الفصل الرابع عشر °^°
بعنوان : " فِعل و ردُ فعل ، لا تَسخرا مِني!"
ملوحةً بسيفها في كل مكانٍ ، متأملةً المكان و هي تتشبت بمعطفها للوقاية من النسيمِ الباردِ ، عائدةً إلى حيث غادرت بطلب من والدها ، هكذا كانت الطيف الأبيض تشق طريقها قبل طلوعِ الفجرِ بساعاتٍ قليلةٍأكينا :" كَان أبِي صارماً بخصوص رجوعِي .. جَيد أني أطعته في الوقت المناسبِ .. "
قالت و هي تتأمل الزينة المعلقة في مقبض السيف ..
" أشعر بالراحة بعد أن كَلمتُهما ، صِرت أَملك صُورة أوضح عَما يجب علي فعله "
أخدت تتفقد زينة المقبض بينما تمرر أناملها بين الخيوط المنسوجة ببراعة لتلك الزينة
" أبي لم ينسى هذه التفصيلة ، عمل متقنٌ كالعادة"
أمسكت السيف بحرصٍ أكثر ، و راحت تُسرِع في خطواتها ..
عندما قاربت على الوصول ، فكرت بعمق في مكان تخبئ فيه سيفها .. لتلوح أنضارها على تلك الغرفة الخارجية حيث قام تنغن بربط ريوتا سابقاً ، لتتقدم للغرفة بخطوات بطيئة محاولة عدم إصدار أيَّ إزعاج
"لا يهم متى سيكتشفون وجوده ، لكن الاهم ان لا يراه احد الان!"
قالتها و هي تفتح الباب ببطئ شديد ، لتدخل ملاقية عتمة في تلك الغرفة الصغيرة ، لاحت نضراتها في المكان ، محاولة البحث عن مكانٍ فارغٍ و مناسبٍ لوضع السيفِ بدون خدشهِ أو إيدائهِ
إلتفتت لتفحص كل شئ هناك .. معدات حادة .. سيوف .. كرات غير مألوفة لها .. أدوات لشحد السيوف .. و كثيير من الأسلحة الغريبة عنها ..
" لم أرى هكذا أسلحة قبلا .. هل كلها لصالحِ عملهِ في قتلِ الشياطين .. ؟"
و مع نضَراتها للزوايا ،رافعةً رأسها في كل الأرجاء ، إنتبهت لمكان خاصٍ بتعليق السيوف ، مخبأ خلف كمية من الصناديق ، موضعة فوق بعضها البعض في زاوية الغرفة ، بِحيث لن يستطيع أحد لمح ماهو معلق ورائَها إلا تمَ إبعاد الصناديقِ ،و هنَا لمعت عيون صغيرتنا ، لتَقترب و تبدأ في دفع الصنادق مُنشئةً مكَانا صغيرَا يسمحُ لها بالمرورِ و تعليقِ سيفها
أكينا و هي تنضر من فوق كتفها لجانبهاَ : " ترى .. ماذا يوجد في كل هذه الصنادق ؟ "
سؤال تردد في عقلها ، لكن إنشغالها بدفع الصناديقِ حجب عنها البحث عن الإجابة ، و بعد فتح ممر صغير ، دفعت أحد الصناديقِ المغلوقة جيدا ، ووقفت فوقه و هي تُبسط دِراعيها في الهواء للحفاظ على توازنها ..
"لماذا مكان تعليق السيوف عَالي هكذا ، هذا مزعج"
إستدارت صاحبة الشعر الأبيض لتواجه الجِدار و أجرام المحيط الباردةِ خاصتها مُثبتة على مكان تعليقِ السيفِ ، و بينما هي واقفةٌ على رؤوس أصابعها لتعلقه بطريقة صحيحة تمنعه من السقوطِ لاحقا ، ردَدت بصوت خافت بينها و بين نفسها
أنت تقرأ
Kimitsu_no_yayiba "لؤلؤة البرد"
Fantasy"الفن هو تعبير الروح عن أعظم المشاعر." "في حديقة الذكريات، كل زهرة تحمل قصة، وكل شوكة تذكرها بجرح عميق" "كان للغيوم هيبة تحثها على التعبير عن مشاعر مكبوتة." لعَلها بضع جمل قد قرأتها أنت ، لكنها شكلت حياتا ٱخرى لصغيرتنا ..