١٥-جنَتاكِ.

74 12 2
                                    

ج•

وإلتفتُ وإبتسامتي تكادُ تشقُ شفتاي لخضوعي لوداعتها، ولم أقوى بل رفعتُ يدي وأرحتُها على وجنتِها ولاطفتُها ليزداد عبوسُها الفاتِن، والإحمرار زين خدودها حتى بلغ أذُنيها، وتنهدتُ عاشِقاً مُغرم، أتنفسُ عِبق أنفاسها التي تعاطفُ وجهي، وأجبتُها بنبرةٍ ضائعةٍ في عسليتاها بنبرتي الهائِمة "حسناً إذاً، أنا سأُنظفُكِ بنفسي! وسأُحممّكِ بنفسي! ولن أدع عيناهم تطأ على حُسنكِ! ولا تتلذذُ ببهائكِ! ولا تتلمسُكِ! ولا يرتاعُ قلبُكِ! فقط لا تخافيِ وثقِ بيِ وبأنيِ سأعتنيِ بكِ!."

قُلتها عاشقاً مُغرماً، لتتلطخ وجنتاها بذلك الإحمرار الفاتن، تنظرُ لعيناي والإحراجُ تلبسَها، وإبتسامتُها خانتها لتقضم شفتاها فوراً خجلاً، وياالهي ماهذه الفتاة الشهية! وماهذا الدلالُ البهي!.

وإضطربت أنفاسي لحُسنها! كيف لي أن أصمد أمام خجلها العفيف! إبتسامتي ضائعةٌ في جمالها، وأشرتُ بيدي خدِراً للباب أخاطبُ الممرض وعيناي لا تُفارق عسليتاها هامساً "أخرُج أنا سأُنظِفها."

وخرَج، ونظرتُ إليها كيف تجلسُ بلطافةٍ وعيناها الخجلتان لا تفارِقني، ولكن هاهي أمسكَت بيدي لتتكئ للخلفِ مُتجنبةً النظر لعيناي هامسةً بتوترٍ شديد "معدتي تؤلمُني." تتصنعُ عدم الإرتباكِ لقولي، وها أنا قُلت أستقيمُ نازعاً رداء الأطباء الذي أرتديه "ذلك طبيعي لا تخافِ." ووضعتهُ على السرير مشمراً ساعداي، وبسرعةٍ جهزتُ الحمام لأعود إليها، وإذا بها لازال وجهُها متورداً بشدةٍ ولا تنظرُ لي، وأبعدتُ غطاء السرير ليتضِحَ ذلك البللُ الذي يكسو لباسها والفراش لأبتسم بخفة!. 

وإقتربتُ منها لأشد يدها، ولم تنظُر لي لشدةِ خجلها، بل إني دنوتُ منها لأهمسَ لها بهدوءٍ "سأنزعُ لباسكِ وستغدينَ عاريةً سيليا حسناً!." وياالهي كيف إحمرَ وجهُها أكثر، وأومأَت تتهربُ من النظر لي، وأخذتُ نفساً عميقاً أتمالكُ نفسي ثم نزعتُ لباسها برقةٍ وسقطَ على مفاتنها، وفوراً ما أبعدتُ عيناي لأتعمقَ بالنظر لعيناها، وأقسمُ أن قلبي تكهرب وإرتجفَت روحي حينما جذبتُ لباسها ليسقُط وتغدو عاريةً بالكامل أمامي!.

ولكني لم أنظُر لبهاء جسدِها، حتى عندما غطَت صدرها وباقي مفاتنها بذراعيها، بل عيناي حدقَت بعسليتاها الفاتِنة، بإحمرارٍ شديد تتجنبُ النظر لي بإحراجٍ قاتل، وبلُطفٍ وضعتُ يدي أسفل فخِذاها، ويدي الأخرى أسفل ظهرِها، ونطقتُ بنبرةٍ هادئةٍ عِوضاً عن صخبِ قلبي "تشبثيِ بي سيليا!." وتشبثَت بي، لفَت إحدى ذراعيها حول عُنقي ليرتاعَ قلبي، وحملتُها بعُريها الكامل وإقتربَ وجهُها من وجهي لتموتَ روحي! يالخِفتها! ورِقتها! وبهاءِ حُسنِها!.

ومشيتُ بها حيثُما الحمام، بخُطاي البطيئة أشعرُ بي أكاد أتهاوى لإلتصاقِ عُريها بي، أمشي وعيناي تنظرُ لوجهها القريب مني، عيناها لا تنظرُ إلي بل تنظرُ للأسفل بخجلٍ ساحِر، أتفحصُ ملامحها من هذا القُرب، أستشعرُ دفئ يدها يُحاوطُ عُنقي، ودخلتُ بها الحمام لأُجلسها على ذلك الكُرسي المُخصص للمرضى أن يستحموا عليه، جثوتُ على رُكبةٍ واحدةٍ أُجلسُها برقةٍ، أستشعرُ أنينها الخافت وإرتاعَ قلبي لأنظُر لعيناها وقلتُ مُرتبِكاً "أآلمتُكِ!."

تِـرياق•JKWhere stories live. Discover now