الفصل 26 : " هل يؤدن لِي أن أرتاح .. ؟

16 3 1
                                    

   .. لحضات مرت كسنوات في خضم ذلك العناق الهادئ  ، و الذي لم تستطع لؤلؤة البردِ التملص منه كيفما حاولت .. لينتهي بها الأمر مستسلمة بين أحضانه و هي تزفر بإنزعاج ..

أكينا : "تاتسو .. لقد دام عناقك أكثر مما ينبغي! "

رد عليها من يحيط بدراعيه حولها بنبرة لا تحمل في طياتها ما يشير إلى أنه ينوي تركها عما قريب ..

تاتسو : " تعلمين أني إشتقت لكِ .. لم أفهم كيف حدثت تلك الفجوة .. لم أزرك مرة .. فلم أتحصل على أي فرصةٍ ٱخرى ، ضننتَ أن هذا اليوم لن يأتي مجددا .. "

أبعد رأسها من صدره ، لينضر لوجهها المتهجم و الذي لم يتخلص من إحمرار ما أسفل عيناها بسبب الدموع السابقة بعد ..

تاتسو : " أين كنتِ و مع من ؟ هل أنت بخير ؟ ماذا كنتِ تفعلين طوال هذه المدة وحدكِ .. ؟ "

أكينا : " لم أكن وحدي .. ! "

تاتسو : " مع من إذن ؟ "

قالها و هو يضغط على يديها ، ما جعل ذلك الجرح في باطن كفها يعتصر من الألم ، ما دفعها لسحب يدها لِصدرها مبتعدةً عنه ، لكنها ما لبثث أن تجمع حروفها حتى نطقت نوريكو ..

نوريكو : " تاتسو على حق في كل سؤال أخبركِ إياه .. ما بها يدكِ ! هل أنت مصابة ؟ ألديك إصابات أخرى بأي شكل ٱخر ؟! "

اجتمع الإثنان حولها ، بينما أيديهما تلامسان وجهها و يديها ، و شفاههما لا تنفكان عن إطلاق أسئلة سئمت أكينا من التبربر و محاولة الإجابةِ عليها ،  ما جعلها تصرخ بهما و تنهرهما بشدة مُبتعدة خطوة للخلف لتقف بجانب شقيقها الأكبر و هي تستنشق عدة أنفاس مرة واحدة ...

أكينا : " توقفاااا عن لمسي ! هذا لا يُطاق ! إختنقت ! "

تجمد الإثنان لردِ فعلها ، فقد نفدَ صبرها بسرعة بوجودهما ، عكسهما  اللذان لم يخطر ببالهما للحضة التوقف من التأكد عن سلامتها و محاولة الحديث معها و فكِ لغز إختفائها ..

تنغن بينما يضع يده على رأس لؤلؤة البرد و يربث عليه بلطف .. : " قلقكما مبالغٌ بهِ ، بما أن شقيقتي الأصغر معي فهي تحت حمايتي ، و لن أدَخر أقل مجهود في توفير الراحة و الأمانِ لها! لدا توقفا عن قلقكما هذا و الذي يسبب الحنك لي ! "

تاتسو بتساؤل .. : " مهلا مهلا .. ماذا تقصد بشقيقتك الصغرى ؟ أكينا لا تَملك إخوة من الأساس! "  ..

رمى تاتسو بعينيه المنقوشتان بخيوط رماديةٍ من رصاصٍ براقٍ إلى والدته ، و التي كانت تنضر للأرض بين قدميها .. ما جعله يجعد حاجباه و يقترب منها أكثر  ، سائلا إياها بصوتٍ يتصنعه اللطف ..

تاتسو : " ٱمي ؟ ما بكِ صامتة ؟ أوقفي هذا الضخم عن التفوه باللعنة التي هو بصدد قولها..! "

لم ترد الٱم .. و إكتفت بعصر كفيها ببعضهما البعض ..

Kimitsu_no_yayiba "لؤلؤة البرد"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن