الفصل الرابع عشر ج ٢

33 0 0
                                    

بص لادم اللي كان على السرير بدموع و رجع بص لتيا و اتكلم بلهفه
= ازاي يا تيا انطقيي!
دا ابني و لا انتي سجلتيه باسمي عشان تداري على عملتك و دبستني انا فيه انطقييي يا تيا متسبنيش كدا انا هتجنن من ساعه ما شوفت الاسم
تيا بصتله بسخريه و الم
= لو سمحت انا مش. فاضيلك
ابني تعبان و مش مضطره اني اقف معاك و اثبت نسبه
اللي انت شوفته هو الصح
عايز بقى تصدق أو لا انتي حر

انا دلوقتي ميهمنيش غير ابني و صحته و بس يا دكتور
كملت بصوت متحشرج و دموع
= هتاخد ابني تعمله العمليه يا دكتور و لا هتقولي دا مش ابني و ايه اللي انتي عاملتيه دا و تقسى على طفل لسه عمره سنه و شهور عشان شويه اوهام في دماغك
لو كدا قول عشان ابعت اجيب جراح تاني غيرك أو اخده لمستشفى تانيه
عدي بصلها بحده و كان لسه هيتكلم بس قاطعته الممرضه و هي جايه تاخد ادم غرفه العمليات
اتكلمت تيا بخوف شديد و دموع و هي متجاهله عدي كليا
= براحه عليه ارجوكي
هاتي هاتي و انا اساعدك
بقلمي يارا عبدالعزيز
راحت عند ادم و بدأت تلبسه لبس العمليات ، عدي وقف جانبها و اتكلم بغضب مفرط
= ما انتي متسبنيش كدا
بقولك ايه اللي في الاسم دا!
تيا ببكاء و غضب
= ابنك!
ادم يبقى ابنك خلصنا كدا هتتفضل تشوف ابنك يا دكتور و لا هتعقد تحقق معايا و تضيعه مني زي ما ضيعت كل حاجه حلوه بسببك
بصلها بصدمه كبيره و حاسه ان كل حواسه انشلت
مش قادر يستوعب و لا فاهم اي حاجه
خديت الممرضه ادم لغرفه العمليات على الترولي و تيا و مريم كانوا وراه و تيا كانت واقفه بتترعش بخوف شديد تحت نظرات الصدمه من عدي اللي فاق على صوت الممرضه
= دكتور عدي منتظرين حضرتك
هز راسه بهدوء و مشي معاها ، كان لسه هيدخل الاوضه بس وقفه صوت تيا الباكي

= عدي و الله العظيم ابنك و الله العظيم
ابو.س ايديك ارمي كل حاجه حصلت الشويه دول و خد بالك من ابني انا مش هقدر استحمل يحصله حاجه
ارجوك يا عدي ارجوك
اتكلم بهدوء منافي تماما لكل حاجه جواه
= و تفتكري انا ممكن اعمل اي حاجه تضيعه في اليوم اللي عرفت فيه بوجوده
يمكن انتي تكدبي و عادي اتوقعها منك بس شكله و احساسي بيه اكيد مش هيكدب
قال كلامه و دخل غرفة العمليات تحت نظرات الخوف الشديد من تيا
كان واقف في غرفه العمليات جسده كله بيترعش و برغم صغر العمليه الا انه حاسس انه اصعب من أصعب عمليه عديت عليه حاسس برهبه أول مره نسي كل حاجه انه جراح معروف و انه من اشطر الدكاتره في بلده و على مستوى العالم و كان واقف بضعف و هو بيبص لادم اللي بيجهزوه بخوف شديد و دموع
راح عنده و نزل لمستواه و هو بيبصله بدموع و الم تحت نظرات الاستغراب من كل الموجودين
اتكلمت الممرضه باحترام
= نبدأ يا دكتور
خد نفس عميق و هز راسه بهدوء و بدأ يعمل العمليه بكل حرافيه و هو بيحاول يقوي نفسه
اما تيا برا فكانت اشبه بالمـ.يته من خوفها رايحه جايه قدام الغرفه و بتبصلها بلهفه و منتظره اي حد يخرج منها
مريم راحت عندها و اتكلمت بحزن على حالها
= متخافيش يحبيبتى دي عمليه بسيطه خالص ما انتي دكتورة و عارفه
تيا بدموع
= حاسه اني نسيت كل حاجه درستها اني جاهله لكل حاجه مش قادره اتنفس يخالتو عايزاهم يخرجوا يطمنوني باي طريقه انتي مشفتيش عدي كان مصدوم ازاي

أمل حياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن