3

1.7K 107 5
                                    

.

جسده ممتد على السرير وهو ينظر للسقف وينتظر حضور مازن الذي أخبره بأنه سيأتي لأخذه خلال ساعة.

لم يفعل جود شيئا في هذا الوقت سوى النظر للسقف ماعدا نوبة البكاء التي اجتاحته في البداية.

يحاول بأن لا يتذكر والدته ولهذا السبب ظل يعد الثواني في انتظار مازن.

يشعر بالخوف والرهبة من هذا المكان والأشخاص الذين قابلهم حتى الآن، ولكن عليه أن يتحلى بالشجاعة وأن يقاوم هذا الشعور ليستطيع العيش في هذا المكان.

ومثل ما وعد أمه، عليه أن يطيعهم وأن لا يجلب المشاكل لنفسه لأنه إن جلب المشاكل، فأمه ستعلم بلا حتم.

ولم يكن يريد أن يزعجها ويزعج حياتها الجديدة.

جود قد قابل زوج أمه في السابق، قبل أن يتفقوا على الزواج.

كان شخص طيب معه ويعامله جيدا كل ما يقابله، وكان لديه ابنتان ايضا.

تسائل جود في داخله إن كانتا الفتاتين في مثل وضعه الحالي.

هل أرسلوهم إلى عائلتهم ليسكنوا معهم؟ أم أنهم ظلوا مع والدهم والآن أمه أيضا؟

رغبته في معرفة الأمر كانت كبيرة للغاية ولكنه للأسف لم يكن يتحلى بالشجاعة ليسألها.

مضى الوقت وهو يفكر ويعد الثواني إلى أن جاء الفرج وطُرق الباب.

نهض من على السرير فورا وتوجه للباب وفتحه.

رفع رأسه لينظر في عيني مازن التي أرعبته وجعلته يُنزل أعينه على الفور.

مازن: هل استرحت قليلا؟

جود بصوت منخفض: نعم.

على عكس كلامه، لم يكن جود يشعر بأي راحة في هذا الوقت.

ولكنه يعلمه أنه عندما يسأل الناس هذا السؤال، فإنهم يريدون إجابة واحدة فقط.

مازن: اتبعني.

ومشى مبتعدا على الفور من الذي جعل جود يلحقه.

وجد جود نفسه في نفس غرفة المعيشة السابقة.

مازن: اجلس.

جلس جود على الفور وهو ينظر بفضول إلى الشخصان اللذان يجلسان أمامه.

كان الشخص الأول الذي رآه في السابق، أما الأصغر فلم يلتقي به من قبل.

شقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن