تصويت+تعليق💖
.يجلس وحده في الغرفة التي أخذها اليها مازن من دون أي حديث بينهما.
يشعر بالعزلة ولكن بالراحة في نفس الوقت. لطالما كان شعور العزلة مريح بالنسبة له.
وضع حذائه بجانب الباب ثم جلس على السرير مرة أخرى قبل أن يستلقي عليه.
كان مريح للغاية، على عكس سريره السابق في منزله مع والدته.
بمجرد تفكيره بوالدته، تجمعت الدموع في عينيه وبدئت بالتساقط.
سيشتاق لها ويتمنى لو أنها أعطته أي وسيلة للتواصل معه، ولكنها أبلغته بأنه لا يستطيع أن يزورها أو حتى أن يتصل بها أو يرسل لها أي رسالة من دون أن تراسله هي في البداية.
كانت مستعدة لبدء حياة جديدة، وللأسف لم يكن جود ينتمي إلى صورة حياتها القادمة.
مثل النفايات، رمته من دون أي تفكير
...
ينظر للكلاب وهم يتسابقون ويركضون خلف بعض وهو مبتسم.
منذ صغره وهشام يحب تربية الكلاب. لأنها مخلصة ووفية وتسمع أوامره على عكس البشر، وبالذات اخوته!
لأنه أصغر الإخوة، لا يأخذ أحد برأيه بجدية ولا يستمعون لأقواله، وهذا الشيء يزعجه بشدة كبيرة.
ولكن كلابه؟ كلابه لا يهمها إن كان هو أصغر إخوته. يستمعون له ويخضعون لأوامره أكثر من أوامر إخوته.
ومن دون سابق إنذار، شعر بصفعة على رأسه من الخلف.
استدار وهو يمسك برأسه بألم: وليد! لماذا!
كان هشام حاليا بعمر ال17 سنة، وأخاه وليد يكبره بسنتين.
لم يكن إختلاف شاسع، ولكن أخاه يحب أن يتصرف معه وكأنه أصغر منه بسنوات عديدة.
وليد: مالذي تفعله؟
هشام: لديك عينين. استخدمهما لمعرفة ما أفعل.
وليد: هل تريد ضربة أخرى؟
هشام: لاااا.
وليد: لقد عاد أبي.
هشام بسعادة: حقا؟ حقا؟
أمسك يد أخاه وهو على وشك القفز في مكانه من السعادة.
وليد بقرف: لماذا كل هذه السعادة؟

أنت تقرأ
شقاء
عاطفيةعندما تتخلى والدته عنه، يضطر جود أن ينتقل للسكن مع عمه وأبنائه الذين لا يطيقونه بسبب ماضيهم مع والده. ماذا سيحدث عندما يكتشفون ماضيه الأليم؟ هل ستحن قلوبهم عليه ويبدأون بتقبله؟ أم أن كرههم لوالده سيعمي أعينهم؟ البداية: 23/10/2024 النهاية: 25/11/2024