Ch.19

3.3K 290 14
                                    

VOTE!


— — — — — — — — — — —  

بعد هذا، كانت الساعة الرابعة..

ذهبت للمنزل و إستحممت ثم أخذت قيلولة صغيرة، كان لدي صف بيانو..

إرتديت قميصاً أسوداً قطنياً بأكمام طويلة  و بنطال جينز أزرق واسع، و بدأت القيادة إلى الصف.

خلال طريقي إلى هناك كنت أفكر، زين ألقى علبته.. هل هذا يعني أنه حقاً سيتوقف عن التدخين؟ هل سيقبل بمساعدتي الآن؟

كنت أفكر بتصرفاته الغير مبررة، الطريقة التي تحدث بها عن الموسيقى تخبرني أنه يخبئ شيئاً خلفها

جدياً، بدأت أفكر بأن أحدد له موعداً مع دكتور ماريا!

و كيف علم أنني آخذ دروساً في الفلامنكو؟ أعني، لا أحد يعلم بهذا الأمر سواي و هاري.. و إلى ماذا يهدف بأن يبعدني عنه بأبشع الطرق الممكنة ثم يعود و يحاول التقرب إلي؟

هل هو يريدني أن أساعده أم لا؟ و لماذا ينفتح إلي و يخبرني عن نفسه إذا كان يعاملني بجفاءٍ بعد ذلك؟

هل سيتوقف عن محاولة إيذائي كلما تقابلنا؟

و كان هناك السؤال الأكبر: لماذا أتمسك به بينما هو و بشكل واحد يكره قربي منه؟

و من ثم لمعت الإجابة بعقلي، ربما هو يكسب التحدي

ربما أنا لست ضعيفةً لهذه الدرجة..

— — — — — — — — — — —  

كان الصوت الصادر من داخل القاعة التي أتدرب بها عبارة عن لحن مُتقن، لا يصدر إلا من محترف

ذا رتم سريعة للغاية.. إقتربت للباب أكثر و فتحته لأجد القاعة شبه مظلمةٍ، بعض آشعة الشمس تتسلل من النوافذ الزجاجية و تنتهي على الحائط بنهاية القاعة حيث كان هناك من يجلس مولياً ظهره لي، و كان هذا غريباً نظراً لأن من يعلمني البيانو إمرأة بمنتصف الثلاثينيات

وقفت مكاني لا أعلم إلى أين أذهب أو ماذا افعل، حدقت بالجالس الذي قارب على إنهاء المقطوعة و عرفت أنه زين.

لماذا يفعل هذا؟

أنهاها و ظل مكانه لثوانٍ و لازال ظهره يواجهني "مرحباً" قال، لا زال كما هو

"مرحباً" رددت بعد لحظة صمتٍ "أين السيدة ووترز؟" سألته "إستأجرْت القاعة للآن" إلتفت بوجهه إلي "تعالي" تقدمت نحوه ببطء و وقفت بجانبه منتظرةً حركته التالية.. ظل ينظر لي "ماذا؟" قلت

"إجلسي، المقعد لا يعض" قال بسخريةٍ، جلست متعمدةً وضع حقيبة ظهري بيننا "إذاً، تلعب البيانو؟" سألته "نعم" أجاب "لوقت طويل، آتي هنا كثيراً"

"أنا مبتدئة، لكنني دائماً ما أردت أن أتعلم البيانو" قلت، بدأ هو بعزف مقطوعةٍ صغيرة و بسيطة عدة مرات، أشار لي أن أحاول..

Play Cards (Z.M)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن