س•
وها أنا أقفُ أمام بوابة المُستشفى العظيمة ويداي ترتاح وسطَ كفوف جونغكوك الذي يُقبل باطِنها بحُبٍ واضح، أبتسِمُ له وكياني يُرفرف، وروحي تطيرُ فرحاً، وجنتاي مُتوردة، وتعابيري مُبتهجة، صِحتي تحسنَت، وأشعرُ بي إستلذيتُ الحياة بعد سنينٍ من الكُره، وهل هذا كلُه تأثيرُ الحُب فقط! فأنا أقولها ومتأكدةٌ منها! أنا واقِعةٌ في حُبِ جونغكوك! وبشدةٍ!.
أُمي وأُختي والطبيبُ بارك يقفونَ وينظرُون لنا بإبتساماتٍ هادِئة، وأنا ضائعةٌ في النظرِ لجونغكوك! وهاهو توقف عن تقبيلِ باطنِ كفوفي ليرفعَ وجههُ لي، وإقترَب ليكوبَ وجنتاي وطبعَ شفتاهُ على جبينيِ مُقبلاً إياي لينهار قلبي، وتمسكتُ بجسدهِ برجفةِ روحي، قبلَني برحمةِ قلبهِ ليهمس لي وسطَ قُبلاتهِ لشعري "إهتميِ بنفسكِ لِيلي، لاتؤذي قلبيِ فيكِ! أسمعتنِي!."
ويا إلهي كيف قلبي يُرفرف بصخبٍ، يُرفرفُ للدرجةِ التي إقتربتُ وأرحتُ جبيني على صدره، وإحتضنتهُ عميقاً مُستشعِرةً دِفئ حُضنه، أهزُ رأسي مُتشبثةً به وأبتسِم، وبادلني شاداً إياي إليه، وظللنا هكذا لدقائقَ طويلةٍ أنصِتُ لنصائحهِ، يُذيبني في إهتمامهِ، وهاهو كوبَ وجنتاي للمرةِ الثانية يُجبرني على النظرِ إليه، يُعاطفُها برقةِ أصابعه ليقولَ بنبرةٍ أخبرتنِي بحُزنهِ لمُغادرتي "حان وقتُ الذهاب."
وأومأتُ أستشعرُ دفئ يديه لأُجيبَ ناظرةً لحُسن دُعجيتاه " إياكَ أن لا تتصِل بي جيوُن! حادِثنيِ!." وهزَ رأسهُ يعِدُني مُقبِلاً إياي للمرةِ الألف، وها أنا إرتفعتُ على رؤوس قدماي وقبلتهُ على خدهِ برقةٍ أُودعه، ثم تركتُ يده مُبتسِمةً بخجلٍ وذهبتُ مع أمي وأختي حينما ضحِكَت عيناهُ بخُدرٍ وبدى وكأنهُ سيُغير رأيهُ وسيُبقيني، أمشي وخُطواتي بطيئةٌ بعضَ الشيئ لهوانِ تعبي، ولكني مُتحسِنَةٌ عن السابقِ بكثير.
وعُدنا للمنزلِ بعدما ظننتُ أني لن أنجو وسينتهي بي الحالُ يابِسةً داخل المُستشفى، وكُل ما يملأ فؤادي جونغكوك! أنتظرُ مُتلهفةً وهاهو رنَ هاتفي في هذا الليل وأجبتُ بسُرعةٍ كاتِمةً أنفاسي وأُقسم أني ضحِكتُ كالغبيةِ حينما قالَ بنبرتهِ الهائمةِ "مرحباً ليلي."
إلهي مابالُ ليلي! ضحِكتُ لأُتمتم برعشةِ صوتي "مرحباً جيوُن!." وهاهو تنهدَ ليرتجِف قلبي عندما نطقَ بحُبه الواضحُ خلال نبرته "جيوُن! ويافتاة لا تعلمينَ ما حالُ جيوُن بعد ذهابكِ! كالغبيِ ضائعٌ مُستلذاً ذكرياتكِ! ولكن كيف حالُكِ؟ وحالُ حُسن مُقلتاكِ؟." وحادثَني بتغزُلاتهِ الشاعرية! وأحاديثهِ العاشقة! وإستمرينا هكذا أياماً وأيام! وأتممنا الأسبوعين وهو فقط يراني كُل ثلاثةِ أيام! ينوي البقاء ولكن شغلهُ كان كثيراً جداً لذلك فقط يمُر علي، ولكن أُقسم أني أشعرُ بي مُشتاقةً لرؤيته! وأن قلبي عابسٌ رغبةً به!.
YOU ARE READING
تِـرياق•JK
Romanceتلكَ الفتاة النقية، فتاتي سيليا، ذات القلبِ الحنون والأكفف الرحيمة والروح المبتهجة، بلسم هذا القلب الحزين، كيف بالإمكان ان يذبل حسن مقلتاها لما أصابها من بلاء! وهل من دواء! "جيون جونغكوك. وحينما تصاب سيليا بذلك المرض الخبيث وتتخلى عنها سلاسل النجاة...