ج•
وقالت لي بصوتها الباكي منكسرةً " أنا حقاً أعتذر جون." ويا فتاة اللعنة على جون إن لم يغفِر لكِ!.
وضُعت في عينيها، حُزنها أهلكني، بُكاءها حطمني، جعلني أشعر بتلكَ النغزات في قلبي ولكني لازلتُ أتجاهلها بكاملِ قوتي، ونظرتُ لعيناها بضياعٍ شديدٍ، وبنبرةٍ خدرةٍ همستُ " غفِرتُ لكِ." قُلتها، كالغبي قُلتها تائهاً في عسليتيها!.
وضحِكت، ضحِكت وسط أدمعها بطريقةٍ سعيدة، تنظر لعيناي بعسليتيها الذابلة وتمسح دموعها بأكفها، تضحك بطريقةٍ زعزت كياني، وأرعشت نبضاتي، جعلتني أشعر بروحي ترتجف مستلطفةً بهاءها، تضحك وتبكي وقهقهاتها تقتُلني، حُسنها الشديد أذاب فؤادي، تبدو وكأن مرحلة الطفولةِ لا تُريد الخروج من وجهها، وبندقيتاها لازالت تهزمني لسنين وسنين!، أحب التأمل في ملامحها دون علمها! يالِعظم تأثيرها علي!.
تبادلتُ النظرات معها وقلبي يصرخ بأني لا أخشى عليها فقط لأنها تذكرني بأمي، بل أني أخشى عليها بسبب شيئ آخر، وهذا أشد ما يرتجف له قلبي! أخاف أنو تكون مشاعري أقوى مني وتُسيطر علي وتخضعني! أهاب أن أضيع في لذة الشعور وعندها تسلبني الحياة لذتي! وأضيع في خيابات البؤس وحيداً متحسراً!.
ولازالت تقهقه مبتسمةً بتعبِ صوتها وتحدق بي، تقفُ أمامي مُهلكةً مُستنزفة، تجعلني أنطق بضياعٍ في عينيها " سأغفرُ لكِ ولكن بشرط." وردت علي تزيل دموعها بأصابع مهتزة " ماذا؟." لتتلاشى ضحكتها وتبهُتَ ملامحها لكلامي "ستوافقين على البقاء هنا، وسأداويكِ بيداي!."
ونظرت إلي بصمت، وداهمنا السكون لثوانٍ وثواني، نتبادل النظرات الصامتة، وهاهي تنهدت لتقول بإرتجافة صوتها منكسرةً رافضة " ولكني أخشى تضييعَ ما تبقى من حياتي في المستشفى وعندها أموت حتماً، لا أريدُ الموتَ على سريرِ المستشفى! بل أُريد أن أموتَ بعد أن أعيشَ كُل ما تبقى من حياتي بكاملِ تفاصيلها!."
وفهمت مقصدها، ونطقتُ ساحباً يدي من خاصتها بخفةٍ " وهل أنتِ تشعرينَ أنكِ على قيد الحياة بهذه الحالة أساساً؟."
فنظرت لي وسؤالي كان قاسياً بعض الشيئ، ولكني رمقتُ مُقلتيها وتمتمتُ بنبرةٍ هادئة " لستِ كذلك، فالمرض يمنعكِ من الكثير والكثير، لذلك لتبقي في المُستشفى، وسأداويكِ، وحينما تغدين بخير يُمكنكِ الخروج وقضاء ماتبقى من حياتكِ بسعادة."
وإستمعت لكلماتي بعبوسٍ ذابل، وقالت بنبرةٍ حزينة " ولكني أخشى أن أتأمل بالشفاء وأبدأ بالعلاج وعندها يتلبسني الخذلان وأموت."
" لن تموتيِ." وفوراً ما قُلتها! لأبتلع رجفتي خوفاً من كلماتها، ونظرتُ لعيناها ولم أقوى بل إني رفعتُ يداي وأرحتها على كتفاها برقةٍ، وأطرقتُ رأسي وحدقتُ وسط عدستيها بعمقٍ وقلبي يرعش، ونطقتُ مؤكداً " لن تموتيِ! أنا سأهتم بعلاجكِ بكُل قوتي!."
YOU ARE READING
تِـرياق•JK
Romanceتلكَ الفتاة النقية، فتاتي سيليا، ذات القلبِ الحنون والأكفف الرحيمة والروح المبتهجة، بلسم هذا القلب الحزين، كيف بالإمكان ان يذبل حسن مقلتاها لما أصابها من بلاء! وهل من دواء! "جيون جونغكوك. وحينما تصاب سيليا بذلك المرض الخبيث وتتخلى عنها سلاسل النجاة...