7:00A.M
صباح اليوم التالي، جلست سكار في المطبخ ترتشف قهوتها الصباحية وحدها، هي و أفكارها المبعثرة فقط..
"صباح الخير" سمعت صوتا خلفها فإلتفتت لترى زين "مرحبا" ردت، لم تعتد أن يكون.. لطيفا..
جلس على كرسي مواجه لها و شرد محدقا في اللاشئ.. أخذت رشفة أخرى من قهوتها و هي تنظر له، أنزلت يدها "بماذا تفكر؟" سألته، هو نظر إليها لثوان قبل أن يجيب "أنت"
"ماذا؟" إبتسمت بتعجب "ماذا عني؟" قالت و أولته إهتمامها "كيف فقدتي كل شئ.. مثلي.."
"لكنني لم أفقد كل شئ! لا زال لدي هاري، لدي سيارتي و منزلي.." قالت غير متأكدة "و إكتسبت أشياءا أيضا، أعني، آدم جولي نايل لوي إد"
"أنت تخدعين نفسك" قال بسخرية "لا أهتم إن كان هذا هو ما تراه، أنا أعرف نفسي و ما مررت به أكثر منك"
"و ماذا إكتسبتي أيضا؟" سألها متجاهلا ما قالته "إكتسبت قلبي المتحجر، لا حب، لا ألم! لأنني بالفعل فقدت ما يمكن أن يفقد!" قالت "أوه، إنك لا تعرفين شيئا!" قال لها
"و ما الذي يجعلك متأكدا للغاية؟"
"مهما كان ما مررتي به فهو لن يضاهي ألم ما مررت به، يمكنك أن تحبي بعد!"
"عزيزي، أنا محطمة، أنا لا أصلح للحب! أنا بقايا إنسان، آمال محطمة و هدف وحيد.. إنتقامي!"
"و ماذا إذا جعلتك تغيرين وجهة نظرك؟"
"كأنك تؤمن بالحب!" قالت بسخرية "ما الذي يجعلك متأكدة؟"
"أنت تكلمني عن ألم ما مررت به و كيف أنني لا زلت أستطيع الحب لأن ما مررت به لا يضاهيك.. ماذا ستعني بكلامك غير أنك أنت الذي لا يصلح للحب؟"
"غلبتني بهذه.." إبتسم.. نظرت لإبتسامته فإبتسمت هي الأخرى..
و من هنا، بدأت حكاية حبهما و كرههما.. ألمهما.. و شفائهما!
______________________________________________
كان جالسا بالغرفة بجوار لوي النائم، ممسكا بيده بروازا محدقا به، كان يفكر.. 'هل أؤذيها؟ هي تواجه ما يكفي الآن..' فكر في نفسه 'هي من تحدتني.. منذ متى و أنا أعطي إهتماما على أية حال؟'
______________________________________________
Scarlett's P.OVفي المساء قرب منتصف الليل، كنت في أحد الناد الليلية مع هاري و زين؛ لأن هاري أراد أن 'يأخذ إستراحة من هذه الفوضى'
كان زين بالمرحاض و فضلت أنا عدم الشرب بينما هاري كان قد ثمل و بشدة و أخذ يهذي.. كمثال، كان يظن أنه محارب في فيلم سبارتا و كاد يرمي كأسه على أحد الأشخاص ظانا أنه رمح و هو يصرخ 'سبااااارتااااا' لكنني منعته..
"أتعلمين" قال و قاطعته حازوقة "هذا الزين مجنون" حازوقة أخرى "لقد كان في المصحة العقلية لأنه يظن أن أبي" إنخفض صوته، و قال بعض الكلمات غير الواضحة و بدأ رأسه يلين على الطاولة، أعدت رأسه إلى مكانها فرفع صوته مجددا "هو مجنون! هو حقا يصدق أن أبي قام ب.." و لم تقاطعه هذه المرة حازوقة، بل يد زين التي وضعت على فمه و هو يرمقني بنظرات نارية..
______________________________________________
كنت مستلقية على السرير بعدما عدنا من النادي، أفكر.. مصحة عقلية؟ أي أنه مريض؟ لكن هاري عندما يثمل يصبح غبيا و يهذي.. في أحد المرات كان يظن أني إبنته! و قد قال هذا للجالسين معا حينها.. زين لا يتصرف كمريض، هو يتصرف بشكل طبيعي، مع أنني لا أعرف ما الذي مر به لكنه لا بد كان كفيلا بجعله هكذا.. و ها أنا ذا أتصرف كأني أعرف كيف كان مسبقا..
أنت تقرأ
Play Cards (Z.M)
Mystery / Thrillerعندما يمتزج ألم الماضي، غموض المستقبل، لتنتج مآسي الحاضر! ___________________ "عزيزي، أنا محطمة، أنا لا أصلح للحب! أنا بقايا إنسان، آمال محطمة و هدف وحيد.. إنتقامي!" "و ماذا إذا جعلتك تغيرين وجهة نظرك؟" "كأنك تؤمن بالحب!" ___________ أكثرُ م...