الفصل 18 : "فقدان الأمان: غياب والدا لؤلؤة البرد"

22 3 2
                                    

.. كان الصمتُ يلفُ المكان، كَأن القلُوب توقفت عن النبضِ ،  فرغم الصُراخ المُتعَالي حولهما ، إلا أن مَن يتميز بقدرة عالية على سماع الأصوات كحَاسة فريدة من نوعها لا يسْمع سوى صوت إنكسارٍ منجرفٍ معَ أنفاسٍ ثقيلةٍ لقلبٍ قابعٍ بين دراعيه ، جثث بعض البشر الذين لا يعرفهم مرمية أمامه ، غير مصدق هوية قاتلهم لو لم يرى ذلك بأُم عينيه ..

لازالت الصدمة تُحيط بِه ، .. دُموع تَنزل من مقلتي عينيه الزهرية بسبب طبيعته الرحيمة بعيدا عن أعماله و شخصيتة المبهرجة!  ..

بضع نضرات ألقاها في كل مكان حوله ليتفقد الوضع أكثر ، تِلميذه خلفه مع إصابات تَركها الشيطان الذي إقتحم قريةٍ لم تعرف لخبث الشياطين سبيلاً من قبل ! بَينما سكانها أمامه مدعورين مما رأو من أهوال تلك الليلة ، و جنة الصغيرةِ قد إحترقت حتى سَئمت الإحتراق ،  و هاهي لربما قد قررت الخمود أخيرا آخدةً في طياتها ٱخر ما تبقى من روحٍ قد إحترقت بالفعل في جحيم نَدمها ..

نسمات مرت قد جففت بقايا الدُموع في وَجنتي الأكبر ، لتتبعها تنهيدة تليها ألف سؤال عما قد يفعله في موقفٍ كهذا كَونه فردا من أفراد الهاشِيرا ، و بعد أن فَتح عينيه من تنهيدته تلك ، لمح سيف أكينا مُمَدا فوق جثث قد زُهقت أرواحها بالفعل ، ليتقدم خُطوتين صغيرتين ، ثم خطوة أخرى ، لينحني بهدوء غير غافِل للغافية بين يديه ، ليُمسك بمقبض السيف المزين بقطرات من الدِماء مع ذلك النصل الذي قد أصبح لونه أحمرا بالفعل ،  رافعا إياه من الأرض ليعلقه مع سلاحيه خلف ضهره ، متأملا الجثث أمامه ..

طعنات في مختلف أجزاء الجسد ، جروح من جنب الجثة للجنب الاخر ، بعضهم قد قُطعت رقابهم بالفعل ، كان الأمر واضحا أنه من فِعل مجنون فاقد لعقله لا يعرف عن القَتل سوى تمرير الأسلحة بين خلايا الجلد و سحبه ، إلا أن سؤالا واحدا قد راوده طول هذه المدة " من أين لها الجرأة على زهق أرواح بشر بهذه الطريقة .. !؟"

علامات الإندهاش لا تَكف عن مطاردة ملامحه بينما يتأمل وَجه الفاعلة ، مَلامح باردة مع دموع تأبى التوقف عن الإنهمار حتى بعد نومها ، وجه شاحب بحواجب مجعدة تأبى الإسترخاء ، أناملها تتمسك بزِيه كَأنها ترجوه إخراجها مِن واقِع لم و لن يكون تحت سيطرةِ أحد منهما ، رفع عَينيه عنها راميا بهما في أي مكان قد يخطر بباله ، غير المجزرة المفتعلة أمامه  ..

" رِيوتا ، ألم ٱمرك أن لا تتحرك قد يتم تفقد إصاباتك؟"

بصوت ٱمر و لكن بارد قالها و هو يحاول معرفة مكان هروب باقي سكان القرية بينما يرمي بسؤاله على الذي استشعر وجوده خلفه ..

ريوتا : " إصاباتي ليست بليغة ٱوزوي-سان! كَما أن علي تفقد الجميع هنا كونها قريتي أيضا !"  ..

رمى بعينيه من فوق كتفه له فاحصا بذلك جسده بنضرة سطحية ، فأردف بعدها ..

تنغن : " يوش ! أضن أن إصاباتكَ ليست بتلك الخطورة ! لذلك سأعتمد عليكَ في هذا "

Kimitsu_no_yayiba "لؤلؤة البرد"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن