٩-حُضنٌ تعيس.

82 12 46
                                    


س•

ولا أعلم مالذي حصل بيني وبين الطبيب جيون ولكني أحس بقلبي راضٍ بأنه غفر لي خطئي السيئ إتجاهه، وغفِر بلاهتي سابقاً، مستلقيةً فوق سريري في هذا الصباح والغرفة يسودها الهدوء والسكون، أستشعر وخزاتٍ خفيفة في معدتي ولكنها تُحتمل، الساعة تُقارب الثامنة، والضوءُ يتسلل من شُباك النافذةِ، وفجأة فُتح الباب وإذ بها المُمرضة، ولكن حينما رأيتُ الطبيب جيون يلجٕ خلفها إبتسمت!.

ودخل الطبيب بارك كذلك، ولكن عيناي تناظر جونغكوك الذي يبادلني بهدوء، وملامحه دافئة، وإحمرت وجنتاي حينما جال ببالي غزلهُ ليدي الشاحبة، وتبعثر قلبي حينما إقترب مني يرمق الملف المعلق بسريري بصمتٍ، وهاهو جيمين الذي تقدم برداء الأطباء عليه قائلاً ببهجة " كيف حالكِ سيليا!." وأومأتُ له بإبتسامةٍ هادئة! وأشحتُ عنه عيناي وثبتها على جونغكوك الذي يدون بورقةٍ ملاحظاته، وإبتلعتُ رجفةَ قلبي لأنطقَ مُرتجفةً "كيف حالكَ طبيب جيون؟."

وأقسم أن ملامحه توترت بغرابة! يجعلني أدقق بردةِ فعله مبتسمةً متفحصةً إهتزازه، ولازال لم ينظر إلي بل للورق، يجعل الأفكار تراودني لهنيهة لإرتباكه، ورفع عيناه لي ليبتسم قلبي، وأجابني بصوته الهادئ " أنا بخير! يجب أن تستعدي سآخذكِ لعمل بعض التحاليل في الطابقِ السُفلي."

وهمهمتُ محاولةً تهدئت إبتسامتي، وإستقمتُ أحاول تعديل اللباس علي وفوراً ما ساعدني الطبيب بارك والممرضة، وجعدتُ حاجباي بخفةٍ لألم داهم عظام قدماي، وحاولتُ المشي ولكن جونغكوك نظر إلي ليقول سريعاً موبخاً بصوته الذي إحتد " لما إستقمتِ!! إبقي جالسةً إلى أن أجلب الكرسي المتحرك!!."

وتعجبتُ لوهلةٍ لنبرته الغريبة، بل إن ثلاثتنا نظرنا إليه بصمتٍ لصوته الذي بدى وكأنه يصرخ علي! وتلاشت بإبتسامتي بهدوءٍ مستوعبةً صياحه، ليضحك جيمين بتوترٍ يُجبرني على الجلوس "مالذي أصابكَ طبيب جيون لتهدئ من روعكَ لقد أخفتها أنا والممرضة نمسكها."

وجلستُ بحاجبين معقودين أناظره وهو يتجنب النظر بعيناي ناطقاً بترددٍ " فقط إبقي جالسة." ومشى بغرابةٍ خارجاً وفوراً ما عاد يدفع الكرسي، وإقترب أمامي ليتمتم بنبرةٍ يسودها التوتر مواصلاً تجاهلي "والآن لتجلسيِ!." وفعلتُ حينما ساعدوني، ودفعتني الممرضة خلف الطبيب جيون الذي يمشى أمامنا بحدةِ خطواته وملامحه الغير طبيعية! يهتم بي بشدةٍ ولكنه يوبخني كذلك! يا لغرابة الأمر؟.

وظللتُ أنظر إليه وتعابيري ذابلة! لربما غضِب مني مرةً أخرى! وعيناي لا تنزاحان عن ظهره ونحن ماشينَ وسط هذا المستشفى العظيم! بالطبيب بارك بجانبي والممرضة تُحركني أينما توجد الأسياب البيضاء، وها نحن ذا توقفنا أخيراً قِبالة هذه الغرفة ليفتح جونغكوك الباب ودفعوني للداخل، ولكن مقلتاي تشاهدانه هو وحسب، وهاهو إقترب ليدنو مني وأمسك بيدي ولشدةِ تعجُبي لم أكترث عندما آلمني فور لفه ذلك الملصق على جلدي المُهلك، وبدلاً من ذاك نظرتُ لملامحه القريبة وهمستُ بصوتٍ خافت " هل أنتَ غاضبٌ مني يا تُرى!."

تِـرياق•JKWhere stories live. Discover now