٢٩

1.2K 45 18
                                    

سبحان الله ~ الله اكبر ~ الحمدلله 🩷

الساعه ٤ عصر
كانو متجمعين ويرتبون المجلس ويزينونه عشان الحفله وبعد ماخلصو دخل عليهم اسر و في يده كيك لمهرة ومكتوب عليها كل عام و حلوتنا بخير
ابو بهاج : انسدو اندسو و يا تيّم طف النور
ضحكو على تفكير ابو بهاج القديم ابو تيّم : يا رجال اهجد من باقي يسوي كذا
ابو بهاج بعصبيه كذابه : مسوي طالع منها يا ياسروه اقول طس بس
ابو وهاج : وانت وش فيك عصبت
ابو بهاج : لا ما عصبت
اسر بضحك : واضح
جا وهاج وهو يركض من برا ودخل : جت جت
و بدا الكل يتخبا الي تحت الكنب و الي وراه و متحاشرين ورا الباب و طفو النور
.
.
طلعت مهرة من غرفتها وهي حزينه ان محد تذكر يوم ميلادها ال ١٦ و مطنشينها من الصبح قعدت تدور عماتها وتناديهم ومحد يرد و تنادي اعمامها و كمان محد يرد و بدت تنادي العيال ومحد يرد و هنا خافت وطلعت للحوش و وشدت على طرحتها و راحت لبيت الشعر و مالقتهم و نست تدور في مجلس الرجال الي كان في اخر الحوش ومو مرتبط في البيت جلست على الارض و تبكي وهي ماتدري ليش تبكي من التراكمات ولا وش سمع تيّم صوت بكاها ولف على العيال
بيان : ماكنها طولت
تيّم طلع وشافها جالسه على الارض و ماسكه رجولها وحاضنتها وتبكي ركض لها تيّم : مهرة
رفعت مهرة راسها و تيّم قرب و جلس جنبها : وش فيتس
مهرة : وينكم ادور اكم مو موجودين على دخلو غيداء و فارس
غيداء : سلام ليكون بديتو الحفله
مهرة لفت على تيّم : اي حفله
مسك تيّم يد مهرة : تعالي  ووقفت مهرة و تيّم نزل غترته و غط عيون مهرة ومهرة مستغربه : وش فيك ولد
تيّم : تعالي وانتي ساكته و بدا يمشيها تيّم و غيداء و فارس
همس فارس لغيداء : وش يقرب لها
غيداء : وش دراني انا ادخل وانت ساكت
فارس : من عزمك اصلا وليش ساحبتني معك
لفت غيداء و اعطته النظره القاتله و فارس انخرش وسكت
ودخلو كلهم مع بعض و اسر فتح علبت الحفلات ( هذيك الي تطلع اوراق مقصصه اتمنى عرفتوها ) و كلهم بصوت واحد : مفاجأة
مهرة انصدمت لما انفتحت الانوار و شافت المجلس مزين بشكل مره حلو و لفت مهرة على ابوها : ابوي
ابو وهاج : كيف المفاجأة
مهرة راحت لابوها وحضنته و تيّم و بهاج ماسكين خصورهم و فاتحين عيونهم بصدمه
لفت مهرة عليهم بستغراب : نعم
وهاج : تيّم و بهاج راعيين الفكره
مهرة : والله؟!
بهاج : اي والله
وركضت مهرة  وحضنت بهاج : شكراا
بهاج ابتسم و رد لها الحضن : يعني رضيتي
مهرة : اي طبعا
تيّم : وانا و وضعي
راحت له مهرة ومسكت راسه ونزلته وحطته بين يده و تلعب بشعره : وانت بعد شكرااا
تيّم : طيب خلاص فكيني خنقتيني
ضحكو الكل على شكلهم لف وهاج و مد الكيكه لمهرة و شغل الشموع: انفخي
قربت مهرة ونفخت الشموع: الله شكرا ماتقصرون
ابو بهاج : يلا افتحي الهدايا
مهرة ماتبي تفتحها قدام غيداء و فارس عشان ما يتضايقون : لا لا بعدين ما ودي ذلحين
ام وهاج : تعالو تعالو نصوركم
اسر: يلا يلا
وتجمعو اسر و بهاج و تيّم و وقفو جنب بعض و وهاج و مهرة في الوسط و ابتسمت ام وهاج : ابتسمووو
ام بهاج : قولو تشيييززز
العيال بصوت واحد : تشييييييزززز
ولقطت ام وهاج الصوره بالكاميرا ولف ابو بهاج : تعال يا ياسر و مالك تعالو نصور مع العيال ( ابو وهاج و ابو تيّم )
ابو تيّم : هيا هيا
وقفو الرجال مع العيال و جهزو وضعيتهم و شافتهم غيداء وتكلمت : وش رايكم اصوركم مع بعض
ام بهاج : اي تكفين
و راحت غيداء و اخذت الكاميرا و ام بهاج و  ام وهاج و ام تيّم وقفو معهم و ابتسمو كلهم وكانو الحريم ببراقعهم
غيداء : واحدد اثنينن ثلاثه
وهاج ترك الصوره وقعد يركز في غيداء غيداء وهي تشوف الكاميرا شافت وهاج يناظره بعدت و نزلت كاميرا وناظرت في وهاج : ناظر للكاميرا زين
وهاج استحى على وجهه وناظر للكاميرا و لقطت غيداء الصوره و مدت لام وهاج الكاميرا : خذي
ام وهاج : تسلميين
ابو بهاج : وين السماعة خلنا نلعب عرضه
لف تيّم يلف يشغل السماعه وشغلو شيله وبعدو الحريم لجهة الباب و الرجال تجمعو وبدو يعرضون و يضحكون و مهرة وسطهم وتقلدهم و تسوي حركات غبيه و فارس كان واقف بعيد و يناظر مهرة وهو ناقد على حركاتها وغيداء شافت فارس و لاحظت لنظراته و راحت لفارس : ولد وش فيك تناظر
فارس : انا بروح
غيداء : اصبر بجي معك
غيداء لفت على ام بهاج : مع السلامه انا بروح
ام بهاج : اصبرو كلو الكيك
غيداء : لا والله باعافيه عليكم والله مالي فيها و امي تنتظرني
ام بهاج : الله معك
وطلعو غيداء و فارس و وهاج قعد يناظرهم وهو ماوده يروحون
عند فارس وغيداء
غيداء : وش فيك تراك فشلتني بنظراتك
فارس : مافيه شي بس نقدت عليها وش الحركات المبزره ذي الله لا يبلانا
غيداء : هم يعتبرونها اختهم ترا بينهم سنين تقول ابو وبنته
فارس بعدم اهتمام : ودي ادبها
غيداء : ابوها ولا امها
فارس : امزح وش فيك
بعد وقت من الضحك و السعاده وقفو كل شي و الحريم راحو لغرفهم ينامون و الرجال بعد ما بقى الا العيال و مهرة و بيان
بيان استحت وراحت لغرفة مهرة و مهرة قعدت مع العيال
بهاج : كيف الحفله
مهرة : والله تجنن انبسطت ماقصرتو
اسر مسك كتف مهرة : كم عندنا مهرة
مهرة : وحده
العيال بصوت واحد : و احلى وحده
ضحكت مهرة وهي تغطي وجهها بسحى
تيّم : هيا افتحي الهدايا مافيه الا حنا
و جلسو على الارض و متوسطهم الهدايا و اخذت مهرة تفتح الهدايا و تشكرهم و العيال يعلمونها من مين و بعد ماخلصت ما بقى الا هديتين
بهاج وهو ماسك هديته : عاد هاذي اخر وحده
تيّم اخذ هديته : مع نفسك انا اخر واحد
وبدو يتضاربون مهرة : خلاص انا بفتحها مع بعض و اخذت هديتة تيّم وفتحتها و شافت جزمة رقص باليه و شهقت مهرة وناظرة تيّم بصدمه : كيف فكرت فيها و من وين جبتها مو موجوده في الديره
تيّم بتكبر : مهارات خاصه
بهاج : كذاب من الإنترنت
تيّم ضرب بهاج : الله يلعىْك خربتها ياشينك كم تحب تخرب
مهرة وهي تضحك : عادي عادي شكرا يا تيّم والله الهديه تجنن
تيّم : العفو
اخذت مهرة هدية بهاج و فتحتها و صارخت : كذاب كذاب و قامت تركض في المجلس وهي تصارخ وتنط و العيال فاطسين من الضحك عليها
بهاج : يا بنت اهجدي صدعتي راسي
مهرة : مقدر الهديه طقم ذهب مره وحده على بالي مابتجيب
بهاج : افا انا ما اجيب
مهرة حضنت بهاج : شكرا شكرا يا حيوان
تيّم بقهر يناظر لاسر و وهاج : ياعيال ردة فعلها تغبن
وهاج : ذهب يا حبيبي
اسر وهو يتكي على رجل وهاج : الا متى تبون نفتح الصندوق
بهاج وهو يقوم : امشو امشو ذلحين مدام ان الكل نايم
تيّم اشر لمهرة : روحي ودي الهدايا غرفتس و تعالي
مهرة : طيب وقامت تودي اغراضها ودخلت الغرفه و تشوف بيان نايمه و حطت الهدايا في الارض بسرعه و بهدوء و قفلت الباب وراحت للعيال
.
.
بيان : امي كيف جدتي
ام بيان : طيبه الا كيفتس انتي
بيان : طيبه
ام بيان : اصبري يا بنتي والله مانقدر نجيبتس تعرفين ابوتس الله يرحمه و اخواني في قطر وش نسوي و احنا مانقدر نجي اصبري الين راما خويتس تجيبتس
بيان : نصبر وش نسوي عاد لفت بيان وهي تسمعى صوت خطوات مهرة وهمست لامها : امي اصبري بقفل دقايق و اتصل عليك
ام بيان : طيب
وقفلت بيان و مثلت انها نايمه و فتحت عيونها شوي وتشوف مهرة تطلع و تقفل الباب بعد ماطلعت استقامت و عدلت جلستها و دقت على امها : هلا رجعت
ام بيان : اسمعي ماودتس تعلمين خوالتس 
بيان بعصبيه : امي خلاص قلت لا تعلمينهم ولا ترا معد بتصل عليك اذا بتجيبين طاريهم
ام بيان بحزن : يا بنتي اخاف عليتس منهم
بيان : والله يا امي انهم اطلق من خوالي مخليني على راحتي
ام بيان : طيب وش بتسوين مع العالم الي ينتظرونس تراهم بدو يطلعون اشاعات
بيان وهي تحط يدها على خدها بملل : اصلا انا ودي اعتزل
ام بيان : طيب من فين بتطلعين فلوس وتصرفين على عمرتس
بيان : معليك انا بدبرها قاعده افكر في شغله بتطلع ذهب بس يحتاج لها خطه و شغله
ام بيان : يلا الله ييسر لتس يارب انا بقفل جدتس تناديني
بيان : باي
ام بيان : باي
بيان بعد ماقفلت الاتصال انسدحت وهي تناظر السقف بتفكير و تجسد شكل ابوها وهو مبتسم لها في السقف وبدت دموعها تنزل وبدت تبكي بصمت و ماقفلت عيونها عشان مايروح شكل ابوها
.
.
اسر بطفش : كيف ما تذكرين المكان
مهرة بورطه : والله اذكر حطيت عليه حاجه عشان اتذكر مكانه
وهاج الي لاحظ جزمه مثبته في التراب و اشر عليها : ليكون هاذي
مهرة : اييي هي هي
وكلهم ركضو للمكان و لف بهاج الي جالس على الارض و لف على تيّم الي واقف يناظر : جب المجرف حقت التراب
راح تيم يجيب المجرفه و اعطاها بهاج وبدو يحفرون وبعد ساعه و ربع من الحفر بدو يشوفون راس الصندوق ورمى بهاج المجرفه بتعب و انسدح : اهخ انا تعبت دوركم
اخذ اسر المجرفه و كمل حفر الين خلص ودق كتف وهاج : تعال شله معي وقرب وهاج و اسر و تيّم يشلونه و حطوه جنب مهرة الي كانت تناظر بأنبهار
وهاج : افتحوه
اخذ تيّم الزراديه ( اداه يكسرون فيها الحديد مدري وش تسمونها ) و بدا يظغط عليها الين انكسرت و سما اسر على الصندوق و بدا يقرا المعوذات و القران الخ..
ولمى فتحوه لقو ورقه و جنبها علبه و جنبها كتاب
مهرة : ليكون كتاب سحر وشعوذه
اسر ضرب راس مهرة بخفه : سمي سمي بالله
اخذ وهاج الكتاب بسرعه : انتو مطولين و بدا يفتحه و انصدم انه مجلد صور و كانت صور جدهم معهم و مع اعمامهم و عماتهم لاكن الي صدمهم بعد الجزء الاول كان صور لجدهم مع حرمه وجنب جدهم ثلاث عيال وبنت وكلهم منصدمين من ذول
بهاج : العب يا جد ليكون كان متزوج على جدتي الله يرحمها
اسر : اصبر اصبر وقرب الصوره و بدا يدقق وقال بستغراب : ياعيال مو البنت الي جنب الجدي تشبه بيان
اخذ بهاج الصوره و انصدم ان البنت كانت نسخه من بيان لدرجه مخيفه
مهرة : ياعيال اقرو الورقه
اخذ تيّم الورقه و مدها لاسر : خذ اقرا
اخذها اسر وبدا يقرا و العيال و مهرة عدلو جلستهم وهم مركزين
المكتوب في الورقه :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
انا جسار بن علي آل ثنيان
هاذي وصيتي و اتمنى انكم تقومون بالي مكتوب بكل حق و واجب انا متزوج امرأة اخرى بعد جدتكم مزنه و الي متزوجها من قطر لاكن كانت عايشه في الرياض و انا اعجبت فيها و تزوجتها وجبت منها بنت اعرف انكم بتنصدمون الي قاعد يقرا الوصيه ابيكم تدورون على زوجتي الثانيه لانها لها حق معكم في الورث و ابيها تعيش معكم و تعتبرونها امكم و جدتكم الثانيه لاني ظلمتها في الحياه و ماودي اظلمها بعد ما اموت و اسم زوجتي نهاود بنت غانم العتيبي و بنتي اسمها شيخه و عيالي اسمهم براك و شاهين و مشاري ابحثو عنهم و عن احفادي دورهم عليهم هم امانه في رقبتكم
خلص اسر قرائه و الكل عيونه مفتوحه من الصدمه و يناظرون بعض كيف جدهم خبى عليهم هاذا السر وكان الكل ساكت بصدمه
.
.
قبل ٢٣ سنه
نهاود وهي جنب بنتها و حفيدتها الي ولدت في بيت نهاود
شيخه بحزن : امي كيف اربي بنتي و ابوها بعيد عني
نهاود الي خذت لهجة اهل حايل : معليتس منه انا بخليه جيتس انتي لا تشيلين هم
بعد مرور اسبوعين
دخل شملان وهو ماسك في يده اكياس العاب وملابس و هدايا لزوجته شيخه و بيان : سلام
استقبلته نهاود وهي ماسك عصاتها : انت وينك ليش مو جاي من اول بنتي توها ولاده وكانت تبيك توقف جنبها
شملان : والله مو كيفي يا عمتي انا كنت مضطر اطول عشان مستقبل بنتي و عيالي و حياه شيخه
نهاود : هيا لعد تعودها ولا ترا معد بتشوف بنتك وعيالك
شملان وهو يحب راس نهاود : اعتذر والله اخر مره اصلا نقلت من دوامي وخلوني اداوم في حايل
نهاود ببسطه : ايه زين ادخل ادخل شيخه نايمه و بنتك معي
دخل شملان وشاف بنته في الكنب حق المجلس و نايمه شالها وهو مبسوط مو شايلته الدنيا بعد محاولة سنتين انهم يجيبون طفل
همس شملان في اذن بنته و بدا يأذن وبعد ماخلص جلس وفي حضنه البنت وبدا يسولف لنهاود الي تبتسم لحفيدتها الاولى
شملان : يا عمه انا اشتريت بيت لي ولكم ابيك تعيشين معنا
نهاود : لا لا والله مطلع من بيتي كيف تبيني اطلع من بيتي الي عشت فيه وتربيت فيه و الروح و اترك جيراني و اخليهم
شملان : ياعمه والله ماهو بعيد عن جيران
نهاود برفض قاطع : لا يعني لا تبي تاخذ وبنتك و زوجتك خذهم اما انا لا انا بعود هنا وانتم لا تقطعوني من زيارتكم
شملان : مدامك رافضه اجل نقعد معك و نسكن هنيا و البيت الي شريته بتاجر فيه
نهاود : ايه زين
دخلت عليهم شيخه الي تحسب ان شملان مو موجود كالعاده وقف شملان بحب : هلا وغلا فيك يا حبيبتي
شيخه : متى جيت
شملان : توني
شيخه وهي عيونها ميانه دموع : ليش طولت يا شملان
شملان قرب من شيخه : افا افا وانا ولد ابوي تبكين وانا موجود قرب وحضنها و شيخه ماحتسبت و بكت في حضنه و نهاود شافتهم وناظرت لهم من فوق لتحت وطلعت وخلتهم
شيخه : وش بتسميها
شملان بستغراب : ماقد سميتيها
شيخه هزت راسها بنفي : لا
شملان بدا يفكر : وش رايك ببيان
شيخه بإعجاب: الله الاسم مره حلو
شملان وهو يجلس و جنبه شيخه : وين شاهين و براك و مشاري
شيخه الي كانت بتقله انهم برا  قاطعها دخولهم
براك : ارحب
شملان : وينك يارجال
براك : كنت برا مع عيال الحاره الا انت ليش طولت ماجيت بدري
شاهين : هلا بزوج اختي
شملان : هلا فيك
مشاري : مدام انك جيت بنذبح ذبيحة بمناسبة جيتك و جيت بنتك الاولى
شملان : ماتقصرون
بعد مرور يوم ورا يوم و شهر ورا شهر و سنه ورا سنه الين وصلت بيان العمر ١١ سنه
دخلت بيان و وراها ابوها وهو ماسك يدعا و توهم جايين من المدرسه و استقبلتهم شيخه بحب : هلا هلا في بنتي
تقدمت بيان لامها تحضنها و شيخه ترد لها الحضن بحب : ياحبايبي
جاتهم نهاود : هلا والله بحفيدتي الحلوه
براك تقدم وحب راس امه : كيفك يامي
نهاود : بخير يابعد روحي
براك : مجار مجار
شملان وهو فيه شعور غريب : شيخه ادخلو انتي و شملان و بيان ولا تطلعون من البيت ابد
استغربت شيخه من طلبه : ليه عسى ما شر
شملان : لا ولا شي بس سوي الي قلته
شيخه : ابشر
براك بحده : شملان فيه شي ؟
شملان بتوتر : لا
وقرب شملان يحضن بنته و زوجته و يحبهم و يحب نهاود على راسها و ودعهم وهو حاس هاذي اخر مره يودعهم فيها وطلع من البيت وراح للبقاله يجيب خبز وهو يقطع الشارع صدمته سياره مسرعه و شافها شملان و تجمد ماقدر يتحرك و بعد ما صدمته بدو الناس يتجمعون عليه و اخذه الاسعاف وبعد ساعتين اتصلو على شيخه
شيخه : مين
المستشفى : انتي زوجه شملان بن محمد
شيخه : ايه
المستشفى : شملان مات عظم الله اجركم
صرخت شيخه صرخه طلعت روحها وجاتها نهاود تركض : ايشش فيهه
شيخه جلست على الارض تبكي وماردت على امها كان براك و بيان واقفين مصدومين يناظرون شيخه الي طايحه تبكي و بيان بدت تبكي مع امها وصحو شاهين و مشاري من النوم وهم مفجوعين وشافو منظر اختهم 
شيخه شافت بنتها مصدومه وتناظر فيها وزاد بكاها و فتحت يدها تبيهم يضمونها و ركضو كلهم لها وضموها وبدو يبكون كلهم الا براك الي كان مصدوم
.
.
نرجع لوقتنا هذا
بهاج : الحين كيف نلقاهم
اسر : نادي بيان نسالها لان البنت الي في الصوره تشبها و البنت الصغيره بعد
مهرة وهي تقوم : اصبرو بناديها وراحت مهرة تقوم بيان
بيان : هلا مهرة وش تبين
مهرة : تعالي نبي نكلمتس العيال موجودين البسي الشال
بيان وهي تقوم وتحط الشال وطلعت مع مهرة وبعد ما وصلو عند العيال
بهاج لف لها الصورة بيان انصدمت : هاذي كيف لقيتوها
بهاج : تعرفين من الرجال ذا الي في الصوره : هاذا جدي جسار
اسر : تدرين انه جدنا بعد
بيان : ايشش كيف جدكم مستحيل
وهاج : وليه مستحيل
بيان : لان جدي كان متزوج وحده بس وهي جدتي ام امي
اسر : جدتتس حيه ؟!
بيان : ايه
اسر : طيب نبي نعرف وين عايشه
بيان : وليه ان شاءالله
بهاج : جدي وصانا عليها
بيان : عايشه في الرياض مع امي
بهاج وهو يأشر على اخوان بيان : ومن ذول
بيان : خوالي
بهاج : وينهم الحين
بيان : في قطر ليه
لف بهاج لاسر بتورط انهم مو في السعودية
بيان : ليش علموني
وهاج : جدي كاتب في وصيته ان نجيب جدتتس و امتس و خوالتس هنا وتعيشون معنا
بيان : مستحيل
تيّم : وليش مستحيل
بيان : خوالي بنو حياتهم في قطر مستحيل يجون هنا عشان وصيه
بهاج : مو بكيفهم ذي وصيه موب لعبه
بيان : طيب وش بتسون
اسر : عندي فكره وبدا اسر يعلمهم الفكره
بيان : موافقه بس كيف تقنعون اباكم
وهاج : معليتس بنلقى من بيقنعهم بس انتو جهزو انتو و مهرة
وهاج : اجل انا بقعد مع العوال وانتو روحو
تيّم : بقعد معكم
اسر : لا تعال انت معنا مالي خلق اسوق وفي نفس وقت انت تعرف للمواقع و التكنولوجيا
تيّم : طيب
مهرة بحماس : وش اجيب معي ملابس
وهاج : تراتس بتروحين لرياض يوم وترجعين
مهرة : طيب وش فيك عصبت
وهاج : انا بروح انام
اسر : كلنا بنام
وكل واحد راح لغرفته نامو ينتظرون بكره عشان يروحون
.
.
من صباح اليوم التالي يوم الجمعة في بيت ام مسفر
تقوم غيداء و تصحي اخوانها و توقفهم جنب بعض و تروح تاخذ المناشف وترمي لكل واحد منشفته في وجهه : خذ انت وياه تروشو تراكم اروحتونا
فهد : انا اول
ماكمل كلامه الا شافو الا غبار فارس يركض للحمام
فهد : اعوذ بالله سنوكر مو انسان
غيداء : اقول بسرعه لايجي العصر وانتم باقي ماتروشتو
فهد : ابشري
غيداء : هيا
راحت غيداء لام مسفر الي جالسه تقرا قران جلست جنبها : امي وش الشي الي قلتي لي بتعلميني
ام مسفر قفلت المصحف ولفت على غيداء : تحبين النياق ؟
غيداء الي تموت عليها و على الحيوانات بشكل عام وقالت بحماس : اي اي
ام مسفر : انا قلت اعطيتس شي تتسلين فيه وتشغلين عمرتس مدامتس ابثرتيني تبين تحلبين نياق
غيداء : ايه تكفين يا امي ودي اصير احلبها و اروح لهم
ام مسفر الي صارت تعبانه ومعد لها قوه تروح لنياق ولا عندها عامل : طيب انا ابي منتس شغله بسيطه
غيداء : وشهي
ام مسفر : ابيك كل احد و الثلاثاء و جمعه تحلبين النياق اذا ودتي يعني
غيداء بحماس : احلفي
ام مسفر : والله
غيداء الي حصلت محتوى لمتابعينها القليل : الله يلبيه هيا هيا امشي نروح لهم
ام مسفر :اهجدي اصبري نفطر اول
غيداء : لا لا تكفين خلاص حضرت الفطور للعيال بس باقي يفطرون و انتي قد افطرتي تكفين امشي الحين
ام مسفر بعد زن و ون غيداء عليها : خلاص طيب هيا
قامت غيداء بحماس وراحت تاخذ شالها الكشميري الاحمر الغامق و هي لابسه روب اسود بعد ما لبسو طلعو وبدو يمشون و ام مسفر تسولف لغيداء و غيداء تسمع لها
غيداء : جده وين شبك النياق حقك
ام مسفر الي تاشر جنب شبك ال ثنيان : هاذا هو
غيداء : الله قريب من بيتنا شوي
ام مسفر : اي بس بعيد بنسبه لي عشان رجولي
غيداء : سلامتك
ووصلو لشبك النياق اول مافتحته ام مسفر بدو النياق يجونها و ام مسفر تمسح عليهم بحب  غيداء : امي اقدر اقرب
ام مسفر : تعالي
قربت غيداء و مسكت وحده من النياق و الناقه قربت راسها تبي اكل و غيداء اخذت من العلف الي معها و مدت لها وتعطيها وتمسح عليها لفت غيداء لام مسفر ومدت لها جوالها : امي امي صوريني وانا اكلها
تخذت ام مسفر الجوال وهي متورطه فيه لانه ماتعرف تصور وبدت تصور غيداء وهي تاكل النياق الي تجمعو عليها وبدو ياكلون بهدوء غيداء لاحظت احدا النياق جالسه بعيد ماجت راحت لها وشافت رجول اليمين مصابه ولفت لام مسفر : امي رجلها مجروحه
قربت ام مسفر وهي تناظر الجرح الي كان بسيط بس مسبب لها الم : روحي جيبي لي من البيت مطهر جروح و شاش
هزة غيداء راسها وراحت تجيب المطهر و اعطته ام مسفر و ام مسفر بدت تعالج و تعقم الجرح و غيداء تمسح عليها بكل حنيه كانها انسان و خلصت ام مسفر : هيه بعلمتس الحين كيف تحلبينها و من ذي الشياء المهم ركزي
غيداء : ابشري
وبدت ام مسفر تشرح لها وتعلمها و غيداء مركزه معها
.
.
في بيت ابو ريماس
جالس في الصاله ويتابع التلفزيون و جنبه ام ريماس تتقهوى و دخلت ريماس الي كانت برا البيت وقفها ابو ريماس : ريماس
ريماس ببرود : هاه
ابو ريماس : وش فيتس تكلميني تسذا
ريماس : باقي صامل تبيني اسامحك بعد الي سويته فيني
ابو ريماس : تعالي ابي اكلمتس تعالي اجلسي
ربماس بعدم اهتمام : مشغوله
ام ريماس بعصبيه وحده : ريماس عيب هاذا ابوتس مايصير مهما سوا يبقى ابوتس
ريماس تأففت و جلست بعيد عنهم : نعم وش تبي
ابو ريماس بندم و حزن : اسف يا بنتي والله انه عشان مصلحتس كل الي سويته عشان مصلحتس مو من شي
ريماس بعصبيه : اي مصلحه و انت مزوجي واحد معرفه وبدون رايي ولا بعد راميني عليه كانكم متغصبين فيني و ماتبي
اتزوج اسر الي يحبني و خطبني اكثر من مره و ساعدني في اشياء كثير انت ماسويتها
ابو ريماس الي ماكله تأنيب الضمير و الندم و حاسره الوضع : تكفين يا بنتي سامحيني و اوعدتس اني برضيتس
ريماس بدت تبكي : كيف تبيني اسامحك يا يبه وانت طول عمرك وانت معيشني في رعب كل يوم ضرب و حبس الين الناس خربو سمعتي بسببك وانا مالي دخل و محد في ذا البيت يواسيني عبدالله الوحيد الي كان يواسيني و الحين هو متزوج و ماهو موجود وقاعده بين اربع جدران و اسمع بس كلامكم الجراح الي الى الان مانساه و مو قاده اتخطاه قامت ريماس وهي منهارة بكي ودخلت غرفتها وقفلت عليها و ابو ريماس الي بدا يبكي بصمت على حاله وهو صدق ندمان
ام ريماس : مازن قم ورح لها وكلمها والله بتسامحك اعرف بنتي
ابو ريماس : والله اني ندمان اعرف اني غلطت بس مالومها انها تزعل مع الي سويته فيها
ام ريماس : قم قم رح لها
قام ابو ريماس و تنهد تنهيده طويله وراح يدق الباب و ريماس ماترد دق مره مرتين الثالثه ردت : وش تبي
ابو ريماس بحزن : اسف اسف اسف والله اني اسف والله اني ندمان يابنتي وش بيكون شعورتس اذا مت وانتي باقي زعلانه علي والله يا رموس اني ندمان على كل مره مديت يدي فيها و حبستتس بيها اسف
ريماس ماقدرت تقاوم من جاب طاري الموت و قامت وفتحت الباب و شافت ابوها عيونه مدمعه و قربت منه وحضنته وبكل مافيها وهي منهاره و ابو ريماس كذالك ريماس الي كانت فاقده شعور حنان الاب و تبي تجربه
ريماس : يبه تكفى لعد تضايقني والله اني ما ناقصه
ابو ريماس وهو يمسح على راسها : ابشري ابشري
جاتهم ام ريماس وهي تضحك : هاه نقول مبروك
ضحكت ريماس و ابو ريماس من شاف ابتسامتها ضحك
.
.
« في بيت ام نجلاء  »
جالسه في الصاله و طفشانه و ماعندها شي ولفت تشوف الكل منشغل في نجلاء وبنتها قامت تبي تروح دورة المياه وقفتها ام نجلاء : وين بتروحين يا حلوش
حلا ببتسامه : دورة المياه بغيتي شي ؟
ام نجلاء. : اي بالله وانتي راجعه حطي ماء حار عشان نسوي قهوه وشاهي
حلا : ابشري
وراحت حلا للحمام ( اكرمكم الله) ووقفت وهي تحط يدها للمرايه وترفع راسها وتناظر نفسها وتتذكر فهد الي اخر مره شافته في زواج ريماس وتنهدت بضيق ورفعت جوالها وشافت حساب غريب ضافها بس ماهتمت وقفلت الجوال وطلعت للمطبخ تحمي مويه
.
.
في حايل تحديدا شبك النياق
جالسه على الارض و تناظر لناقه وتمسح عليها وتبتسم وبدت تتكلم : اهخ تدرين يا حلوه اني مرهه حزينه
ناظرت لها الناقه لها وكانها تفهمها وكملت غيداء كلامها : تدرين ليش لاني احس بعض الاحيان وحيده فعليا يعني بعض الاحيان اخواني يروحون يطلعون مع عيال الحاره و امي تروح تسير الا انا اقعد في البيت وما اقعد الا على تلفزيون او جوالي او انظف البيت طفشت صدق
قربت الناقه راسها لحضن غيداء و ابتسمت غيداء و نزلت راسها و باستها وبدت تتكلم بصوت واطي ومليان ضيق :
اي والله ابكي ليتني ما فقدك واي والله ان ماجبر خاطري شي
كل ما سجدت لوجه ربي ذكرتك يالميت الي باقي فداخلي حي
تظاهرت بالراحه وانا خاطري مكبوت اسولف مع فلان وأهون على علان ياشين البكيه اللي ما فيها صوت هذي والله اللي يمكن تطلع فوادي
بدت عيون غيداء تمليها الدموع و تطيح على راس الناقه و تبكي بصمت وهي تنازع من داخلها
.
.
عند عيال ال ثنيان
كانو بهاج و تيّم و فارس واحد من عيال الحاره يلعبون كيرم و اسر و فهد جالسين يورون بعض ثياب لشتاء مدامه مقبل عليهم و وهاج منسدح ويناظر السقف ويهوجس اسر : ولد ما ابي احس مايناسبني
فهد : اقول بلاشي دلع والله انه يجنن و يناسبك بالله ياعيال مو فخم ولف الجوال على العيال و كلهم ناظرو الجوال
فارس : والله جامد يا اسر خذه
تيّم : هيه جيبو لي معكم ابي اتزين
بهاج بشك وطقطقه : اييهه و من متى تحب تتزين
تيّم : وانت وش عليك اسكت وكمل لعب
مشبب : تبي نصيحه من اخوك
تيّم وهو يظبط ايم الكوره و يسمع لمشبب : ايه وش
مشبب : ترا والله محد حولك
تيّم وقف ورفع راسه : وش قصدك يا الخسيس
مشبب وهو يضحك : وانا صادز
تيّم : قليل ادب ولف على اسر بعصبيه : اقول اشترو لي ولا ترا بزعل
اسر : ازعل
تيّم : اسر !
اسر : من وين لي فلوس
تيّم : الله و اكبر يا كبرها عند ربي انت اغنى واحد فينا
اسر : خلاص ابشر بس بشرط
تيّم : وش
اسر : تسوق
تيّم : تم
لف اسر لفهد : اطلب له
فهد : حظك يا تيّم
فارس بحده : فهد
فهد : ياليل طيب خلاص
فارس : شاطر
قام وهاج وناظر فيهم بطفش و طلع من بيت الشعر وتجاهلهم وقام يمشي في الحي وهو يتمنى يشوفها و قرر يروح ورا بيتهم عشان يشوفها بس راح وشاف الدريشه مقفله و استغرب لانها دايم تفتحها طول الوقت و نزل راسه بضيق و راح لشبك النياق حقت ابوه وهو يحس انه حب النياق مايدري ليش بس استغرب انه يشوف جسم غريب في شبك ام مسفر و على باله حرامي الي يجيهم بين فتره و فتره وركض يبي يمسكه بس انصدم انه جسم بنت و وقف بهدوء وهو يسمع بكاها وكلماها الحزين ومشى بخطوات بطيئه الين وصل خلف ظهرها وتنحنح ولفت بخوف وهاج : بسم الله عليتس
غيداء وهي تمسح دموعها بسرعه وتوقف : وش جابك هنا
وهاج : هدي هدي وش فيتس
غيداء : انت وش عندك تلاحقني خلاص ياخي ولفت تاخذ شالها و حطته على راسها وراحت وخلت وهاج الي يناظرها بحزن انها تجاهلته وصوت لها : يا بنت
وقفت غيداء : نعم
وهاج : وش اسمتس
غيداء لفت وهي تخزره : وانت وش دخلك وع كريه
انصدم وهاج منها ومن انفعالها وسكت وراح يلحقها بخطواته و وقفت غيداء خطواتها ولفت و فجاه استدمت في صدر وهاج و تجمدت غيداء من الصدمه و دخل عطر وهاج في صدر غيداء لدرجة انكتمت منه وبدت تكح و بعدت بصدمه اما وهاج الي ذاب في ريحة عطرها و ماقدر يبعد منها و تجمد مكانه مو حاس على نفسه
غيداء نزلت راسها بسحى ولفت وبدت تمشي بسرعه وقفها صوت بهاج الخشن وطريقة كلامه الحنونه : هيه جوالتس
راحت له غيداء بسرعه وسحبت جوالها وتبي تروح تكمل طريقها وقفها وهاج : ابس اسالتس
غيداء : وش
وهاج : ليش دايم اقابلتس وانتي تبكين وش فيتس علميني تراني زي اخوتس اذا فيه شي مضايقتس علميني
تنهدت غيداء تنهيده طويييله ومليانه ضيق وهي ودها صدق تفضفض لاحد
لف وهاج يرجع لجهة شبك النياق وصوت لغيداء : تعالي هنا عشان محد يشوفنا لحقته غيداء و جلسو في جهه محد يشوفهم وكان وهاج جالس ومعطي غيداء ظهره : علميني كل الي في خاطرتس و تخيليني مو موجود
غيداء : انا وحده مدري ليش الناس مايتقبلون يتكلمون معي ولا احد يبي يصادقني و لما ضرب معي الحظ وصادقت وحده سحبت علي وطلعت عني اشاعات وخربت سمعتي و انا احاول اني اتجاهل الوضع واحسس نفسي انه عادي بس ابوي يجي يزيد الطين بله يعني دايم كان يجرحني بكلامه و ولا مره قالي كلمه حلوه او حضني او ساعدني في واجباتي او طلعت معه او مسكت يده اكيد انت تشوف ذي الاشياء تافهه بس والله والله انها مو هينه وسكتت شوي وبدت تطلع غصتها وكملت كلامها : و الي ضايقتي زياده موت امي وفراقها و الحين ابوي مايسأل عنا ولا شي و بموت غبنه على فارس اخوي انه يشوف اباء اخوياه وهو يتمنى ابوي يسوي نفسهم ولا لما انا اشوف البنات مع امهاتهم اتضايق انحسر على حالي و مدرستي الي وقفتها عشان بس اجي مع فهد ولا شكيت له ولا شي عشان ما ما اضايقه بس ودي اكمل اخر سنه لي ثنوي

ياخليل الدهر Where stories live. Discover now