Ch.27

2.9K 255 20
                                    


- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

إنقسموا إلى فريقين كما خطّطت سكارليت، فضلت أن تظل لوسي بالمنزل بصحبة أختها على أن تخاطر بقدومها معهم و هم لا يعلمون ما يواجهونه، خصوصًا مع مرضِ لوسي..

كانت الساعة تقتربُ من الثانيةِ عشر و هم لا يزالون واقفين تحت السماءِ المظلمة، كان آدم هناك أيضاً.

لن يضيع الكثير من الوقت بينما بإمكانه الثأر لچولي.

كانت سكارليت تحتمي بصدر زين الدافئ في هذا الجو البارد، تحاول الشعور بالأمانِ في حضن الوحيد الذي يشعرها به بعد هاري..

خَطَر لها خاطرٌٌ مُتأخر، كان من المفترض أن يحضروا معهم أسلحة لحماية أنفسهم، لم تصدق أنهم بهذا الغباء.

أخيرًا لمحوا ضوء سيارةٍ آتيةٍ من بعيد، أخذوا وضع إستعدادٍ.

توقفت السيارة السوداء أمامهم وخرج من أحدها رجلٌ يحملُ جسدًا فوق كتفيه، لم يكن وجهه ظاهرًا، لكن يمكن رؤية ظهره المسلوخ بكل وضوح..

إقترب الرجال الثلاثة منهم، و ألقى حاملُ الجسد به أمامهم كأنه قطعةُ لحمٍ..

"هاري!" صدرت تلك الصرخة المُدوية الطويلة من حنجرة سكارليت التي هرعت تنحني على وجهه المُلطخِ بالدماء "لا، ليس أنتَ أيضًا! لن يأخذوك بعيدًا عني!" صرخت بينما يرتجف جسدها بأكمله، الدموع بالفعل تفقدها نظرها  و إحساسها بما يدور حولها..

رُفِع جسدُ هاري من أمامها لترى زين يحمله ويسرع به ناحية سيارته، تبعته حتى وضعه  في المقعد الخلفي و أغلق الباب، نظر لها بعينين دامعتين و صرخ بها "إركبي السيارة، لوي سيأتي و يقودكما إلى المشفى، سنحاول تحرير إد!"

نظرت حولها فرأت مجموعة الرجال الغريبةِ متجمعًة عند نقطةٍ ما، حزرت أن إد يتعرض لما تعرض له هاري، رأت نايل و آدم يسحبان رجلًا منهم بعيدًا عن إد و يوجهاِن له الضرباتِ بينما إتجه زين للرجل الذي كان يحاولُ ليام أن يمنعه..

"إدخلي السيارة، بسرعة!" صاح بها لوي الذي لم تلاحظ أنه قد صعد إلى السيارة، أسرعت لتجلس بجانبه و إنطلق مُسرعًا بعيدًا عن ذاك المكان، كانت تنظرُ لزين و قلبها يتمزقُ من الألم، كان لديهم سيارةُ لوي هناك، لكنهم لم يستطيعوا بأي طريقةٍ أن يتركوا إد.

"يا إلهي" همست بصوتٍ مُتحشرج و هي ترى هاري الذي تشوه تمامًا، لم يعد يملك ذلك الأنف المستقيم، وجهه تخرج منه الدماء من كل مكانٍ، بما في ذلك فمُه، و كان جسده الشبه عارٍ مُغطىً بالرضوض و الكدمات البنفسجية، و شهقت عندما إستحضرت صورة الحرق الذي من المُستحيل أن يُشفى على ظهره..

أحسّت بالقهر، بالألم.. و بالذنب.. ما كان أيٌ من هذا ليحدث لو كانت بعيدةً عنهم.. لماذا يحدثُ هذا أصلًا؟

Play Cards (Z.M)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن