.
الملف مفتوح أمامه ولكنه لا يستطيع التركيز في أمور العمل.
عقله مشغول بالإضافة الجديدة للأسرة.
عليه أن يتحمّل وأن لا يبيّن لأبنائه كيف أن هذا الأمر يؤثر عليه بشكل كبير.
لأنه إن ضعُف، فسوف يضعف أبنائه من بعده.
ولكنه لا يُنكر بأن تواجد جود كان منذ البداية يؤثر به ويجعله يفكر بأخاه الذي لم يره لسنين عديدة.
الكثير من الماضي السابق بدأ بالعودة إليه وهو يُجبر على استرجاع الذكريات التي حاول تناسيها طوال هذه السنوات التي مرت.
عندما ألقى بنظره على ابن أخاه للمرة الأولى، لم يعلم إن كان يريد احتضان هذا الطفل أم رميه في أقرب سلة مهملات.
مشاعره متضاربة للغاية.
يذكّره جود بطفولته مع أخيه وكيف كانت المحبة طاغية من بينهم.
ولكنه أيضا يذكّره بالأيام التي مضت وهو يعيش في كابوس لا نهاية له بسبب أخاه وأفعاله الدنيئة.
طرق الباب ونادى صالح: أدخل.
نظر إلى أكبر أبنائه وهو يدخل ويغلق الباب خلفه.
مازن: أبي.
صالح: كيف الوضع؟
مازن: كل شيء مثل ما هو متوقع. قابل بوليد وهشام، وهشام حاليا يأخذه لأنحاء المنزل.
صالح: أخبرتك أن تأخذه أنت، لا أخاك.
مازن: المعذرة أبي ولكن هشام أفضل شخص لهذه المهمة. كلانا يعلم بأن هشام الوحيد الذي لا يذكر ما حدث ولن أكذب عليك.......أشعر بأنني سأفقد السيطرة على نفسي كل ما كنت بالقرب منه، وانني أخشى أن أفعل شيء أندم عليه.
استمع صالح إلى ابنه بهدوء ولم يعلم ما يقول.
ليس من عادته أن يخبره أبناؤه بمشاعرهم، ولكن مازن كان مختلف. فهما الاثنان كانا قريبان من بعض للغاية. وكل الشكر يعود لزوجته.
مجرد التفكير بزوجته جلب الحزن الشديد إلى قلبه.
انبعث الكره خلال جسده اكثر من السابق وهو يذكر ما حدث.
صالح: ستستطيع الاهتمام به؟
مازن: نعم. أرجوك لا تقلق.
صالح: جيد. لدي بعض الأعمال الآن. يمكنك الانصراف.
مازن: حاضر.
أنت تقرأ
شقاء
Romanceعندما تتخلى والدته عنه، يضطر جود أن ينتقل للسكن مع عمه وأبنائه الذين لا يطيقونه بسبب ماضيهم مع والده. ماذا سيحدث عندما يكتشفون ماضيه الأليم؟ هل ستحن قلوبهم عليه ويبدؤون بتقبله؟ أم أن كرههم لوالده سيعمي أعينهم؟