22

1.9K 173 44
                                    

.

لا يستطيع الجلوس بشكل طبيعي. جسده يتمايل لليمين ولليسار وهو يجلس على يديه لإرغامهما من الحركة العشوائية.

يشعر بالتوتر الشديد.

السبب الوحيد الذي يجلعه يهدئ ويبقى في هذا المكان هو تواجد مازن بجانبه.

ولكن........حتى مازن كانوا يريدون إبعاده.

جود بانفعال وبصوت عالي: لا!

هربت الكلمة منه من دون وعي منه عندما سمِع المحقق وهو يُخبر مازن بأن ينتظر في الخارج.

كان جود متواجد في مركز الشرطة ويجلس في غرفة أجوائها لا تُريحه.

لم تكُن غرفة تحقيقات مثل الغرف التي في الأفلام ، بل كانت أشبه بغرفة المعيشة.

وكان يجلس على أريكة بجانب مازن، ويجلس أمامه المحقق نفسه الذي كان متواجد في المشفى.

تفاجئ مازن من ردة فعل جود وعلى الفور أمسك بيده.

مازن وهو ينظر للمحقق: هل أستطيع البقاء؟

المحقق: لا بأس، ولكن إن احتاج الأمر، فسوف أطلب منك المغادرة.

أومأ مازن رأسه بأنه يفهم.

المحقق: جود......هل تستطيع إجابت عدة أسئلة؟

جود: ن-نعم.

المحقق: هل كانت أمك هي من تضربك؟

جود: نعم.

بدأ جود بإمساك قميصه وهو يشعر بالتوتر.

هل كانت والدته ستقع في المشاكل بسبب ما يقوله؟

يخشى بأن يوقعها في أي مشكلة ويعلم بأن هذا الحديث سوف يؤدي إلى ذاك الشيء.

ولكنه قد وعد عمه صالح بأنه سوف يكون صريحاً مع المحقق وسيخبره بكل شيء قد حدث.

لا يُريد أن يُخيب ظن عمه فيه، وحتى مازن. يريدُهما بأن يكونا فخوران فيه.

ربما......ربما إن رأوا بأنه مطيع ويفعل ما يُقال له، فسوف يحبونه ويعتبرونه كشخص من عائلتهم.

لأن جود قد اعتاد على العائلة في الآونة الأخيرة وشعر بأنهم ربما من ينتمي معهم.

المحقق: هل تقدم بضربك أي شخص آخر؟

هز جود رأسه بالنفي.

شقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن