شرارة توقدت تحت كومةِ رماد ، شعلة توهجت في لجِ ليلٍ لا يُرى فيه سِوى الظلام ، نسيم مَر بين جدران متلاصقة لا تسمح حتى لشعاع النور بالمرور ، كلها أوصاف تشبه حالة لؤلؤة البرد في محاولتها للنهوض بنفسها من تلك التراكمات و الأنقاض المرمية على كاهليها ، بدون هدف أو دافع ، تدفع بنفسها لعيش حياة مختلفة عما كانت عليه ، بفعل إرادتها للبحث عن قيمة للحضات تنفسها و البحث عن طريقة تجعل نفسها تحبد وجودها و لا تمقته ! .. تسير بينما تلك الأرواح تحيط بها من كل جانب .. جاعلة من ذكراهم شرارة تنطلق بها في كل مرة تحاول الاستسلام .. هي لا ترغب بالحياة .. لازالت تشعر أنها لا تستحق وجودها .. لكن و في نفس الوقت .. شئ داخلها لا يزال متمسكا للبقاء .. كأن ارواح الثلاثة الغالين قد ثُبتو على كتفيها لجعلها تبقى اطول وقت في هذه الارض .. باحثة بذلك .. عن أهدافها و حياةٍ جديدة تُروى بعدها ..
.. تعالت أصوات الثلاثة في حوارتهم عن الكلام في طريقة التدريب ، لكن لؤلؤة البرد قد قطعت حديثهم بسؤالها المباشر للمبهرج ..
أكينا : " لقد تدكرت ، لقد خبأت سيفي عني ، صحيح ؟ أحضره لي الٱن! "
أمال تنغن رأسه قليلا ، لإدراكه أنها لا تستحق سيفا في هذا الوقت المبكر ، لكنه لم يرغب بدخول نقاشات قد تجعلهم يتأخرون أكثر بالفعل ، فأردف ٱمراً ..
تنغن :" .. تارو ، تيمي ، أحضرها سيف ٱكي "
لم يدم أمره طويلا ، حتى تحقق و وجدت أكينا سيفها أمامها مرفوعا من طرف فئرين صغيرين بعضلات ! لتنحني و تمسك به ..
أكينا :" .. ٱمل أن خدشا لم يصبه "
أمسكت أكينا بالمقبض ، بينما يدها الاخرى تداعب الغمد متفقدة بأناملها كل تلك الخيوط و الزخرفات التي صُنعت بعناية من طرف كلا والديها ، و ما إن سرحت النصل من تقييد غمده ، حتى لمع لونه الأزرق الداكن امام وجهها ، فراحت تستذكر به ما تستطيع من ذكريات بحلاوتها و مرها ، لكنها أغلقت ذلك السيل منها بمجرد إرجاع النصل لغمده ، فأستدرات إلى الواقفين جنبها الذان كانا يتكلمان بخصوص مخططات التدريب القادمة ، لتردف ..
أكينا :" .. ٱريد تعليق هذا السيف في خصري ، مثل ريوتا "
نضر الاثنان لها ، حيث أنها لم تكن ترتدي ما يسمح بتعليق اي شئ على ثيابها ، كما أن من كانت تحاول تقليده ، يرتدي الزي الرسمي للفيلق ، ما يسمح له بتعليق سيفيه في حزام خصره ، ليلتفت لها صاحب الاجرام الزمردية ..
ريوتا : " تدركين أنه من المُبكر إستخدام سيفك للتدريب ، صحيح ؟ لماذا قد تقومين بتعليقه ؟ "
كان سؤاله كعائق أمام رغبتها في إستخدام ذلك السيف ، لتقوم برمي أجرامها بإتجاه شقيقها الأكبر ، طارحة عليه نفس الموضوع ..
أكينا : " هل بالفعل .. لن أحتاج إلى سيفي هذا ؟ "
تنغن : " لا ، لا ، لن نبدأ بسيف حقيقي ، أولا لنقم بتمارين لنعرف مدى تحملك ، و سرعتك ، و مرونتك أيضا ، ثم علينا معرفة ردات فعلك في القتالات و كيفية تعاملك مع الأوضاع ، بعدها سنتدرب بإستخدام سيفٍ خشبي ! هذا إن كنت ستستخدمين السيف للقتال ؟ "
أنت تقرأ
Kimitsu_no_yayiba "لؤلؤة البرد"
Fantastik"الفن هو تعبير الروح عن أعظم المشاعر." "في حديقة الذكريات، كل زهرة تحمل قصة، وكل شوكة تذكرها بجرح عميق" "كان للغيوم هيبة تحثها على التعبير عن مشاعر مكبوتة." لعَلها بضع جمل قد قرأتها أنت ، لكنها شكلت حياتا ٱخرى لصغيرتنا ..