ج•
لكني هدأتُ ووقفتُ مكاني حينما سمعتُ سيليا ندهَت باكِيةً "قُلت لن أخرُج أخبري جوُنغكوك أن يأتي إلي حالاً. " وإذ بسيليا تندسُ أسفل الألحِفة مُتكورةً وبُكاءها يملأ أرجاء الغُرفة، ولكن الذي أخافني وأرعَب قلبي لأتصنم حينما رأيتُ خُصلاً من شعرِها تملأ الأرض ومقصٌ حديدي مُلقياً كذلك!!!.
وقُلت بتوترٍ "ماللذي حدَث!!." وأمالَت المُمرضة وجهها بنفاذِ صبرٍ لأفهم، وبهدوءٍ خرجَت حينما أمرتُها، وأغلقتُ الباب لأقترِب جالِساً على السرير، وبهدوءٍ رفعتُ اللحَاف وأدخلتُ وجهي من تحتهِ لأقول بنبرةٍ لطيفةٍ مُطمئِناً إياها "لقد جلبتُ لكِ الكثير من الورد كاللذي تُحبينه تماماً." ولكنها سحبَت الغطاء فوقها لتقول باكيةً مانعةً إياي من رؤيتِها "لاتنظُر إلي لقد فعلتُ شيئاً لن يروقَ لكَ وستوبخُنِي."
وضحِكتُ وقلبي مُنكسِر، وعدتُ أدسُ وجهي تحت الألحفةِ بحثاً عنها ونطقتُ أُحادِثها "أوبخُكِ! أجُنِنتي ياحبِيبتي! أنا أُوبخُكِ! اللعنة علي إن فعلتُ! كيف لي أن أُوبِخ حُسنكِ! بل حُسنكِ لايليقُ بهِ إلا الرِضا! لذلك لتنظُريِ إلى أبلَهكِ وتدَعيه يستلِذُ الحياة لنظرةِ عيناكِ وتريّ بهاءَ الوردِ الذي إبتعتُه لمُقلتاكِ! أتفعَلِين!."
ولازالت تبكيِ، وترددَت كثيراً ولكِن هاهي حركَت وجهها ليُقابِل وجهي تحت الألحِفة سوياً، وحينما نظرَت إلي خانتها ضِحكتُها لتتضِحَ وسط شهقاتِها الباكِية، تبكي وتضحكُ معاً ولازالت يداها تُحاوط بغطاءٍ شعرَها تمنعُني من رؤيته، وقالَت لي بإبتسامتِها الباكِية وشهقاتٍ طَفيفة "مرحباً."
وتنهدتُ وقلبي مُتعب، وقربتُ الوردَ بيننا وقُلت مُستلِذاً إعجابها به بدهشَتِها اللطيفة "ولازلتُ أتساءلُ كيف للمرحباً أن تكُون بهذا الجمال! وهذا الدَلال! وهذا الحُسن الفتَان!." وضحِكَت مُقرِبةً الوردَ من وجهِها تنظرُ إليه والبهجةُ بعينيها تتلألأ، تجعلُني أتنهَد مُبتلِعاً ريقي، ونطقتُ بكلماتٍ كاذبةٍ أرغبُ بطمأنتِها وفوراً ماجذبتُ ناظِرها "هل نقصُ شعركِ ياتُرى مارأيُكِ ليلِي؟."
نظرَت ونظرَت مُبتلِعةً بُكاءها، وعِندها قالَت بنبرةٍ مُترددة "أحقاً! أنتَ لن تُوبخني!." وإبتسمتُ بدفئٍ أُجيبُها "ولِما أُوبخكِ! من الأفضلِ أن نقُصه." وهاهي جلسَت ولازلنا تحت هذا اللحافِ الأبيض لأجلِس أمامها، وتمتمَت تُخفض عيناها مُخفيةً رأسها "أنا أساساً قصصتُ الكثير من شعريِ قبل قليل، ولكنيِ أستحيِ أن أُريك، بِتُ قبيحةً جداً."
وإقتربتُ لأضعَ الورد في حُضنها، بيداها تُمسك اللحاف وتُغطي بهِ رأسها، ورفعتُ يداي مُكوباً وجنتاها وقبلتُ جبينها، ونطقتُ خاضِعاً مُغرماً "قبيحة! يالهذا الهُراء، أرنيِ بهجةَ قلبي وكفاكِ تفوُهاً بالغَباء." وإلتبسَت خوفاً أن تُريني ولكني رفعتُ يداي وبرقةٍ أبعدتُ الغطاء عن رأسِها، أبعدتُه وأبعدتُه إلى أن أسقطتُه للأسفل وبان لي رأسُها وشعرُها المقصُوص ببعثرةٍ يصلُ لما تحتِ أذُنيها، ولم تقصصهُ كامِلاً، تجعلُني أستقيم وفوراً ماسحبتُها لترتبِك حينما وقفتُ بها أمام هذه المرآة الطويلة التي تقعُ وسط الغُرفة، ووقفتُ خلفها بيداي على كتِفها، وقُلت "أرنيِ أي قُبحٍ تتحدثِين عنهُ؟."
![](https://img.wattpad.com/cover/377529727-288-k94850.jpg)
YOU ARE READING
تِـرياق•JK
Romanceتلكَ الفتاة النقية، فتاتي سيليا، ذات القلبِ الحنون والأكفف الرحيمة والروح المبتهجة، بلسم هذا القلب الحزين، كيف بالإمكان ان يذبل حسن مقلتاها لما أصابها من بلاء! وهل من دواء! "جيون جونغكوك. وحينما تصاب سيليا بذلك المرض الخبيث وتتخلى عنها سلاسل النجاة...