الفصل الثامن بعنوان: وصية ، و قلب ام

21 4 0
                                    

الفصل الثامن
بعنوان: وصية ، و قلب ٱم
(أشعر بألم و أنا أكتب هذا الفصل...بطريقة ما أصبح الجميع غرباء لي...لم أعد أفهم أيهم مكاني و أي الطريق علي أن أسلك...تمنيت للحضة لو أني امسك ورقا و قلما و أعيد رسم خطط حياتي او بدأها من الصفر ، لو أني أملك قلبا صالحا اكثر ربما...لو لم أكن بهذا التناقض و البرود و للانتباه للتفاصيل...لم اعد قادرة على شئ...حتى على التدوين اليومي..تلك التفاصيل الصغيرة التي كانت تسحبني من الغرق كل يوم...أصحبت لا أقوى على فعلها...و ها أنا أغرق كل يوم...خائفة من وصول لحضة لا تنفعني فيها المساعدة...)

قاتلو الشياطين من أكثر الناسِ عرضةً للخطر و كثرة المهام في حياتهم ،فواجباتهم المتمثلةِ في حمايةِ أرواح الناس لهو أمر مرهقٌ يُجهدهم بعيدا عن حياتهم الشخصية ، و الأَمر لا يختلف عن تنغن-ساما ، فبالرغم من مهامه و قتالاته اليومية إلا أنه لازال متمسكًا بذلك الحُلم الذي رَاوده و يحاول نسيانه ، فحلمه بوالدته لا يغيب عن باله .

تنغن-ساما : هذا آخر شيطانٍ لهذه الليلة

قال و هو يرمي برأس الشيطان بعيداً عنه ،  مولياً نضره إلى يديهِ الملطختين بالدماء ، راجعةً له تلك الذكرى القاسيةِ عن وفاة إخوته .

رجع خطوتين ثم إلتفت ليبحث عن أيّ مكانٍ للجلوس ، فرمى نفسه على العشب حيث أضاء له ضوء القمر المكان ،  و راح يتذكر بعض الأحداث من صِغره إلى مغاد ثمرة عشيرته بتألمٍ تارة و سعادةٍ تارة ٱخرى .

لكن خيال والدته و هي توصيهِ تلك الوصية قبل مغادرته لم يستطع مفارقتهُ منذ الاحداث الأخيرة التي حصلت معه .

" كان والدِي يبحث عن الأقوى فقط...فلم يكن له مانع بالتخلص من أي فرد مِنا إذا كان يَتسم بمَضاهر الضعف ، و بخدعةٍ منه قتلت كامل إخوتي...فكانت هذه أول جريمة أرتكبهمت بحق إخوتي...و عائلتي...و لكن بالرغم من تشابه اخي بأبي إلا أني لم أكرهه يوما ، بل و بقيت أفتقده و ازور قبره دائما ، قبل مغادرتي العشيرة كانت ٱمي قلقة بعض الشئ ، لم يكن قلقها عليّ هو الشئ الوحيد ، إنما خوفها على أمرٍ آخر قد زاد على مابِها...

في تلك الليلة قبل مغادرتي أخبرتني بما جعلني أنصدم...هي لم توصيني على نفسي و زوجاتي فقط ، بل أوصتني على شئ لم أتوقع أبدا أن أسمعه

حيث انها قالت بالحرف الواحد :

" عِندما كان والدك خارج العشيرة في إحدي مهامه الصعبة ، إستغرق مُدة طويلة للعودة...كنت حاملا عند إذن دون إخباره...و شاء القدر أن ألد و هو غير موجود أيضا...لأتفاجئ بفتاة أخدت قلبي ، كأنها كانت بلسما عالجا روحي بولادتها...من سعادتي بها نسيت ما قد يفعله والدك بها...و عندها بدأت ٱفكر في طرق لحمايتها....و مع خفت عليها من قدومه...فلم يكن أمامي سوى تخبأتها عنه و محاولة إبقاء الأمر سراً...فأن تعيش بعيداَ عني أهون عندي من أن تموت أمام عيناي...

Kimitsu_no_yayiba "لؤلؤة البرد"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن