Ch.3

5.7K 408 40
                                    

Scarlett's P.O.V

إستيقظت من النوم على صوت المنبه.. فركت عيناي و أطفئته، ثم قمت من السرير بتكاسل و اتجهت إلى الحمام

فتحت المياه الدافئه و دخلت الى الماء، يغرق شعري و يبتل وجهي و جسدي، أخذت أفكر بوالدتي.. أتمنى أن تكون بخير!

أفكر.. بهاري.. مادلين.. سينتقم منها؟
لا أدري إن قلبه طيب لكن كرامته فوق كل شئ.

ذا الستره السوداء... ما علاقته بياسر؟
أشاهد البخار المتصاعد من الماء ثم أغمض عيناي.. أزيح أفكاري جانبا، أفتح عيناي و أخرج من حوض الإستحمام لألف جسدي بمنشفه و أذهب لخزانه ملابسي، أرتديت قميصا قصير أحمر، تنورة قصيرة بنية و حذاء جلدي طويل كستنائي اللون، ربطت شعري للأعلى على شكل كعكه ثم إتجهت لباب المنزل و ركبت سيارتي متجهة إلى العمل.. بهذه الملابس؟

أجل، فسأذهب لأطلب عطله مدة ثلاثة أيام لأزور والداي، لم تفارق صورة ذا الستره السوداء مخيلتي طوال الطريق رغم أنني إلى الآن لا أعلم ملامحه.

أوقفت سيارتي في موقف السيارات أمام الشركه و تقدمت إلى الداخل و أنا أحيي العاملين بالشركه وسط نظراتهم المتعجبه، من ملابسي بلا شك.

تقدمت إلى مكتب هاري و دققت الباب فجائني صوته من الداخل "تفضل!"

تقدمت إلى المكتب و ألقيت عليه الصباح، فرده و هو يتظر إلي بتعجب "سكار لما تأخرتي في العمل و لم ترتدين هذه الملابس؟" تسائل

"حسنا أنا آتيه لأطلب عطلة مدتها ثلاثة أيام لأزور والداي، إتصل بي أبي البارحه و قال إن أمي مريضه للغاية!" جاوبته بنظرة قلق

"إلهي! بالطبع أذهبي و أرجو أن تكون بخير"
"أرجو ذلك أيضا.. شكرا لك هاري. شكرا كثيرا!" قلت و عانقته، شد على عناقي كأنه يطمئنني أن كل شئ سيكون بخير..

ظللت في عناقه بضع ثوان وقد نزلت دموعي على وجنتاي، تركت عناقه و أنا أنظر للأسفل و أتمتم "لا أدري ماذا سأفعل إن جرى لها شئ.. لا أتحمل فكرة عدم وجودها جانبي هاري!" انفجرت باكيه بينما أجلسني هاري على الأريكه و وضع رأسي على صدره و أنا احتضنه بقوة كأنه أخر شعاع حياة، أشهق بقوة و دموعي تنهمر على وجهي، لا أتعجب إن كان قميص هاري هو الآخر قد أغرق بدموعي!

"سكار، عزيزتي لا تبكي! إنها بخير و أعتقد أنها الآن تعد لكي فطائر الفراوله!" قهقهت بين دموعي على ماقاله هاري، هو حقا الشخص الذي ستحتاجه دائما بجانبك

أمسك كفاي الصغيران بين يديه الكبيرتين و هو يهدئني بدندنة بعض الأغاني في أذناي *إحقدوا عليها بهدوء*

هدئت قليلا و قمت من حضن هاري و أنا أمسك يداه و أعتصرهما "شكرا لك هاري، لطالما كنت بجانبي، أنت حقا شخص رائع!" قلت و أنا أبتسم له بينما هو أخذ يمسح دموعي من على وجنتاي و هو يقبل جبيني

"دائما سأكون هناك من أجلك" إبتسمت له و رفعت رأسي لأجده يبتسم إلي هو الاخر
"كيف حال السيد ياسر؟" تسائلت محاوله ان أتناسى أمر والدتي

"إنه بخير و سيخرج بعد غد، مررت عليه قبل ان آتي" قال مطمئن
ا
"هاز... هل لي أن أسألك سؤالا؟" سألته بتردد

" بالطبع سكار" جاوبني

"من هو ذاك الفتى؟ أنت تعلم الذي يتردد على مكتب السيد ياسر كل يومان أو ماشابه؟"

" أعتقد أنه يجب علينا تأجيل الحديث في هذا الأمر؛ الموضوع طويل حقا و أنتي على عجله من أمرك" قال بنبرة حسم..

"حسنا هاز يجب علي أن أذهب الآن، تعلم، أجهز بعض الأشياء و أحضر هدايا لأمي و أبي.. أراك"

"حسنا سكار.. أراك!" خرجت من المكتب و من ثم إلى باب الشركه، دخلت سيارتي و إتجهت إلى المركز التجاري و كالعاده أفكر بذا الستره السوداء و عدم رغبة هاري في الحديث عنه كذلك..

أوقفت سيارتي و دخلت للمركز و من ثم إلى محل الهدايا، إبتعت ساعه لوالدي و ورق لعب حتى نتسلى به قليلا.. لطالما كان وسيلة تسليتنا فيما مضى.

خرجت و إتجهت إلى متجر للملابس و إشتريت حقيبة جلدية لي و شال صوفي لأمي، فالشتاء على الأبواب و هي مريضه؛ أعتقد أنه سيكون مناسبا!

بينما كنت أتجول في المتجر و أشاهد بعض الملابس رأيت كنزه صوفيه سوداء و عليها رسم على شكل ورقة الملكه، و قد أعجبني..

اخذته لأقيسه و كان مقاسه مناسبا

ذهبت لأدفع النقود ثم خرجت من المتجر و اتجهت إلى أحد المقاهي بالمركز التجاري و طلبت قهوة بالحليب و كراوسون بالزبده؛ فأنا لم أتناول الإفطار حتى الآن.. تناولت طعامي بصمت و دفعت حسابي

خرجت من المقهى و توجهت إلى سيارتي، وضعت حقائب المشتريات في المقعد الخلفي ثم ركبت السياره، أدرت المحرك و بدأت أخرج السياره من محيط المركز و قدت قليلا حتى وصلت إلى سينما، لأستغل كل لحظه من هذه العطله!

دخلت فيلم Fast & Furious 8
كنت أستمتع حقا بهذه الأنواع من الأفلام، لطالما أردت أن أجرب كل ما يفعلونه من ملاحقات و هروب، لكن لا، حياتي روتينيه و ممله

إنتهى الفيلم و عدت إلى المنزل، بدلت ملابسي إلى ملابس نوم مريحه و بدأت بتجهيز حقيبتي، أنا متشوقة للغاية لرؤية أبي و أمي، و عزيزي دان

أضع قمصان، بناطيل، أحذيه و بالطبع كنزتي الجديده و شال أمي و ساعة أبي، كما جهزت ملابس لأرتديها غدا و وضعت أوراق اللعب في جيب البنطال حتى لا أنساها.

أنهيت جميع التحضيرات لأذهب في صباح غد الباكر ثم إرتميت على الفراش بتعب، ألقيت نظره على ساعة الحائط أمامي فوجدتها الثامنه.

مبكر؟ لا فسأذهب باكرا غدا.. بين أفكاري الكثيرة ثقل جفناي، و إستسلمت للنوم.

Play Cards (Z.M)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن