الفصل التاسع بعنوان: إنتقام

19 3 0
                                    

في تلك الحديقة الجميلة ، الذي يُعتبر عالماً ٱخرا بالنسبة لأكينا ، كانت تجلس لإستنشاقِ بعض الهواء النقي بعدَما حبست نفسها في غرفتها لأيام ، توالت الافكار و المصارعات في عقلها كل تلكَ المدة ، و يبدو أنها تحتاج إستراحة من كل هذا ! و لا مهرب فَكرت فيه سوى هذه الحديقةة، تأملت زهورها و نباتاتها ، كانت فِكرة أنها لازالت في أشد جمالها مريحة بالنسبة لأكينا ،  و هذا بفضل إعتناء والديّ أكينا بأزهارها ، و بينما هي تلتفت يمينا و شمالا للإطمئنان على كل نباتاتها ، هبَّ نسيم لطيف عبث بشعر أكينا ، ما جعلها تبتسم و هي تضع يدها على رقبتها ، لتأخد نفسا عميقا مجددا لتبتسمَ بحنان ناضرةً للسحاب فوقها لتشعر بدفئ يغوص بقلبها ، دفئ يحيط بقلبها ليعيد له نبضه الزاهي مجدداً

دخلت أكينا للمنزل و لازالت الابتسامة على وجهها ، ما جعل والديها يطمئنان عليها ، معتقدان انها قد بدأت بتجاوز الحادث

كيرو-سان : لقد زادت إبتسامتك جمال اليومِ ! لا تحرمينا منها مجددا ً!

أكينا و هي تغلق عينيها كرد فعل على شدة إبتسامتها لسماع كلام والدها

أكينا : شكرا ، أبي ، لكن إبتسامة ٱمي مشرقة أيضاً ، صحيح ؟

إقتربت شيزوكو لتطبعَ قبلة على جبين إبنتها ، ليضع كيرو-سان يده على كتفها هي الاخرى ، فراح يضم ابنته و زوجته الى صدره و هو يهمس لهما

كيرو-سان : مهما يحصل يا صغيرتي...عليكِ تذكر أن لكِ سنداً لن يباعد عنكِ أبدا ، مهماَ كانت الامور قاسيةً عليك في الخارج ، نحن هنا لتستريحي في حضننا دائما! إتفقنا!

هذه كلمة أكينا الاعجازية..لا رفضَ بعدها!

فراحت تقول و هي تعانق دِراع والدها

أكينا : إتفقنا

عانقت أكينا كلا والديها و هي تتمنى أن تحافظ عليهما للأبد ! صحيح أنها لم تستطع مسامحتهما على لومها في بداية المطاف ، فبدل أن تجد من يطمئنها بأن كل شيئٍ قد إنتهى ، وجدت من يلومها على إنتهاء كل شئ ، لكنهما أدركا الخطأ!! و هاهما بصدد تصحيحهِ ، من يدري...لعلها تستطيع التغاضي عن الأمرِ في نهاية المطاف!

لم يكن هذا الحضن عاديا في النهاية...كانت تشعرُ بمشاعرهما فتذهب لعناقهما لعلهما يستريحان ، لكنها الان أكثر شخصٍ
يحتاج هذا العناق ، كأنهما أخَدا بعضاً من خوفها و جعلاه فراشاات تطير في روحِها ، لعلَ القدر أخد منها شخصا عزيزًا كانت تعتبره جزءا من روحِها ، لكنه لم يحرمها من
أكثر الناس حُبًا لها...أو لِنقل ليس بعد

كيرو-سان : تذكرين تنغن-ساما و زوجاته ؟ لقد دعوتهم للعشاء اليوم شكرا لهم على مساعدتك

كانت طبيعة أكينا الإنطوائية ، تفرضُ على والديها إخبارها قبل قدومِ أي شخص غريب للمنزل

Kimitsu_no_yayiba "لؤلؤة البرد"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن