ج•
وإنسابَت أدمُعها بصمتٍ، تزيدُني كُسراً لأقولَ بحُزني العظيم "وإني أراكِ حياتي وكُل حياتي! وحينما يمرُ وجودكِ أمامي أموتُ مكاني! عيناكِ تقتلُني! وجنتاكِ تأسرُني، مبسمكِ يرمي بي في الجحيم وسفال! لمسةُ ييدكِ ترفعُني لجنةٍ وإبتهال! رُوحي تستنجدُ رغبةً بحُبكِ! أنفاسي تنقطِع في غيابكِ! أنتِ كلُ مابي ومابي أحداً دونكِ، وإن قلبي لايبتغي إلا قُربكِ، لذلكَ يافاتِنةَ هذا القَلب! أتقبلينَ بهذا البائِس المُنكسر زوجاً وذليلاً لبهاءِ قلبكِ؟."
وبكَت أكثر، بطريقةٍ مُتعبة خائفة، بكَت وفوراً ماكوبَت وجنتاي ترتجفُ مُرتعبةً، لتقطعها شهقاتُها الخائفة ولتضحَك، وقالت بقهقهةٍ باكيةٍ مُنذبحَة لأشعُر بي في علالي الجِنان سعادةً حينما نطقَت مُجيبة "بالطبعِ ياسيدي أقبَل!."
وضحكتُ بسعادةٍ عارمةٍ لاأستطيعُ وصفها، وأخذتُ يدها برقةٍ لأحاول إلباسها الخاتم، ويا إلهي حُسن يدها، وألبستُها هذا الخاتمَ الثمين، وقبلتُ يدها لأرفع عيناي إليها، وإقتربتُ منها لأدمجَ شفتينا سوياً، دمجتُ شفتينا بطريقةٍ عاشِقة وتبادلنا القُبلاتِ المُحببة، سعيداً مِتلذذاً بغرامِها، ويالعظمِ سعادتي!.
وأخذتُها لي ولم تقوى على النومِ ولم أقوى أنا أيضاً، تستلقي وسط حُضني على سريرها في غرفتها المُظلمة، وفي كُل ثانيةٍ وأخرى سترفعُ عيناها الخجِلةَ لي وستُقبلني غير مصدِقةً لرغبتي بالزواج منها، وقلبي يطرقُ بسعادةٍ عظيمة، وأتى اليوم الثاني وها أنا أجلسُ أمامها وبها تتصفحُ هذا الكِتاب الكبير وبه منازلاً عُرِضت للبيع أُحاول إبهاجها أُخبرُها بأن تنظر إليها لرُبما يُعجبها أحدهُم وأبتاعها لرضائِها! ولم نستطِع الذهاب والنظَر للمنازِل بنفوُسنا لِشدة آرهاقِها!.
وهاهي بتعبِها الشديد وذبولِ ملامحِها تنظرُ إليها وعيناها لا تُفارق ذلكَ المنزل الصغير! تنظرُ للصورِ بعيونٍ دافئةٍ، وإبتسامةٍ هادئة، وهاهي أمالَت وجهها بعبوسٍ إحتلَ وجهها، وقالَت هامسةً بأكثرِ نبرةٍ مُنكسِرة "كم سيكونُ لطيفاً إن تحققَت أُمنياتنا وإبتعنا منزلاً كهذا وعِشنا بداخلهِ بكُل رضى." وسريعاً ما أمسكتُ يدها ونظرتُ لعيناها مُجيباً "وإني أبتاعهُ، وإني أُجهزهُ بأكمله! وإني أذهبُ الآن لشرائه! وسيحققُ الربُ أمنياتكِ ونعيشُ بكلِ رضى بداخلهِ ياحبيبتي."
ونظرَت لعيناي والحُزن يملأها، وقالت ببهوتِ صوتها "أحقاً؟."
"نعم حقاً حقاً حقاً، أولا تثقيِ بوعدي لإنقاذكِ!." نطقتُها بائِساً مُتحسراً، وهاهي دنَت لتُريح جبينها على أسفلِ معدتي دافنةً وجهها هُناك، ونطقَت بنبرتِها الذابلة تحتضنُ جسدي "وإني أثقُ بكَ ولكني لا أثقُ بمرَضي ياسيدي."
YOU ARE READING
تِـرياق•JK
Romanceتلكَ الفتاة النقية، فتاتي سيليا، ذات القلبِ الحنون والأكفف الرحيمة والروح المبتهجة، بلسم هذا القلب الحزين، كيف بالإمكان ان يذبل حسن مقلتاها لما أصابها من بلاء! وهل من دواء! "جيون جونغكوك. وحينما تصاب سيليا بذلك المرض الخبيث وتتخلى عنها سلاسل النجاة...