ج•
"سيليا فقدَت وعيها عصراً وأتوا بها عائلتُها وهاهي هُنا بالمُستشفى! صِحتُها تدهورَت بطريقةٍ مُفاجِئة قاسية! يجبُ أن تأتي حالاً جيوُن! حالتُها حرِجة جداً."
وسقطَ قلبي! لترتجِف دواخلي ناظِراً للعدم بإرتعابي، وسُقت سيارتي بسُرعةٍ هلِعاً ولم أعي على نفسي إلا وأنا أقفُ أمام بابِ المُستشفى، ونزلتُ راكِضاً للداخِل وروحي تبكي، إلهي لايكونُ كما خيلَ لي عقلي، إلهي حُباً بالإله لايكون بسببِ ذلك، ركضتُ والجميعُ ينظر لي مُتعجِبين، لحيثُما وصلتُ قريباً لغِرفتها ورأيتُ الطبيب بارك وإرتجفَ قلبي، ركضتُ إليه لأمسِكهُ من كتفيه بإرتعاشِ يداي وقلتُ برجفةِ صوتي "صغيرتيِ!! ماللذي أصابَ صغيِرَتي!!."
وقال لي ليموتُ قلبي، وصمت كُل ما بِحولي لتموتَ روحي، رفعتُ يدي مُتحسساً قلبي وتسارعَت أنفاسي ببُكائي المحبوس، سكاكينٌ شذبَت روحي لأعرِف أني حقاً أفسدتُ الأمر حينما قالَ لي مُرتعِباً بتعبٍ شديد "يجبُ أن نبدأ ونحقنُها بالجُرعات الكِيميائية حالاً! لاأعلم ماللذي حصَل ولكن يبدو أنها شرِبَت نِسبة من الكُحول ليتفاقَم حجمُ ورمِها بطريقةٍ جنُونية!!."
تعثرتُ وكدتُ أسقطُ مكاني، ليُمسكني ناطِقاً برهبَة صوتِه "لايجبُ أن تنهَار جيوُن سيليا بالفعلِ مُنهارةٌ تماماً يجبُ أن تبقى قوِياً لأجلِها." ولكني شددتُ كتفيه وساقاي تنتفِض، روحي تنزفُ دماً، وأدمُعي ملأت عيناي، لأضحكَ بصدمةٍ عظيمةٍ وكُسرٍ حطمني، وتساقَطت أدمعي لأهمِس بنبرتِي المُرتتعشة وبهوتٌ شديد " أنا السَبب!! أنا من أسقاها تِلك الكحوُل."
ونظرَ إلي بصدمةٍ تملَكته، ولكني لم أقوى على منعِ نفسي وتخبطتُ لأدخل الغُرفة، وفوراً ماوقعَت عيناي على صغيرتِي التي تستلقِي على السرير ببُكائها المُنكسر وملامِحها المُتعبة، ومشيتُ وروحي تهتز، مشيتُ وأدمعي خانتنيِ لتشوشَ رؤيتي، رفعَت يداها لي رغبةً بي لأقترب وإحتضنتُها بكُسر قلبي، وفوراً ما إنسابَت أدمُعي ناظِراً للعدم حينما نطقَت تبكي وتتشبثُ بي "أنا خائفةٌ جِداً جوُنغكوك!."
ولكني بكيتُ برجفةِ روحي، أنفاسي لاهِثة وصوتي مذبوح، أبكي بصمتٍ ويداي تشدُها إلي، وقُلت باكِياً هامِساً وصوتي مُتذبذب " أنا أعتذِر، أنا أعتذِر، أنا أعتذِر لم أتوقَع حُدوث هذا! أنا السببُ وراء كُل هذا وأنا من أسقاكِ تلكَ الكحوُل! أنا أفسدتُ كُل شيئٍ! اللعنة علي أفسدتُ كُل شيئ!!."
وبكَت دافِنة وجهها وسطَ صدري، تشهِق بحُرقةٍ تُميتني، تقولّ لي برجفةِ صوتِها المرعوُب "أخبَروني بأن هُنالك جُرعات كيميائية لابُد أن يحقنوُنَني بها، أنا مُرتعِبةٌ جِداً جوُن!." وإبتعدتُ سريعاً ناظِراً لوجهها مُكوباً وجنتيها، أبكي وتبكيِ معي بحُرقة، روحي ترتجِف رهبَة، أمسحُ دموعها ونطقتُ بحسرةٍ "سأنقذُكِ! سأفعلُها وأُنقذكِ كما فعلتُ سابِقاً! أُقسِم أني لا أدعكِ تمُوتي! ولا تتأذيّ! إلهي ماللذيِ فعلتُه بكِ!!."ولم أقوى على تمالُك نفسي لأجهشَ بالبُكاء للمرةِ الثانية أحتضنُها!.
YOU ARE READING
تِـرياق•JK
Любовные романыتلكَ الفتاة النقية، فتاتي سيليا، ذات القلبِ الحنون والأكفف الرحيمة والروح المبتهجة، بلسم هذا القلب الحزين، كيف بالإمكان ان يذبل حسن مقلتاها لما أصابها من بلاء! وهل من دواء! "جيون جونغكوك. وحينما تصاب سيليا بذلك المرض الخبيث وتتخلى عنها سلاسل النجاة...