.
آلمته يده وهو يُسحب من معصمه لأرجاء المنزل، وربما آلمته أذنه أكثر بسبب الفتى الذي لم يكُف عن الحديث.
هشام: هذا المطبخ التحضيري. إن شعرت بالجوع أو العطش، يمكنك استخدامه. ولكن ليس هنالك أي وجبات هنا فالوجبات تُعد في المطبخ الرئيسي ولا يُسمح لنا بأن نتناول الوجبات ماعدا في أوقات الإفطار، الغداء، والعشاء.
هشام بحماس شديد: أنظر أنظر. هل ترى هذا الباب بجانب غرفتك؟ إنه باب غرفتي! سأكون جار لك! سنستطيع القضاء الكثير من الوقت معا. اوه اوه وهل ترى الباب الآخر؟ هذه غرفة وليد. لا تقترب منها إلا إذا كنت تريد الموت.
هشام: اقترب مني. هل ترى الحديقة من هذه النافذة؟ كلابي يسكنون هناك. ساخذك للحديقة في وقت لاحق وأعرفهم عليك حسنا؟
هل يبكي؟ هل يصرخ؟ تسائل جود عن ما عليه فعله في هذا الموقف.
ربما كان منزعجا قليلا من الفتى الذي لا يصمت، ولكن الجزء الأكبر في داخله كان في شدة الفرح والسعادة.
لم يكن مصدق بأن شخصا ما قرر بأن يتحدث إليه. في العادة، لا يحب أحد الاقتراب منه كثيرا، فقد كانوا يفضلون الحديث مع والدته.
استغرب من هشام الذي كان يبدي حماسه وسعادته بشكل مباشر، فهو لم يعتد على هذا النوع من التعامل معه.
يعلم بأنه شخص غبي وعديم الفائدة. شخص بلا أي أهداف، وشخص ممل وكئيب.
كلام أمه عنه صحيح.
ولكن هشام.......كان يتصرف وكأن جود شخص مميز بالنسبة له.
لم يستطع جود ايقاف الابتسامة التي انرسمت على وجهه.
شعور جدا غريب بأن شخص يريد التحدث معه برغبته وليس لأنه مجبر على ذلك.
...
يتنفس بصعوبة وهو يحاول تهدئة الغضب الذي يطغى على كل ما بجسده.
يكره هذا الضعف في نفسه وكيف أنه يسمح لاخاه الأكبر بأن يتحكم فيه في بعض الأحيان.
مع أنه في سن التاسعة عشر، إلا أنه في بعض الأحيان يشعر كالطفل المشاغب أمام مازن.
لطالما تحكم فيه مازن وفي قراراته، ووليد يكره هذا الشيء من مازن ويكره نفسه أكثر لسماحه بهذا التحكم.
يحاول في الآونة الأخيرة أن يطور من نفسه لكي لا يسمح بحدوث هذا، ولكن الأمر لا محالة منه.
![](https://img.wattpad.com/cover/379874368-288-k886849.jpg)
أنت تقرأ
شقاء
Romanceعندما تتخلى والدته عنه، يضطر جود أن ينتقل للسكن مع عمه وأبنائه الذين لا يطيقونه بسبب ماضيهم مع والده. ماذا سيحدث عندما يكتشفون ماضيه الأليم؟ هل ستحن قلوبهم عليه ويبدأون بتقبله؟ أم أن كرههم لوالده سيعمي أعينهم؟ البداية: 23/10/2024 النهاية: 25/11/2024