الفصل 27 " مشاعر متوارية خلف الأنفس "

12 3 1
                                    

.. راقب صاحب الأجرام الزمردية مدربه يختفي بين الزحام الذي بدأ يجتمع داخل مطعم المحطة إثر توقفِ قطار ٱخرٍ إضافة للقطار الذي لازال التحقيق يدور حوله ، ما جعل ريوتا يثبث عيناه على لؤلؤة البرد قبل أن تختفي من ناضريه بين الحشد المُتزايد ، و التي كانت تتصارع مع السيف لتعليقه من ذلك الحزام المحاط به على كتفيها مارا بصدرها إلى أسفل دراعها ، ليثبت السيف خلف ضهرها و مقبضه فوق كتفها بالضبط ، لتبتسم واضعة يديها على خصرها كمن إنتهى من مهمة صعبة و قد إستراح بخَلاصها الٱن .. لكنها ما لبثث حتى وجدت عيون خالتها و إبنها يرمقانها بإستغراب ، لتردف من تحمل أجرام والدتها متسائلة ..

نوريكو : " هل ذلك الشئ .. سلاح ؟ "

أكينا بحماس: " نعم ! إنه سيف جميل جدا أستأنس بوجوده معي ! "

تاتسو و هو يشير بإصبعه له_للسيف_ : " من .. من تجرأ على إهدائكِ سيفاً في هذا العمر الصغير ؟ "

أكينا بتهجم ممسكة بمقبض السيف : " أبي من تجَرأ! هل لديكِ إعتراض ؟ "

رسم صاحب الأجرام الرمادية بعض النفي على وجهه ، و هو يرجع يده لتنسدل إلى جانب خصره ، بينما يحاول إصطناع إبتسامة لها " لا ، بالطبع لا .. أردت فقط معرفة صاحب الدوق الرفيع في إختيار هديةٍ كهذه .. "

أكينا و هي تنزل يدها من مقبض السيف .. بينما بنفس اليد التي نزلت للتو رفعت شعرها للخلف و أردفت " لازلت أشعر بالإهانة في كلامك .. ألم يعجبك أمر حملي لسيفٍ أو ماذا ؟ "

لم يستطع تاتسو الرد ، فقد نطقت خالتها بعدما وضعت يدها على كتف إبنها ليلزم لسانه و تعليقاته لنفسه ، ما جعل لؤلؤة البرد تُغير موقفها إتجاههما متأكدة من شئ قد كانت شاكة بهِ منذ البداية ...

نوريكو : " لا بد أن غياب والدتك جعلكِ تشعرين بالغُربة ، مؤسف يا إبنتي .. ، لكن ليس لمرحلة حمل سيف معك  ، صحيح ؟ و لكن ، بما أنه من والدكِ ، فلا أحد يمانع .. "

أكملت كلامها المُشوش سابقا ، لتختمه بسؤالٍ قد جعد من حواجب صغيرتنا ..

"ما السبب الحقيقي لحملك سيف ؟ و إن كان من كيرو-كن حقا ، فلماذا قد يمنح صغيرته سيفاً ؟ "

صمتت لؤلؤة البرد للحضات طويلة لتفكر في جواب مقنع لسؤالها ، جواب يغلق موضوع حملها لسيف مرة واحدة و للأبد ، لكنها توقفت عن التفكير بسبب إستئناف من وقف بجانبها الكلام بدلا عنها ..

ريوتا : " نَهجُها الخاص .. فَرض عليها حمل هذا السيف ، مع مراعاة أنه حرية شخصية و قرار مُستقل منها ، و أكبر دليل على ذلك عنادها و رغبتها المُلحة في حمله و الذان أبتدهما قبل قليل مع اوزوي-سان أمام ناضريكما .. أما إن أردتما تفاصيل ٱخرى .. فعليكما تغيير السؤال .. "

سكت الإثنان لرده ، بينما بقيت أكينا تستوعب إجابته المختصرة و الوافية و التي أنقدت الموقف ، ما دفعها لضرب ضهره بباطن كفها مع إبتسامة شقت وجهها ..

Kimitsu_no_yayiba "لؤلؤة البرد"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن