Play Cards (Z.M)

Ch.13

لم يكن قلقا علي؛ كان قلقا على ماله اللعين.. و أنت صدقته..

____________________________________

صباح اليوم التالي..

ليلة أمس، هدأت لوسي و أخبرتها أننا سنبحث عن حل غدا، حكيت لها و ليام ما حصل لي في السنوات الماضية ثم خلدنا إلى النوم، نوم مليء بالقلق..

كان منزل هاري بدونكاستر مكون من ثلاثة طوابق صغيرة و سقيفة، و حديقة خلفية واسعة بها مكان لإشعال نار مخيم محاطة بخمس جذوع شجر تكون مضلعا خماسي الأضلاع، كان المنزل محاطا بسور حديدي و تتدلى من سقفه فروع نباتات الظل المزينة بالأزهار؛ لتغطي جزئا صغيرا من المنزل..

استيقظت صباح ذلك اليوم، على علم بأن هاري سيصل عن طريق طائرة والده الخاصة في غضون ساعات، حين نزلت للطابق السفلي لأعد لنفسي فطورا كان جولي و نايل يأكلان بالفعل، فإنضممت إليهم.. ظللنا صامتين فترة حتى قررت أن أقطع الصمت "ما الخطب بمالك؟" سألت "أي خطب؟" خرجت من فم جولي

"إن أسلوبه.. فظ قليلا.. و أشعر أنه بارد و لا يهتم لشئ، هو بالكاد أبدى ردة فعل عندما رأى المنزل يحترق" قلت فنظرا لي بإهتمام "أعني، ما قصته على أي حال؟"

"حسنا، إنظري" قالت جولي "إد و لوي كانا صديقين، نايل هنا ليكمل تعليمه و قد أنهاه العام الماضي لكنه هنا؛ لأنه يريد أن يبقى، أنا و آدم أحبة منذ أربع أعوام تقريبا، كنت في موعد مع آدم في أحد المطاعم و كان إد يعمل نادلا هناك في ذلك الوقت، تكرر ذهابنا هناك حتى كونا صداقة مع إد و قررنا التسكع سويا، و أحضر معه لوي، و حين كان لوي في الجامعة قابل نايل الذي بدوره أصبح صديقنا، مر عام تقريبا على صداقتنا حين قابلنا مالك في أحد النواد الليلة، لا يفعل شيئا بحياته سوى المقامرة و الكحول، و بطريقة ما إنتشلناه من حالته المزرية و أصبح صديقنا، كنا كثيري الذهاب إلى دونكاستر لأسباب متعددة فقررنا شراء المنزل و بعد شهور أتى ليام و أظنك تعرفين كيف.. أما عن سبب فتور مشاعره فهو لم يخبر أحدا و يبدو أنه لا ينوي أن يفعل.." أنهت حديثها فقال نايل "إنه قاسي للغاية.. هو يحلق ذقنه بالسكين، حين يصافح شخصا ما يحطم أصابعه، إذا ضايقه أحدهم يكسر له ساقه، إذا قررتي إحتضانه سيهشم ضلوعك.. و حين ينام يغطي نفسه بفرو خروف طازج!"

*ملحوظة: خدت الحتة دي من كوارث واتباد بتاعة هنا
HanaAhmed8

كنت أشعر بالرعب مع كل جملة ينهيها، لكن، حين وجدت جولي تضحك بشدة فهمت أنها مزحة، و للحق.. كانت مزحة جيدة.

تبادلنا أحاديثا جانبية غير مهمة أثناء تناولنا للطعام، إستيقظ ساكنو المنزل واحدا تلو الآخر و كان آخرهم لوسي، مالك الذي لم يتناول إفطارا و كان قد أنهى سيجارتين أشعل الثالثة حين دخلت لوسي و بدأت تسعل بشدة فأطفأ السيجارة بطلب من جوليا..