س•
" وما دخلكَ بي بحقِ الإله!!."
نطقتُ بغضبٍ شديد أنظر لعينا هذا الطبيب المتعجرف وأريد لكمه، يقحم أنفه دوماً في شؤوني، وجيمين يقف بيننا يحاول تهدئتنا لكن عيناي لا تنزاحان عن هذا السافل، كيف تجاهل سؤالي ونظر لجيمين قائلاً بنبرةٍ ثابتةٍ باردة " إياكَ والسماح لهاته الحمقاء بأن تخرج، لا أسمح لها إطلاقاً أن تغادر المستشفى، وأريدكَ أن تخبرني بكل ما يتعلق بأشعتها ولتبدأ العلاج رغما عنها. "
وضحكتُ بصدمةٍ، وأقسم أني لم أفكر مرتين عندما إقتربتُ منه ورفعتُ بيداي ودفعته من صدره، وضللتُ أضربه هناكَ ضرباتٍ متتاليةٍ بغضبي الشديد، وصرختُ لاعنةً بيأسٍ غاضب أحفر صدره " أنتَ حتى لست الطبيب الذي يترأس حالتي! ما شأنكَ بي أيها اللعين!!. "
وبغتةً أمسك جيون برسغي وجذبني إليه بقسوة ليوقفني وتيبستُ، شاداً جسدي إليه حينما إقتربنا من بعضنا البعض بشدة، أرفع عيناي له وجسدي يرتجف بأكلمه رهبةً، شفتاي ترتعش، وأنفاسي مضطربة، قلبي يرتعد، أنظر بعمقٍ وسط دعجيتاه الثابتة، يضيق حول جلدي بخشونة أصابعه، ونطق بنبرةٍ غليظةٍ باردة " أخبرتكِ ستتعالجين رغماً عن أنفكِ، كفاكِ عبثاً كالأطفال واللعنة!. "
ولازال الطبيب جيمين يحاول الفصل بيننا بنبرته القلقة!.
ولكني ضعتِ في النظر لعينا الطبيب جيون بعدم فهمٍ وحيرةٍ، أحاول فهم نواياه من إصراره على علاجي، وإذ به ترك يدي لتخلف أطرافه آثاراً محمرة على رسغي، وثبت سوداويتاه المظلمة وسط خاصتي وتابع بصوتٍ ثقيلٍ يحادثني " من الأفضل أن ترتاحين وتنخرسي إلى حين مجيئ الطعام لتأكلي ويبدأ علاجكِ، وإن سمعتُ أنكِ تتجنبينه سأتعامل معكِ بطريقةٍ أخرى ولن تروق لكِ أبداً! لذلك كونِ فتاة مطيعة وإستمعِ لأحاديثي! لا أريد أن أقسو عليكِ سيليا، فأنا أكره الفتيات المشاغبات. "
وتصنمتُ بملامحي التي بهتت للسخرية الساحقة التي تعرضتُ لها، تعثر لساني والدم فجأة إنقطع عن رأسي، أحدق بعيناه التي تجاهلتني وذهب خارجاً، وبقيتُ أنظر لطيفه أترجم كلماته الحادة فهو ليس بطبيبي المسؤول عني، وولا يقرب لي، ولا يعرفني، ولا يتصل بي بأي طريقةٍ، لما واللعنة هو مهووس بمعالجتي لهذه الدرجة!! مالذي يريده مني!!.
إستشعرتُ يدي جيمين التي حاوطت رسغي تخرجني من كومة أفكاري، وعاطف جلدي برقةٍ يمسد الإحمرار الذي تركته أيادي جونغكوك، ووقال بعطفٍ وهو يدفعني برقةٍ للجلوس فجلستُ وقلبي لم يهدأ " أرأيتي سيليا! لما لا تستمعين للكلام وتلبين قوله! أنتِ في حالةٍ حرجةٍ أساساً يكفي جنوناً لليوم!. "
وعبستُ بشحوب ملامحي أرمق إهتمامه اللطيف بي، وبنبرتي المتمتمة الغير مفهمومة همستُ " ولكن ما دخله بي! لما يقسو علي هكذا! لما يريد معالجتي بشدة!. "
YOU ARE READING
تِـرياق•JK
Romanceتلكَ الفتاة النقية، فتاتي سيليا، ذات القلبِ الحنون والأكفف الرحيمة والروح المبتهجة، بلسم هذا القلب الحزين، كيف بالإمكان ان يذبل حسن مقلتاها لما أصابها من بلاء! وهل من دواء! "جيون جونغكوك. وحينما تصاب سيليا بذلك المرض الخبيث وتتخلى عنها سلاسل النجاة...