بسـم الله نكمـل..
دخلت المكتب وهي تتنهد بحزن والتفتت بسرعه لما حست بدخول احد بعدها ويقفل الباب ناظرته بصدمه وهي تقول:مشاري
مشاري قرب لها وقال:وشفيك تتهربين مني
ساره ناظرته بستغراب:انا اتهرب!
مشاري:ايه
ساره تنهدت وقالت:انا ماتهربت بس مابي تفتح هالموضوع خلاص انتهى العزاء ومابي اسمع شي عنه
مشاري:آسف ضايقتك
ساره صدت تحط اغراضها:لا تتأسف خلاص عادي
مشاري تنهد وقال:ادري مو وقتي لكن بقول
ساره لفت له وهي تقول بفضول:وشو
مشاري:قلت لاهلي عنك وكنا ناوين نخطبك بس صار اللي صار ومانبي نجي بوقت حزن قلنا بنجي بعد اسبوع واساسا بتكون خطبه بس مايحتاج طق ولا شي قلت بجيك واقولك عشان ما ادخل بوقت غلط مناسب ولا نأجلها بعد شهر
ساره بهدوء:شوف الشخص اللي مات مايقرب لنا لكن يصير عم زوجة عبدالمجيد وريم صديقتي وعشان كذا مابي الخطبه الحين خلها بعد اسبوع احتراماً لها ولوجعها اللي توه
مشاري هز راسه بالموافقة وقال وهو ملاحظ ضيقتها:لاتضايقين نفسك ومتى مابغيتي شي ولا ودك تتكلمين تعاليني تراني اسمع لك بكل حواسي
ابتسمت وهزت راسها بهدوء
اما هو رد لها الابتسامة وطلعقامت من النوم ناظرت حولها باستغراب صحت بهدوء مو زي اخر ثلاث ايام تصحى مفزوعه من كوابيس ناظرت لـ عبدالمجيد وتنهدت بحزن على وجهه كان واضح التعب في وجهه وقد ايش تعب معها فزت لما شافته قام بسرعه ويقول بتلعثم:فيك شي كابوس بعد
ابتسمت له بهدوء وهي تحاوط وجهه:مافيني شي حبيبي نام
زفر براحه وقام وقال:لا خلاص لازم اقوم مابي نومي يتلخبط
كانت مبتسمه للان وتناظر فيه لف يناظرها وابتسم وقال:اشتقت لابتسامتك واشتقت لنور وجهك
تنهدت وقالت وهي تقوم:مجود
عبدالمجيد عدل وقفته اشتاق لنطقها لاسمه بهالطريقة:لبيه ياعيون مجود
قربت وهي تحضنه كـ شكر غير مباشر على وقفته معها اما هو بادلها الحضن بدون اي تردد وقال:وشفيك
ريم وهي للحين بحضنه:بس كذا كان ودي احضنك
ابتسم وقال وهو فاهمها:انا معك دايم ومستحيل اترك- عند هناي ورايد
دخلت بعد ما راحت تطمن على امها كـ روتين يومي تعودت عليه شافت ايمان في المطبخ وتسوي اكل وترقص بروقان ضحكت وهي تدخل وتقول:الحلوه مروقه
ايمان بابتسامة ومكمله رقص:اوووه روقان
وقربت وباست خد هناي وهي تقول:بعدين انتي الحلوه
ضحكت هناي وتقدمت ايمان وهي تقول:كنت بسألك تعالي اجلسي
هناي بفضول جلست:عن وش
ايمان:اخوي
هناي عقدت حواجبها:وشفيه
ايمان تنهدت وقالت:تدرين انه انسجن
هناي انصدمت ماتوقعت تفتح هالموضوع ونزلت راسها
وكملت ايمان:يعني تدرين اكيد رايد قال لك
هناي هزت راسها بتوتر:اي قال لي
تنهدت ايمان بحزن وهي تقول:كانت اصعب ايام
هناي نزلت راسها بندم
ايمان وهي تتذكر ايام سجن رايد وتقول:كنت حرفياً منهاره القاها من سجنه ولا اللي متبليه عليه ولا من سامي اخوي اللي يبكي كل يوم ويسأل عن رايد وانا بكل مره اكذب واقول مسافر ويقول خليني اكلمه مرات تصدف ويكون ساعة فتح الكبائن في السجن ويكلمه ومرات ينام وهو يبكي لانه مايقدر يكلمه وطبعاً كنت اكذب واقول مشغول واني دقيت وانا اكذب اعرف انه بهاليوم مافي مكالمه ومره من المرات سألني كالعاده وكنت توي راجعه من المركز كنت ابي اعرف مين اللي سوت بأخوي كذا بس ماقدرت اعرف رفضوا بسبب صغر سني يقولون بس ما اقتنعت وشدخل السن انا ابي اتفاهم معها ممكن نوصل لحل مناسب يرضي الطرفين بس رفضوا واعتقد حتى متأكده ان رايد هو اللي قالهم ما يعلموني المهم اني رجعت معصبه للبيت واشوف اخوي سامي قدامي ويسألني كالعاده وين رايد بالبداية تكلمت بهدوء بس لما اصر انهرت وصرخت عليه وانا ابكي وقلت له انه في السجن والله هذاك اليوم ما نام بس يبكي ويسألني السجن مكان حلو ولا يخوف وندمت اني علمته وجلست ادعي على اللي سوت بخوي كذا استغفرالله بس الله يسامحني ماخليت دعوه بخاطري مادعيـ..
قاطعتها هناي وهي تقول ببكى:تكفين خلاص لاتكملين
ايمان مسحت دموعها وابتسمت لها:ياعمري الحساسه
حزنتي علي ولا على زوجك
نزلت راسها بندم شديد وهي تشهق بحزن وندم فضيع كيف فرطت فيهم كيف سجنته كيف سمحت لعنادي وقهري يفوزون على حكمتي وعقلانيتي ومعرفتي للصح والغلط كيف سمحت لاثنين يتدمرون بسببي ما حست الا باللي يحضنها من ورا ويقول وهو سامع كل الكلام:مين زعل زوجتي
لفت تناظره بنظرات مافهمها رايد اللي قال:هاه قولي لي
صدت وهي تمسح دموعها وتعض على شفايفها بندم
ايمان بابتسامة:زوجتك حساسه من سمعت قصة سجنك الا وهي تبكي
رايد ابتسم بخبث:ياقلبي زوجتي الحنونه الرحيمه اللي ماترضى بالظلم ولا عمرها ظلمت احد
شدت على يدها بقوه وعضت شفايفها ناظر فيها رايد وحس بموقفها وتذكر انه وعد نفسه ما يأذيها حالياً تنهد بحزن وقال وهو يشد عليها ويهمس بأذنها:خلاص لا تبينين اكثر واسف ماعاد اعيدها
ايمان انسحبت بهدوء وطلعت اما هناي كانت تشهق بعنف مو قادره تسيطر على شهقاتها وتأنيب الضمير اللي لعب فيها ناظرته وقالت بين شهقاتها:آسفه سوي اللي تبي فيني انا استاهل استاهل اللي يجيني سامحني تكفى
ناظرها بهدوء وهي كملت:ما بلومك ولا بزعل انا انسانه مجرده من المشاعر استاهل احد يضربني ويهاوشني ويصارخ علي اللي صار بأمي اكيد حوبتك اكيد انه كان بسبب ظلمي لك سامحني
رايد تنهد وقال:ماودي اقول كلام يزعلك خلاص قفلي الموضوع ذا وبعدين نتحاسب على هالموضوع
التفتوا على اللي قالت بصوت عالي:انتي اللي سجنتي اخوي !
نزلت راسها بحزن اما رايد قال بهدوء:ايمان مو زي ما انتي فاهمه
ايمان بغضب:شلون مو زي ما انا فاهمه اشرح لي مو توها تقول سامحني وانت تقول بعدين نتحاسب وش افهم من كلامكم هذا
بكت هناي وهي منضغطه من كل الاتجاهات:اي انا اللي سجنته انا اللي عذبتك انا اللي خليتك تبكين كل يوم انا اللي خليتك تشتاقين لاخوك انـ..
قطعها رايد بعصبيه:هناي اسكتي
هناي بصراخ ودموع:ايه انا ليه اسكت ليه اتصنع الانسانه الطيبه قدام اختك ليه اخليها تحبني وانا اللي دمرتها بفترة سجنك ليه وانا اللي خليتها طول هالشهر تكون المسؤوله على طفل صغير "لفت لايمان" وكملت بأنهيار صدمهم:ايه انا سوي اللي تبين فيني انا استاهل اللي يجيني اصلاً امي بالمستشفى كله مني ومن فعلي باخوك لاني غبيه غبيه غبييييه
وطاحت تبكي على الارض رايد نزل لمستواها مو متعود على شكلها كذا حس بكمية الضغط اللي عليها مايدري ليش بهاللحظه حس انه غلطان بكل شي وسبب بكل شي ايمان ناظرتها وهي تبكي وتقول رغم حزنها على شكلها وانهيارها:صدقيني ما راح اسامحك واللي صار في امك ايه بسببك
رايد بحده:ايمان اسكتي واطلعي برا الحين
طلعت ايمان وهي تبكي بقهر منها وعليها
رايد لف لها وهو يقول بهدوء:هناي قومي ما يصير اللي تسوينه خلاص مافي احد مايغلط قومي ولا تحملين نفسك اللي صار بأمك قضاء وقدر قومي معي يلا عشاني
هدت شوي وقامت معه ومشى وهو ماسكها وراحوا لغرفتهم دخل وهو ماسكها للحين وجلسها وهو يرفع خصلتها المايله مع ميلان راسها تنهد وهو يمسح دموعها ويقول:بس خلاص
هناي ناظرت فيه وقالت بنبره تعب:ابي انام
رايد هز راسه بالموافقة وهو يمسك كتوفها ويسدحها ويقول:زين نامي وأي شي تبينه انا هنا جنبك خلاص
هناي اومأت براسها وغمضت عيونها ونامت
تنهد وقام يغير ملابسه
YOU ARE READING
- حَـياتـي من بعَدك ماهِي حيـاه
Narrativa generaleكتبتُـها بقلمـي ✍🏻 - يافاتنًا بالحب قلبي قد مَلك هل أنت من حوَا وآدَم أم مَلَك؟ عيني إذا نظَرت لحُسنِك سبَحت سبحَان من خلق الجمال وجمّلك