11

1.2K 122 38
                                    

.

يمشي متجِهًا للمطبخ التحضيري بسبب الجوع الذي أصابه، وصُدم بشخص في طريقه.

سمِعه يقول: أنظر إلى أين تذهب!

مسكه من ياقته وسحبه لأنه كان يمشي مُبتعدًا.

عمار: عِد ما قلت.

وليد وكأنه للتو ينتبه على الشخص الذي اصطدم به: أوه! ع-عمار! لم أقصد أن أصدمك.

عمار: لماذا هذا الاستعجال؟

استغرب وليد بأن عمار يتحدث معه ولكنه حاول أن يُخفي شعوره.

وليد بتذمر: طلب مازن مني بأن آخذ ابن ذلك الشخص للتسوق للمدرسة.

احتدت أعين عمار: ذلك الشخص؟ تقصد عمي؟

وليد: نعم! لا أريد الذهاب ولكن مازن جعله جزء من عقابي.

لم يهتم عمار لتذمر وليد لأنه دائم التذمر، ولكن نشأت فكرة جديدة في عقله.

لم يكُن والده يسمح له حتى بالخروج من المنزل، ولكن ستكون هذه فرصة استثنائية.

ومن المستحيل أن يرفض والده طلبه لمرافقة وليد.

لأن أباه كان يحاول دائما بأن يُقرب عمار من إخوته.

عمار: اذهب وأخبر أبي بأنني سأرافقك.

وليد: هاااااه؟ أنت؟ تريد مرافقتي؟ أنا؟

عمار: سمعت ما قلت إذا. سأذهب لتغيير ملابسي. لا تنسى إخبار أبي.

ومشى مبتعدًا.

لم يستحمل وليد المزيد من الأخبار السيئة وانتهى به المطاف بأن يلكم رأسه بقوة.

وليد: غبي غبي غبي. لماذا كان عليك إخبار عمار؟

ألم يكُن عقابًا كافيًا بأن يُصاحب ابن ذلك الشخص؟ والآن سيُرافقهم عمار أيضًا؟

وكأن الكون بأكمله كان يعاقبه الآن.

لم يكُن وليد يكره أخاه بس على العكس. كان دائمًا يتطلع للتقرب منه.

ولكن ليس في هذا الوقت!

وليس عندما كان يتسوق!

منذ سنين ووليد يُريد بأن يُبهر عمار ويحصل على بعض الاهتمام منه، ولكن كل مايفعله وليد، لم يكن عمار يهتم به.

والآن؟ عندما سمحت لهم الفرصة بأن يقضيان بعض من الوقت معا؟

تسوق؟

شقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن