١٢- عُريٌ فاحِش.

113 10 9
                                    


س•

وإلتفتَ جونغكوك وبعلُو صوته صرخَ على أمي غاضباً "أخرسيِ فمكِ اللعينَ وأغرُبيِ خارجاً!." ولم تغرُب! بل إنه أمسكَ بيدها وسحبها إلى أن أخرجها من الغُرفة مُهسهساً بنبرتهِ الغاضبة بجنونٍ تملكهُ "دعينيِ أراكِ هُنا مرةً أخرى سيدة كيم وصدقينيِ لن أرحمكِ!!." وأغلقَ الباب في وجهها بكلُ قُوته!!.

نظرتُ إليه ودموعيِ تنسابُ بصمتٍ، قلبي يحترقُ، أستمعُ لبكاء أمي الواضح خلفَ الباب، وأرى أختي التي مشَت خارجاً باكيةً مُتعبة من سوء الحال، وظللتُ مكاني جالسةً على سريري بوهن ملامحي، ونظرتُ لجيوُن الذي ينظر إلي ويكسوه التعب ممزوجاً بالغضب، ولم أقوى بل إني أنزلتُ رأسي وأجهشتُ بالبُكاء، يا لِقسوة كلامها!.

ولكن فوراً ما شعرتُ بجونغكوك مشى إلي، وأقسمُ أن قلبي إرتجف حينما كوب وجنتاي ليرفع وجهي، ونظرتُ لعيناه الخائفة عليّ، إرتباكُ ملامحهِ، رعشة يداه، دفئ أنامله، وإنسابت دموعي ليمسحها قائلاً يحدقُ وسط مُقلتيّ "لا تبكيِ، لا تبكيِ، كلماتُها لا تُهم وليست صحيحةً! لا يجب أن تبكينَ توقفِي."

ولكني بكيتُ بحُرقةٍ، أرى عيناهُ القلِقة عليّ، كفاهُ التي تحتضن خداي، يدنو مني من هذا القُرب بخوفهِ على صحتي، يجعلُني أبكي أكثر ناطقةً بصوتٍ مُهتز " ولكني أخشى قولها! وأخشى حقيقته طبيب جيوُن!."

وسريعاً ما نفى لاعناً " يافتاة اللعنة على قولِها فهو غيرُ صحيح، أنا أعلمُ ومتأكدٌ من شفائكِ، كيف لكِ أن تُصدقي قولها وهي ليسَت الطبيب بل أنا!."

وبكيتُ أكثر، أشهق متألمةً لكلماتها وأبكي لتصرفاته! يُربكُني! يُقلقني! يجعلُني أضيع في أفكاري! عِطفهُ يهزمُ قلبي! أنظرُ إليه وسط أدمُعي وهاهو لازال يرتجِف ويكادُ ينصرعُ خوفاً علي!، وهمس لي متوسلاً يمسحُ أدمُعي "يكفي! حُباً بالربِ لا تبكيِ ذلك ليسَ جيداً لصحتكِ!."

وأردتُ أن أعرض عن البُكاء ولكن أفعالهُ أخافتني! كيف تركني ومشى للجانب وأخذَ منديلاً ليقترِبَ مُجففاً دموعي بلُطفٍ شديد، وشهقاتي هدأت رويداً رويداً أنظرُ للطريقةِ التي يمسحُ بها عيناي برحمةٍ عظيمة، ويدهُ تحتضن خدي الأيسر برقةٍ، يجعلُني أشردُ في أفعاله وأفكاري تتكاثر! متذكرةً ما أخبرني به بالأمس! إذاً هو حقاً واقِعٌ في حُبي!.

وهدأ بُكائي إلى أن تلاشى! وتلاشت معهُ أنفاسي! يجعلُني أظلُ جالسةً على السرير بالغطاء يُغطي أسفلي وملامحي تنظرُ إليه ضائعةً في تصرفاته، أراهُ أتمَ تجفيف محياي وقام بوضع المنديل بجيبه، وهاهو سحبَ الغطاء وغطاني به، وحاوط به جسدي ليقول مُثبتاً إياه حولي يُدفِئُني "لا تقلقيِ ولا تبكيِ، فقط ثِقيِ بي، دع الأمر بيدي وأنا سأُنقذُكِ فقط لا تبكيِ."

تِـرياق•JKWhere stories live. Discover now