Ch.4

5.4K 379 32
                                    

Harry's P.O.V

ودعت سكار بعد أن هدأتها من نوبة البكاء، أتمنى أن يجد الشفاء لوالدتها طريقا و بسرعة

جلست على الأريكه التي كنت أغني لسكار عليها منذ ثوان، و أعدت بذاكرتي للخلف دقائق، حين أجهشت سكار بالبكاء في عناقي بقوة، كانت حزينه للغاية؛ لم أرها هكذا قبلا!

قلبها رقيق للغايه، هش، و لا تستطيع حتى أن تتظاهر بالقوة..

لطالما وقفت بجانبي في الثلاث سنوات التي استمرت صداقتنا بها

أتذكرأول لقاء لنا سويا..
Flashback

دخلت مكتبي الجديد، و أخيرا سأبدأ عملي! أشعر بالحماسه كثيرا، و أتطلع لمستقبلي...

أتجول بأنحاء المكتب الواسع، أتفحص المكتب الأسود، و الكرسي الجلدي الأسود خلفه.
أريكتان و كرسيان باللون اللؤلؤي تتوسطهم طاوله خشبيه سطحها زجاجي، الأريكه السوداء الشبيهه بالشيزلونج مواجهه للحائط الزجاجي خلف المكتب، على بعد أمتار من يمينه و المكتبه السوداء المحفوره في الحائط. أرضيه سوداء لامعه و سجاد كريمي و حوائط لؤلؤيه مزخرفه.
أكثر من رائع!

أجلس خلف المكتب و أدور بالكرسي الجلدي في أنحاء الغرفه و أنا أتفوه بالكثير من ال "أووووه" و ال"ويييي".

فجأه سمعت صوت حمحمه و ضحكات مكتومه خلفي فإنتفضت و إلتفت إلى الخلف بسرعه و علامات الصدمه باديه على وجهي؛ لأرى فتاه تنظر للأسفل و وجهها أحمر للغايه... مؤكد بسبب ضحكاتها المكتومه... ينسدل بعض من شعرها البني على وجهها. منذ متى و هي هنا؟!

لا زلت واقفا متجمدا في مكاني و حاجباي مرفوعان للأعلى بدهشه، متأكد أن وجهي أصبح كالطماطم! هه بالطبع فقد كان هاري ستايلز إبن ياسر مالك أحد أكبر رجال الأعمال في لندن يتزلج بكرسيه في مكتبه بأول أيام عمله!

ظللنا على هذا الحال خمس ثوان، أنا أقف متجمدا، و الفتاه الأخرى تنظر للأسفل و قد قاربت على الإنفجار في الضحك... أتخيل شكلي و أنا أتزحلق بالكرسي و أصرخ بالتفاهات و هي تشاهدني أصرخ بالتفاهات، إنفجرت ضحكا و فعلت هي المثل حتى ظهرت عروقنا

بدأنا نهدأ قليلا فجلست على كرسيي مجددا و لازال في منتصف الغرفه و جلست هي على كرسي مقابل للمكتب يبعد قدمان عني
أكملت التزلج بالكرسي حتى وصلت خلف المكتب و كانت هي مرخيه رأسها على يديها، واضعه كوعها عند ركبتها.

حمحمت فرفعت رأسها لي و لازالت هناك آثار للدموع على عيناها. نظرت لها بجديه و لكن سرعان ما إنفجرنا ضحكا مجددا

أخذنا دقيقتان حتى هدأنا تماما فحمحمت قليلا، فأنا لا أعرف من هي أو ماذا تريد بعد... "أوه، أعذرني سيد هاري، أنا سكارليت سميث... سكرتيرتك الجديده" صافحتها و لا زال على وجهي نظرة إستفهام "أه صحيح، عينني السيد ياسر، قمت بمقابلة عملالإسبوع الفائت"

Play Cards (Z.M)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن