنا بخير! انا ..أشعر بأني بخير الان ..!"
بإبتسامة شاقة وجهها ، ردت عليها و هي تفرك بإبهامها على يديها ..
"كيف حال السيد والديكِ"
"ٱمي...أبي؟ إنهما بخير ! لكنهما..يشعران بالوحدة قليلا من دوني "
قالت و هي تحدق بتنغن ، بنضرات معاتبة ، لترجع انضارها للمرأة امامها ..
" لماذا؟ هل إفترقتما بشكل ما ؟ "
"ربما ، لكن كان يجب علي ان ارجع لهما ، لكن إبنك لا يريد مني ان أرجع! انه يحاول إقناعي بالتدريب ، هو و أبي ! لكني لن اقبل بذلك! انا ..انا لا اريد التورط بأشياء لا تعنيني مرة اخرى يا سيدتي ، لكنهما لا يقبلان هذا!"
ابتسمت يوكي يو على عتاب طفلتها الغير مباشر لتنغن، لتخرج ضحكة بسيطة من ثغرها ، لترد عليها مواسية لها ..
"ماذا كنت تعنين ب' لا ٱريد التورط بأشياء لا تعنيني مرة اخرى' ، ههل حصل مع الصغيرة شئ علمها درسا ما ؟ "
لمعت عيون أكينا ببريق من طريقة كلام يوكي يو لها ، لتبتسم و تنزل راسها سامحة لخصلات شعرها البيضاء بتغطية ملامحها ، لتعض على شفتيها غير سامحة لأي إجابة بالفرار منها ..
جعدت يوكي يو حواجبها و هي تنضر لحالة الصغيرة امامها ، فراحت تاخد بدقنها رافعة إياه بأناملها ، لتجبرها على النضر اليها ، لتلمح بريق الدموع في عينا الصغيرة ، لينفطر قلب الاكبر..
"عزيزتي! ، ما بك ...صغيرتي ؟ اخبريني ما يشغل بالك...سأستمع لك ..!"
ضاغطة على شفتيها اكثر و هي تنضر لأجرام الاكبر ، متسائلة عن سبب طوفان روحها بهذه الراحة بوجودها...لتفتح فاهها..ناطقة بكل شئ قد حدث معها...غير غافلة لأي تفصيلة حصلت معها ، او شعرت بها ، مع رجفة من البكاء في صوتها ،مسيطرة على دموعها ،و بعد أن حكت لها كل شئ ، حاولت رسم ابتسامة اخرى على وجهها ، لتدرك ما قامت به مستشعرةً كمية الضعف في موقفها السابق ، لتردف معتدرة ..
![](https://img.wattpad.com/cover/374977244-288-k456765.jpg)
أنت تقرأ
Kimitsu_no_yayiba "لؤلؤة البرد"
Fantezie"الفن هو تعبير الروح عن أعظم المشاعر." "في حديقة الذكريات، كل زهرة تحمل قصة، وكل شوكة تذكرها بجرح عميق" "كان للغيوم هيبة تحثها على التعبير عن مشاعر مكبوتة." لعَلها بضع جمل قد قرأتها أنت ، لكنها شكلت حياتا ٱخرى لصغيرتنا ..