" غابة أفعى كوبرا الشياطين تارا .. تُرحب بكم مرة واحدة .. و إلى الأبد ! "بصوتها الأنثوي الحاد ، قالت مخاطبة أذن كل بشري أمامها ، إنطلاقا من الأعمدة إلى الأقل رتبة ، ثم لؤلؤة البرد و بعدها الأطفال ..
إنتقلت جميع العيون و الأسلحة لها ، سيف مُغطى بقطرات من الدم خاص بلؤلؤة البرد ، سيف ٱخر بنصل رمادي بارد كبرود عينا صاحبهما ، سِكينان بأطرف ضخمة و مربوطان بسلسلة واحدة تجمع بينهما ، و سيفان تعامدا في نقطة واحدة أمام أجرامه الزمردية مُوليا الأطفال خلف ضهره ..
تنغن : " توميوكا ! إنها شيطانة من الرُتب السفلية ! "
غيو : " ٱه ، إنتبهت لهذا .. "
أكينا : " لقد ذكرت لي عنهم ! هم أقوى بقليل فقط من الشياطين العادية ! صحيح ؟ "
ريوتا : " كونك تذكرتي شئ مما علمناه لك حفزني على تقبل أنك فتاة طبيعية ، و الٱن لنتهم نحن بحماية الأطفال بينما سيهتم الأكبر بها ! "
أكينا : " أهكذا ستجري الأمور يا أخي ؟ "
تنغن : " هذا ما نريده ، لكن لا أحد يدري كيف ستسير الأمور غير تَيقني بأن هذه الشيطانة في عداد الموتى الان ! "
تارا : " لا تستفزني ! تهديدك الفارغ لن يخيفني ! "
و كعنصر يتفاعل مع محلول كيميائي ، ضهرت من الأرض نفس تلك الرؤوس العملاقة و التي بادرت بمهاجمة العامودين ، إلا أنهما قطعهما بكل بساطة و بدون أي تعب يذكر ، و لكن تزايد عددها المستجد و الغير نهائي قد أزعج من تحركاتهما..
تنغن بعد أن وطأت قدمه الأرض من قطع رأس شيطان ٱخر : " إن كانت هذه الرؤوس من خصل شعرك تلك ، فن ينقضي الكثير من الوقت حتى تصبحِ صلعاء ، ستكونين أول شيطان فقد شعره أمام بهرجتي ! "
رغم حدة الموقف و صعوبته ، إلا أن لؤلؤة البرد أطلقت ضحكة خفيفة من جوفها ثم غطت وجهها بكلا يداها مُتأسفة ، ما لطف الجو قليلا بين الأطفال لكن أشعل غضب تلك الشيطانة ..
تارا : " أنت بالذات لا تصدري أي صوت ! أخبرتكِ أنني منزعجة من وجودك جنبي ! "
أكينا : " إذن لا تبقي جنبي ، أنا لم أجبرك ! "
قالتها و هي ترمقها بتجهم ، ثم شدت على مقبض سيفها بقوة أكبر ، و قبل أن تنطق تلك الشيطان او تاتي بأي رد فعل ، فقد أردفت لؤلؤة البرد
أكينا : " تابعك ذاك ! من سحبتيه لجوف الأرض ، ٱريده حيا أو ميتا ، لم ٱصفي حسابي معه بعد ! لقد كاد ينحر الفتاة الصغيرة أمام رفاقها! "
تارا : " ذلك يسمى إخلاصا و تفانيا في العمل! و إنه ليحتاج فرصة اخرى ككل مرة .. لذلك سوف يعود لساحة المعركة هذه كي أكافئه بجثتكم .. فلا داعي للعجلة .. "
غيو : " تنفس الماء .. الهيئة الثانية .. عجلة الماء .. "
إتسعت العينا العسلية الخاصة بها ، فكيف لبشري أن يختفي من أمامها في لحضات كانت تتجادل فيها مع لؤلؤة البرد ليضهر و هو يشهر سيفه امامها .. فما كان منها سوى أن ترجع بوزنها كله للخلف بينما هي جالسة على ذلك الفرع ، لتتجنب هجومه المفاجئ مؤقتا ، لكنها تفاجئت بهجوم الٱخر عليها ! و الذي لم يسمح لها حتى بإتخاد أي ردة فعل ، و قبل أن تلمس شفرته رقبتها في الهواء ، خرج أحد الرؤوس التابعة لها من الأرض دافعا به بعيدا ، إلا أن عامود الماء سرعان ما مرر نصله على ذلك الرأس لكن الشيطانة قد نزلت للأرض بالفعل حيث قام أحد رؤوسها بإبتلاعها مُعلنة تواريها عن هجوماتهم ..
أنت تقرأ
Kimitsu_no_yayiba "لؤلؤة البرد"
Fantasía"الفن هو تعبير الروح عن أعظم المشاعر." "في حديقة الذكريات، كل زهرة تحمل قصة، وكل شوكة تذكرها بجرح عميق" "كان للغيوم هيبة تحثها على التعبير عن مشاعر مكبوتة." لعَلها بضع جمل قد قرأتها أنت ، لكنها شكلت حياتا ٱخرى لصغيرتنا ..