Ch.6

5.1K 334 41
                                    

لا... تستسلمي صغيرتي...

____________________

مر اليومان التاليان بسرعه، قضت وقتها كله مع والديها، خرجوا للتسوق و شاهدوا أفلام بالمنزل، لم تسمع بشئ عن دان، لا تراه البته، قلقت عليه بعض الشئ لكن إتصل بها معتذرا عن عدم وجوده، "إنه في رحلة عمل" عذره لها دائما، و لوالديها الذان يحاولان أن يحذروها منه و من عدم إهتمامه، على أي حال مضت لحظة وداعهم بكل ما تحمله من عاطفه و دموع و ها هي في لندن تستعد ليوم عملها...

"سكاري!" صرخ عليها هاري بينما يجري نحوها ليحتضنها و يلف بها في غرفة مكتبه بينما هي تتشبث به و تقهقه عاليا، أنزلها على الأرض و بدأت تترنح فأمسك بكتفيها
"اللعنه! أصبتني بالدوار هاري!" قالت بحنق

"ماذا!؟ تلعنين؟ هذا تصرف خاطئ ملكتي الصغيرة!" قال بعد أن لاحظ كنزتها السوداء ذات رسم الملكه"تعلم، والداي يلقبانني بهذا الإسم أيضا" إبتسمت قليلا

"أظن أني أعرف السبب مسبقا" إبتسم و هو يتذكر هوسها بأوراق اللعب، قهقهت "كيف والدتك على ذكرهما؟"
"حسنا، إتضح أنه مقلب من والدي العزيز، واحد من الملايين!"تذكرت حينما ألقوا عليها الطحين فإتسعت إبتسامتها "آسفه لقميصك بالمناسبه!" ضحك هاري عاليا "لا بأس حقا، المهم هو مشاعر ملكتي الصغيره" ضحكا معا

"ماذا عن دان؟" تسائل، زفرت بضيق "لم يكن موجودا، رحلة عمل... أود أن أكف عن التعلق به كثيرا، كدت أبكي لعدم رؤيته"
"مرهفة الأحاسيس!" قال بصدق "حسنا أنت تعلم أفضل" ردت بإبتسامه متكلفه
"لا، قمصاني تعلم أفضل" إنفجر كلاهما بالضحك، ثم إستئذنت لتكمل عملها

طرقت باب ياسر لتطمئن عليه، خرج من المشفى منذ يومين ألقت التحيه على آني "مرحبا سكارليت، سمعت عن أمر مرض والدتك، كيف حالها؟" تسائلت آني بإبتسامه ودودة
"إنها بخير، لم تكن مريضه من الأساس، أبي و مقالبه تعلمين"إبتسمت " آه، بالمناسبه هل يمكنني رؤية سيد ياسر؟" سألت
"سأسأله، سأل عنك عندما عاد بالمناسبه" إبتسمت بخفه و هي تدخل غرفة المكتب، خرجت ثانية بعد خمس ثوان "تفضلي سكارليت"
شكرتها ثم دخلت.

"مرحبا، سيد مالك" قالت و هي تنظر للأرض "مرحبا سكارليت، تفضلي عزيزتي!" قال و هو يشير إلى كرسي أمام مكتبه
"سيدي، أتسائل عن حالك الآن، و أعتذر بشده عن عدم زيارتي لك، فقد كان لدي... حالة طارئه" قالت بإبتسامه
"أنا بخير عزيزتي، لا بأس، أشكرك على إهتمامك و وقوفك بجانب هاري بالمناسبه، هو كل ما تبقى لي" قال بإبتسامه مكسورة تعكس ألما بعينيه، فنظرت له بحيره "تعلمين سكارليت، الماضي يلاحقك أينما ذهبت... لن تستطيع الهرب منه"

لمعت عيناها بدموع متجمعه، أومأت "أعلم سيدي... أعلم" قالت بصوت مكسور بينما تكونت غشاء دموع على عينى ياسر... الصمت سيد الموقف، بينما تمر ذكريات أليمه بعقولهما "حسنا سيدي من الجيد رؤيتك! أستئذن الآن لأكمل عملي" قالت و هي تقوم و تزيف إبتسامه، فقام و صافحها "تفضلي عزيزتي" إبتسم بألم بدوره ثم جلس حين ذهبت واضعا رأسه بين كفيه، تنزل دموعه بصمت، ألم... الماضي!

Play Cards (Z.M)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن