ستبقى؟
للأبد...
_____________________وقفت امام المنزل الذي يحمل ذكرياتها مع عائلتها الصغيره، تتفحصه، السقف، الحوائط، الباب، النوافذ... توقفت عيناها على نافذة غرفتها و هي تتذكر كل شئ، حين كانت تقف خلف هذه النافذه لتحكي للأشجار أسرارها منذ طفولتها حتى تخرجت من الجامعه و انتقلت للعيش بلندن من أجل عملها... الشوارع التي شهدت طفولتها حين كانت تلعب مع أصدقائها، مراهقتها حين كانت تسبب المشاكل معهم كذلك... الآن لا تدري عن أحد منهم شيئا البته... سقطت دمعه من عيناها حين تذكرت... كل شئ، فقط كيف تغير الحال من شارع ملئ بالحيوية، الاطفال و المراهقين، الأشجار الخضراء الزاهيه ليتحول الى ماهو عليه الان، شارع شبه مهجور، أشجاره الميته اللتي يدل شكلها على كم الحيوات اللتي شهدت، الأسرار التي بها احتفظت... لا شئ يدوم... لا شئ يدوم...
تقدمت أمام الباب بأعين زجاجيه و قرعت الجرس، بعد ثوان سمعت صوت الباب يفتح فإتسعت ابتسامتها تدريجيا حتى ظهر من خلف الباب والداها بأبتسامه متسعه، تقدمت نحوهم ببطء، لكن سرعان ما قفزت عليها أمها في عناق عميق، ثوان و إنضم إليهم والدها، دقيقتان حتى فكوا عناقهم و تدحرجت على وجونهم دموع قليله، الإشتياق...
"أمي! أنت مريضه! أدخلي قبل أن تسوء حالتك"قالت سكارليت ساحبه حقيبتها خلفها، ثم سمعت صوت ضحكات مكتومه خلفها فنظرت لوالديها بحاجب مرفوع "لم تضحكون؟" ابتسمت والدتها متجهه لها ساحبه إياها في عناق آخر "عزيزتي، أنا بخير تماما لست مريضه" إنسحبت من عناقها بسرعه و جرت إلى المطبخ
"ماذا! كيف هذا!؟" قالت سكار "أبي!" نظرت نحوه بغضب، "ماذا!؟ ألا يحق لي أن أرى إبنتي!" قال بتحدي
"حسنا كان يمكنك فقط إخباري أبي! لا تعلم ماذا حدث لي! لقد أتلفت قميص شخص ما لكثرة دموعي!" قالت و هي تتذكر قميص هاري فضحكت بخفه
"إذا فعلت هذا كنت ستقولين "قريبا يا أبي" ثم لا أرى وجهك لثلاثة شهور بعد" تذمر
إزدادت ضحكاتها قليلا و هي تذهب لتحتضن والدها جوناثان "الإفطار جاهز!" نادت أماندا من المطبخ.تجمعوا حول طاوله واحده، لا يحدث هذا كثيرا، فقط في الأعياد و الأيام القليله التي تحصل بها سكارليت على عطلة، لا تتعدى العشرون يوما في السنه. دان.
"آه صحيح! كيف حال دان؟" سألت
"لا نراه البته"قال جون فزفرت سكارليت بضيق، حادث الخيانه الذي تعرض له هاري جعلها قلقه من علاقتها العاطفيه، علاقتها بدان إستمرت حوالي الخمس شهور، لذا لم يره هاري قبلا، لم تأخذ صوره واحده لهما معا حتى، عبست.أنهت طعامها بينما كانوا يتبادلون أطراف الحديث السخيف ثم إستئذنتهم لترتاح قليلا، صعدت للطابق الأعلى حيث غرفتها و قبل أن تفتح الباب نظرت لباب آخر في الردهه، مغلق و مغطى بالأتربه، تنهدت بحزن قبل أن تفتح غرفتها و تقفل الباب ثم تسند رأسها على الحائط سامحه لدمعه أن تنزلق من عينيها.
أنت تقرأ
Play Cards (Z.M)
Mystery / Thrillerعندما يمتزج ألم الماضي، غموض المستقبل، لتنتج مآسي الحاضر! ___________________ "عزيزي، أنا محطمة، أنا لا أصلح للحب! أنا بقايا إنسان، آمال محطمة و هدف وحيد.. إنتقامي!" "و ماذا إذا جعلتك تغيرين وجهة نظرك؟" "كأنك تؤمن بالحب!" ___________ أكثرُ م...