- حَـياتـي من بعَدك ماهِي حيـاه

البـارت الثَـالث والثّـلاثون

بسـم الله نُـكمل..

زادت عقـدة حواجبه بس سرعان ما لانت ملامحها من فهم قصدهـا وقرب وهو ينسدح جنبها وقرب لها اكثر وهو يحاوط خصرهـا ويشدها لناحيته ويقول:اسمعيني يابنت!
مريم غمضت عيونها بقوه وهي ترجف وببكى وتعب:آسفه انا غبيه اعرف انا انضحك علي اعرف بس انا كبرت خلاص صرت افهم والله
استلطف كلامهـا وكيف تحلف له وتقنعه انها كبرت شدهـا لحضنه وقال بهدوء:ما راح اطلقك ولا بتركك انتي زوجتي بس بعاقبك بطريقتي..
لفت تناظره بصدمه:ما راح تتركني!
ناظر عيونها وقال:ليش اتركك؟
مسحت دموعها وقالت بتوتر:يعني تعرف السالفة مو لازم اقولها
زياد بنبره غريـبه:تبيني اتركك يعني؟
ناظرته بدموع وهي تهز راسها بالنفي هز راسه وقال وهو يرجعها لحضنه:اجل اسكتي!
سكتت وهي تتنفس بصعوبة وترجف بشكل غريب عليها
قال وهو يشد عليها:وقفي رجفتك هذي لا اوقفها بنفسي
خافت وهي تحاول تسيطر على رجفتها وغمضت عيونها تبي تنام وترتاح من هالليلة

- عند عذاري وفواز

نزلت دموعها من شافت خطين حطت يدهـا على بطنهـا وابتسمت بخفه وهي مو مصدقه اخيررراً حملت طلعت من الحمام "وانتوا بكرامة" انفجعت من شافته قدامهـا كان ناوي يدخل الحمام لكن هي خرجت منه وصدمتـه بوجودهـا فيه ابتسم لهـا وسرعان ما اختفت ابتسامته يوم لاحظ دموعهـا قال بسرعه وهو يمسكها:وشفيك؟
نفت وهي تقـول:مافيني شي بس تضايقت من شيء
فواز حاوطهـا:افا بس وش مضيق خاطـرك ياحبيبتي
قالت بهدوء وهي تمسح دموعهـا:اشتقت لاهلي
فواز ابتسم وقال وهو يرفع خصلة شعرهـا:بس كذا لبى عينك تبشرين والله اوديك عندهـم الحين لو تبين!
ابتسمت وحضنته وقالت وهي تخطط في راسها:يلا!

- عند هناي
طلعت الغرفه وهي تصيح دخلت وكسرت كل شي قدامها وهي تصرخ بأعلى صوت عندهـا وتقول:وش جابه الحين وش جابه؟
رفست الكرسي بغضب:مابيك روووح روحح ذبحتنييي!
انهارت على الارض وبكاها يصدح بكل مكان في البيت مما خلى ايمان تبكي معهـا..
بعد فترة قامت على حيلها وتقدمت من السرير ورمت نفسها بأهمال عليه وهي تبكي بصمت ما كلفت على نفسها تتغطى بلحاف غمضت عيونهـا وأنسابـت دمعتها بضيـق...
دخل عليهـا وهو يناديهـا بهدوء من بعد ما قالت له ايمان انها تبكي ومنهاره شاف الغرفة مكسر كل شي فيهـا عرف انها انهيارهـا هالمره كبير .. شافهـا راميه نفسها على السرير بأهمال تقدم منهـا وهو يتنهد بضيق وقال:هنـاي!
هّنـاي مـا ردت كانت مغمضه عيونهـا وتبكي بصمت حست فـيه يقرب منها وينسدح جنبهـا ويلفها له ويقول:هنـاي ياقلبي أنتي فكري..
قاطعته لما قالت بحده:ما فيها تفكير هذا ما اعترف فيه مو ابوي اصلاً ولا ابيه!
وصدت وهي تعطيه ظهرهـا وتغمض عيونهـا وتنزل دموعها بالتوالي الى ان حست بشهقـة فلتت منها فتحت عيونهـا من حست فيه يقرب ويحاوط خصرهـا ويهمس في اذنها:لا تبكين ولا يلحقك ضيم ياحبيبة رايد والله ان اللي ما يعجبك مايعجبني واللي ودك فيه بيصير!
هّنـاي انفلتت شهقاتهـا واطلقتها بألم يعتري صدرهـا وقالت ببحه:انا ما ابي اشوفه ابد مابي اسمع منه ولا ابي اسامحه حتى مابي تلمحّـه عيوني تكفى رايد انا مابي اسامحه!
كانت تترجاه وكأنها تقول لو برر لي بسامحه وانا مـا ودّي اسامحـه.. شد عليها وهو يقـول ويطمنهـا:ابشري ياعين ابوي!
لفت عليه وناظرتـه وتنهدت وهي تدفن نفسهـا بصدره وتغمض عيونهـا وتنـام بمكانها...