.. كان الصمتُ يلفُ المكان، كَأن القلُوب توقفت عن النبضِ ، فرغم الصُراخ المُتعَالي حولهما ، إلا أن مَن يتميز بقدرة عالية على سماع الأصوات كحَاسة فريدة من نوعها لا يسْمع سوى صوت إنكسارٍ منجرفٍ معَ أنفاسٍ ثقيلةٍ لقلبٍ قابعٍ بين دراعيه ، جثث بعض البشر الذين لا يعرفهم مرمية أمامه ، غير مصدق هوية قاتلهم لو لم يرى ذلك بأُم عينيه ..
لازالت الصدمة تُحيط بِه ، .. دُموع تَنزل من مقلتي عينيه الزهرية بسبب طبيعته الرحيمة بعيدا عن أعماله و شخصيتة المبهرجة! ..
بضع نضرات ألقاها في كل مكان حوله ليتفقد الوضع أكثر ، تِلميذه خلفه مع إصابات تَركها الشيطان الذي إقتحم قريةٍ لم تعرف لخبث الشياطين سبيلاً من قبل ! بَينما سكانها أمامه مدعورين مما رأو من أهوال تلك الليلة ، و جنة الصغيرةِ قد إحترقت حتى سَئمت الإحتراق ، و هاهي لربما قد قررت الخمود أخيرا آخدةً في طياتها ٱخر ما تبقى من روحٍ قد إحترقت بالفعل في جحيم نَدمها ..
نسمات مرت قد جففت بقايا الدُموع في وَجنتي الأكبر ، لتتبعها تنهيدة تليها ألف سؤال عما قد يفعله في موقفٍ كهذا كَونه فردا من أفراد الهاشِيرا ، و بعد أن فَتح عينيه من تنهيدته تلك ، لمح سيف أكينا مُمَدا فوق جثث قد زُهقت أرواحها بالفعل ، ليتقدم خُطوتين صغيرتين ، ثم خطوة أخرى ، لينحني بهدوء غير غافِل للغافية بين يديه ، ليُمسك بمقبض السيف المزين بقطرات من الدِماء مع ذلك النصل الذي قد أصبح لونه أحمرا بالفعل ، رافعا إياه من الأرض ليعلقه مع سلاحيه خلف ضهره ، متأملا الجثث أمامه ..
طعنات في مختلف أجزاء الجسد ، جروح من جنب الجثة للجنب الاخر ، بعضهم قد قُطعت رقابهم بالفعل ، كان الأمر واضحا أنه من فِعل مجنون فاقد لعقله لا يعرف عن القَتل سوى تمرير الأسلحة بين خلايا الجلد و سحبه ، إلا أن سؤالا واحدا قد راوده طول هذه المدة " من أين لها الجرأة على زهق أرواح بشر بهذه الطريقة .. !؟"
علامات الإندهاش لا تَكف عن مطاردة ملامحه بينما يتأمل وَجه الفاعلة ، مَلامح باردة مع دموع تأبى التوقف عن الإنهمار حتى بعد نومها ، وجه شاحب بحواجب مجعدة تأبى الإسترخاء ، أناملها تتمسك بزِيه كَأنها ترجوه إخراجها مِن واقِع لم و لن يكون تحت سيطرةِ أحد منهما ، رفع عَينيه عنها راميا بهما في أي مكان قد يخطر بباله ، غير المجزرة المفتعلة أمامه ..
" رِيوتا ، ألم ٱمرك أن لا تتحرك قد يتم تفقد إصاباتك؟"
بصوت ٱمر و لكن بارد قالها و هو يحاول معرفة مكان هروب باقي سكان القرية بينما يرمي بسؤاله على الذي استشعر وجوده خلفه ..
ريوتا : " إصاباتي ليست بليغة ٱوزوي-سان! كَما أن علي تفقد الجميع هنا كونها قريتي أيضا !" ..
رمى بعينيه من فوق كتفه له فاحصا بذلك جسده بنضرة سطحية ، فأردف بعدها ..
تنغن : " يوش ! أضن أن إصاباتكَ ليست بتلك الخطورة ! لذلك سأعتمد عليكَ في هذا "
أنت تقرأ
Kimitsu_no_yayiba "لؤلؤة البرد"
Fantasi"الفن هو تعبير الروح عن أعظم المشاعر." "في حديقة الذكريات، كل زهرة تحمل قصة، وكل شوكة تذكرها بجرح عميق" "كان للغيوم هيبة تحثها على التعبير عن مشاعر مكبوتة." لعَلها بضع جمل قد قرأتها أنت ، لكنها شكلت حياتا ٱخرى لصغيرتنا ..