.
يقِف في الممر أمام غرفة نومه وهو يشعر بالإحراج الشديد.
يدُه تمسح على رقبته من الخلف وهو لا يعلم كيف يبدأ.
وليد: أنا.....احم.....أنا آسف. ما أردتُ قوله. هذا. آسف. قصدي بأنني آسف.
شعر جود لأول مرة بأن وليد كان شخص ظريف.
جود بصوت منخفض: لا بأس.
وليد باحراج وهو ينقل وزنه من رجل لأخرى: امم. هل تُسامحني إذاً؟
هز جود رأسه بنعم: نعم أسامحك!
وليد باستغراب: حتى من دون أن أبرر نفسي؟
جود: أ-أستطيع رؤية بأنك كُنتَ منزعج.
لم يُرِد وليد في إخبار جود بمرضه بعد لأن وليد كان يخجل من هذا الأمر.
والوحيدين الذين يعلمون بهذا المرض كانوا أسرته وصديقه المقرب.
لا يرغب في أن يعلم أحد ويسخروا منه وينعتوه بالضعيف.
لحسن الحظ بأن هذه النوبات لا تُصيبه وهو خارج المنزل، وحتى في المنزل كانت قليلة.
ولكنه لاحظ بأن تواجد جود كان يزيد هذه النوبات، ولهذا كان يقفل الباب على نفسه في الغرفة كمحاولة بسيطة من منع نفسه بأن يخرج من الغرفة.
للأسف بأن جود كان واحد من العوامل التي تُثير نوباته لأنه عندما ينظر له، يتذكر ماحدث مع والدته على الفور.
جود بتردد: هل-هل هذا يعني بأنك مثل أخي الكبير الآن؟
قرر وليد مُصارحته: ليس بعد......أحتاج للوقت الكافي لأستطيع تقبلك.
سينتظر وليد اليوم الذي يرى فيه جود من دون أن يتذكر ماحدث مع والدته.
يشعر بأن هذا الشيء مستحيل، ولكنه في نفس الوقت يترقب لهذا اليوم.
لأنه يعلم بأن جود شخص لطيف وبريء مما حدث، ولكنه كان لا يزال من العوامل التي تأثر عليه.
وليد باحراج: اممم.... علي الذهاب الآن. لدي تدريب للملاكمة.
جود بحماس وبعيون واسعة: ملاكمة؟
شعر وليد بالسعادة بأن هناك شخص في المنزل متحمس للملاكمة.
وليد: نعم! إذا رغِبت، تستطيع في أي وقت بأن تأتي لواحدة من تدريباتي. ربما سيُعجبك وبعدها تستطيع الانضمام.

أنت تقرأ
شقاء ✓
Romanceعندما تتخلى والدته عنه، يضطر جود أن ينتقل للسكن مع عمه وأبنائه الذين لا يطيقونه بسبب ماضيهم مع والده. ماذا سيحدث عندما يكتشفون ماضيه الأليم؟ هل ستحن قلوبهم عليه ويبدأون بتقبله؟ أم أن كرههم لوالده سيعمي أعينهم؟ البداية: 23/10/2024 النهاية: 25/11/2024...