الفصل العاشر :
. . . قَفزات عالية و سريعة تُساعد تنغن في عبور تلك الغابة المليئة بالأشجار ، العَبقة برائحة الزهور المَميزة ، لم تكن مغادرته المَنزل بذَلك الشكل هروبا لحماية نفسه ، او لحمايةِ أي شخصٍ آخر ، إنما لحماية رِيوتا الفاقد لصوابه حاليا ...
أكينا : مَهلاا..مهلااا لاااا..تقفز هكذاا!! ، لاااا
تنغن : لا تكوني جبَانة ، ٱكي !! إنها طريقة مبهرجة للتنقل ، صحيح ؟
ٱكينا : إن كان التبهرج يعني الجنون ، فنعم ! و إدا كان لا ، فإنها اسوأ طرييقة !!
نضر تنغن خلفه ليرى أَنه إبتعد عَن ريوتا ، ثُم وقف على غصن شجرة متين و أمسك أكينا من ياقة قميصها الخلفية ليجعلها تطير في الهواء أمامه ثم أردف ...
تنغن : نااه ٱكي! هل السقوط من هنا مبهرج ؟ قطعا لا ! إنها طريقة يائسة للموت !!
أكينا : إن كنتَ تعلم هذا ، فلما تمسك بي هكذا !!؟
تنغن : لتفهمي معنى كلمة مبهرج يا فتاة ..
نضرت أكينا الى عينيه ثم أنزلت راسها بسرعة و قالت : لا يهمني .. أرجعني إلى والداي ..
تنغن و هو يحاول تغيير الموضوع : كيف عرفتِ أن هذا ال"ريوتا" كان يراقبنا من خلف النافدة ؟
أكينا : شعرت به فقط ...
تنغن بصوت مستغرب : و كيف ذلك ؟!
أكينا: لا أعلم ، شعرت بتأهبه و توتره عندما أراد القفز من خلال زجاج النافدة ! و لا تغير الموضوع ، قلت لك أرجعني إلى والداي !!
تنغن : ليس الان ، ستختلف بعض الامور من هنا و صاعدا ..
أكينا بصوت شبه باكي : أرجعني الان !! لما قمت بحملي بذلك الشكل منذ البداية !!
تنغن : طريقة مناسبة ، ألا توافقينني الرأي ؟!
أكينا و هي تحاول إمساك رجفةِ صوتها : أنا لا ٱحب يداك على جسدي أصلا ، فلا تلمسني مجددا !!
إنتبهت أكينا إلى أن كلماتها هذه في وقت غير مناسب ، فلو انه إستمع لها و أفلت يده لوقعت و غُرِست في الأرض ..
تنغن و هو ينضر لها بإبتسامة ماكرة : إذن هل تسحبين كلامك ؟! او ٱنفده ؟
نضرت أكينا إلى تنغن ثم إحمر وجهها إثر موقفها الغبي ، فوضعت يداها لتغطي وجهها و ربما لتغطي الدموع الساكنة في محجريهما ، و لم ترد عليه بأي كلمة ..
تنغن : إستفزازك ممتع للغاية !!
ادار تنغن وجهه لسماعه خطوات ريوتا من بعيد ، فأرجع أكينا على كتفه و أكمل قفزاته على أغصان الأشجار ..
في نفس الوقت كانت الزوجات الثلاثة خلف ريوتا يقطعن الغابة بنفس طريقة زوجهن ، إلا أن ماكيو كانت أكثر شخص غضب من تصرفات ريوتا ..
أنت تقرأ
Kimitsu_no_yayiba "لؤلؤة البرد"
Fantasía"الفن هو تعبير الروح عن أعظم المشاعر." "في حديقة الذكريات، كل زهرة تحمل قصة، وكل شوكة تذكرها بجرح عميق" "كان للغيوم هيبة تحثها على التعبير عن مشاعر مكبوتة." لعَلها بضع جمل قد قرأتها أنت ، لكنها شكلت حياتا ٱخرى لصغيرتنا ..