Ch.14

3.7K 282 16
                                    

لكنك أبدا لم تهتم!

__________________________________
"أسرعوا وإلا سنتأخر!" صحت و أنا أنظر في ساعتي "أين حقيبتي السوداء؟" صاحت جولي "إنظري في المطبخ" صاحت سكارليت و هي ترتدي حذاءها الأسود ذا الكعب "من وضعها في المطبخ!؟" سألت جولي "أنا فعلت" قال إد "وجدتها مناسبة أكثر هناك!"

"رفاق ليس لدينا وقت!" قال ليام و هو ينزل السلم، كان يرتدي بذة سوداء "إلى أين أنت ذاهب؟" قلت و أمسكته من كتفيه "معكم؟"

"الجميع هناك يظنون أنك ميت، إبق هنا حتى نجد حلا" قلت له "لكنها جنازة والداي!"

"و لكن ماذا سنفعل! فقط إبق هنا، نحن لا نستطيع أخذك معنا" قلت له و نظر للأرض قليلا ثم قال "حسنا" وصعد إلى غرفته ثانية.. لا ألومه، الأمر مخيب للآمال و محزن!

"الجميع جاهز؟" صاح لوي لنجبيه جميعا بأجل، صعدنا مقسمين إلى سيارتين، الخاصة بلوي و الأخرى الخاصة بزين، كنت مع سكارليت، آدم، جولي و لوي و في الأخرى كان زين، نايل و إد، وصلنا إلى الكنيسة لنرى بعض الأشخاص الجالسين بالداخل، كان التابوتان موجودين بنهاية القاعة أمام المنصة، إستقبلنا القس ثم أخذ كل منا مكانه بحيث كنت أنا بالطبع، بجانب سكار

دقت أجراس الكنيسة و بدأ القس بتلاوة صلواته ليتبعه جميع من في الكنيسة، الهمس الخافت ينبعث من جميع الأفواه.. تقريبا..

أنهينا صلاتنا ثم دعا القس سكارليت إلى المنصة لتلقي كلمتها، قامت ممسكة بحقيبتها الصغيرة إلى المنصة حتى أصبحت خلفها ثم فتحت الحقيبة و أخرجت منها ورقة مطوية، فتحتها و نظرت فيها قليلا ثم ألقت نظرة خاطفة على الجالسين، نظفت حلقها و إعتدلت في وقفتها ثم بدأت "منذ إسبوع مضى، تلقيت الأخبار السيئة حول قتل والداي، كان حقا شيئا فظيعا أثر علي بعدة طرق.. و من ثم أتت القشة الأخيرة.. تعرضت للخيانة من حبيبي الذي عرفته لمدة ست سنوات، و الذي أدى لإنهياري كليا، بعد فترة أصبحت جيدة، تعلمون، كيف تؤثر الصعاب التي يواجهها المرء في شخصيته إلى أن تصل للنقطة التي لا تضعفه فيها.. بل تقويه.."

إلتقطت نفسا ثم أكملت "و لكن هذا ليس السبب لوجودي هنا الآن على أي حال" نظرت للتابوتين أمامها لبرهة "أمي و أبي، كانا رائعين، لن أقول أنهما كانا أروع والدين في العلم، لأنهما بالفعل كانا كذلك.."

صمتت و رفعت رأسها للأعلى لتبتلع ريقها، أعادت رأسها ثانية "لقد تشاركنا العديد من الذكريات، الكثير و الكثير منها، لقد كانا فريدين من نوعهما، هل قابلتم مطلقا شخصا راشدا و والدا يوقع أولاده بالمقالب؟ غالبا لم تفعلو، لكن ها هما، أبي و أمي" أشارت بكلتي يديها إلى التابوتين "سأفتقدهم حقا، لقد كانوا أفضل ما يمكن أن أحصل عليه.. و أتمنى أن يكونا في مكان أفضل الآن" قالت ثم نزلت من المنصة و عادت إلى مكانها بجانبي، أحطتها بذراعي و قربتها إلي قائلا "أنت قوية كفاية لتتحملي هذا" إبتسمت لي إبتسامة صغيرة..

Play Cards (Z.M)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن