.
لحسن الحظ بأن مازن قد نسي أمر هاتفه، فاستطاع وليد بأن يضيع الوقت الذي لديه بما أنه لا يستطيع الخروج من غرفته.
بالعادة، يخرج وليد ولا يبالي ولكنه لا يستطيع فعل هذا الشيء الآن.
لأنه قد أغضب مازن في السابق بسبب ما فعله مع هشام وذاك الدخيل.
يعلم بأنه إن فعل أمر واحد لا يعجب مازن، فإن عقابه سيشتد ويتغير.
أرسل لصاحبه: هل ستذهب لتمرين الغد؟
كان وليد يحب النشاط والرياضة بشكل مبالغ فيه فهي كالهواية له.
تعلم كيفية لعب كرة القدم، كرة السلة، كرة الطائرة، وتعلم التايكواندو.
تعلم التنس، السباحة، التزلج، حتى ركوب الأمواج.
والآن؟ كان يتعلم الملاكمة ثلاث مرات في الأسبوع.
الرياضة كانت الشيء الوحيد الذي يستطيع فعله للتحكم في الغضب الذي ينتابه بسرعة ومن دون أي سبب.
وكانت الشيء الوحيد الذي يُسمح له بفعله عندما يكون معاقب من قبل والده أو مازن.
وصلته رسالة: نعم. وأنت؟
ابتسم وليد ابتسامة أظهرت أسنانه: سأراك حينها.
وقعت عينه على الساعة المعلقة على الجدار ونهض من مكانه.
وأخيرا سيستطيع مغادرة غرفته قليلا.
وتوجه إلى غرفة الطعام.
...
عندما وصل عمار إلى منزل والده، أول شيء قد قام بفعله هو التحدث مع مدبر المنزل.
عمار: أبلغ أبي بأنني رجعت.
المدبر: حاضر سيدي.
توجه عمار بعدها إلى غرفته وهو يترجى الكون بأن لا يُضطر إلى مقابلة أحد من إخوته أو حتى والده والحديث معهم.
ولكن مثل كل مرة، لن يستطيع عمار الحصول على ما يرغب به في هذا المنزل.
لذا لم يكن متفاجئ عندما التقى بهشام في طريقه للغرفة.
هشام بسعادة: عماااااااااااااااااااااااار لقد عدت!
وركض نحو أخاه الأكبر واحتضنه.
انزعج عمار من الأصغر وأبعده عنه.
هشام: عمار عمار! لقد عدت للتو صحيح؟ لم تتحدث مع أبي أو مازن بعد؟
أنت تقرأ
شقاء
Romantizmعندما تتخلى والدته عنه، يضطر جود أن ينتقل للسكن مع عمه وأبنائه الذين لا يطيقونه بسبب ماضيهم مع والده. ماذا سيحدث عندما يكتشفون ماضيه الأليم؟ هل ستحن قلوبهم عليه ويبدؤون بتقبله؟ أم أن كرههم لوالده سيعمي أعينهم؟