Ch.11

4.5K 289 5
                                    

ترى شخص ما... تظن أنها رأته من قبل؟ تعتصر ذاكرتها قليلا.. إنه هو! الفتى الذي جرى خارج مكتب ياسر في ذاك اليوم!
تود سؤاله عن هويته لكنها تتردد؛ فشكله لا يوحي بالخير، يدخن سيجارا و شفته بها قرط، يرتدي تانك توب؛ في مثل هذا الجو؟ إنه مجنون لا محاله
"زين! هيا يا رجل نريد أن نسرع إلى لندن!" يناديه أحد الرجال في سياره كبيره سوداء بالكامل ، حتى زجاجها
أخرج زين ورقه بعشرون و أعطاها للرجل الواقف خلف الكاونتر، نزل الدرجات القليله المؤديه للطريق و تلاقت نظراته مع سكارليت لثوان... نظراته القاسيه!

--------

"أمي، كنتي معي البارحه تودعينني، لم أكن أعلم أنه الوداع الآخير" تنوح، شعرت بالرجل المتشبثه به يحيطها بذراعيه، يعلم بكم ألمها، قاسى أشد منه بكثير

لم تكن أفضل حالا البته... تبا للماضي، الذي يزيد الحاضر ألما

"كوني قويه" همس في أذنها، لا يعلم أنها لا تستطيع أن تتظاهر بالقوة حتى، رفعت رأسها نحوه و رأت ملامحه، رأته هو... زين!

حدقت به كثيرا و هو يبادلها النظرات، ينظر في عينيها يحاول أن يحثها على القوة، بينما هي تتفحص ملامح وجهه، يقف نظرها عند عيناه، تظهر كأنها سوداء بسبب ذكرياته التي تمر بعقله، تري الظلام، الألم، القسوة، قامت من المقعد بهدوء، ثم مضت في طريقها عائدة إلى منزلها
----------------------
منها أتينا.. و إليها نعود!

-----------------------
"نعم، نوعا ما، تقابلنا بضعة مرات" قالت للوي بإبتسامة متوترة

"سأذهب لأنام" قال مالك و هو يقف ويتجه للدرج، مر بجانب سكار و عينه مثبتة على عينها، هي كانت تنظر له كذلك، تتسائل إن كان قد تعرف عليها أو لاحظها خصوصا بعدما غيرت شكلها..

"سأذهب لجولي" قالت و هي تلتف لتلحق بمالك، كان قد تخطى الطابق الثاني ببضعة خطوات

"إنتظر!"قالت بهمس كافي ليسمعها هو ولا يلاحظه من بالأسفل

"نعم؟" قال وهو يلتف ليواجهها، هي نظرت للأعلى لفارق الطول بينهما بالإضافة إلى أنه يقف على درجات السلم "أيمكنني التحدث معك قليلا؟" قالت و هي تنظر له بترجي

"حسنا، إتبعيني إلى سطح المنزل" قال و إستدار ليكمل صعود الدرج و هي خلفه، كان المطر قد توقف.. "ماذا تريدين؟" قال و هو يذهب ليستند على السور بيديه، ظهره مواجه لها "هل تعرفني؟" قالت و هي تقف خلفه ببضع خطوات "نعم.. هل هم يعرفونكي؟"

"ليس تماما.." قال و هي تنظر له بينما هو إلتف ليواجهها مستندا على السور المنخفض

"هل أخبرتيهم شيئا عني؟"
"لم أكن أعرف من أنت حقا، كانوا يقولون مالك... و أنا بالكاد عرفت إسمك الأول عن طريق الصدفة... أنا لا أعرف شيئا عنك حقا!"

Play Cards (Z.M)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن