Ch.12

4.4K 280 21
                                    

تيك توك تدق الساعة، بالحادية عشر سيغادر الأجعد الساحة

______________________________

"ماذا تظنه سيحدث؟" قالت بينما يقتربان أكثر إلى الجسر "لا أعرف.. فقط تحلي بالإيمان، كل شئ سيصبح على ما يرام"

"أتظن أنه آذى نفسه؟" "ربما.. لا أعلم" قال بينما بدآ بعبور الجسر، تنهدت و نظرت للناحية الأخرى فوجدت طيفا أسود واقفا عند الضفة، لكنه لم يكن ليام، فكرت.. ربما هو.. زين.. زين مالك، هذا يعني أنه.. إبنه؟ ربما يكون أحد أقاربه.. لكن الشبه بينهما كبير.. "علاقة أقوى مما تظنين" راحت كلماته ترن في عقلها بينما تحاول أن تربط الأحجية، لكن هناك قطع مفقودة.. لا أفهم! فكرت في نفسها.. هاري إبن ياسر، أسمائهم الأخيرة مختلفة... مع هذا هو يظهر للإعلام على أنه هاري مالك.. فقط بعض رجال الأعمال و بعض الأصدقاء هم من يعرفون بأمر "ستايلز".. لاوقت لهذا الآن، يجب أن ألحق به قبل أن أفقده مرة أخرى! حزمت أمرها بينما تسرع وقع حذائها على الجسر الخشبي من تحتهما..

"أين هو؟" قالت لمالك الذي إنتهى لتوه من سيجارته "هناك" أشار بعينه لموقعه و بدأت بالسير نحو الشخص.. بل الشخصين؟ التي رأتهما تحت الشجرة بينما فضل لوي أن يبقى بجانب مالك

"هل هذه هي؟ هذه سكار؟" قالت لوسي و هي تنظر لليام، غير متأكده من كونها سكارليت على الرغم من ملامحها المألوفة القليلة الظاهرة تحت ضوء البدر بسبب إختلاف ما.. لا تستطيع أن تحدده بسبب الأقدام القليلة التي تفصلهم "نعم، هي" ما إن سمعت كلماته حتى تبخرت أفكارها و قفزت راكضة إلى سكار التي بدا عليها التعجب هي الأخرى "يا إلهي سكار!" قالت واقفة أمامها بينما عيناها تلمعان بالفرحة "إعذريني، من أنت؟" قالت و هي تدقق في ملامحها "أنا لو! لوسي براون!" صاحت ثم راقبت تعابير و جه الواقفة أمامها تتغير إلى الدهشة قبل أن تقفز لوسي و تحتضنها لتبادلها العناق بإبتسامة صغيرة على شفتيها

"ما الذي حصل لك؟" قالت سكار "إنها حكاية طويلة.." قالت ناظرة للأرض بإبتسامة "تعال، كنت سأحكي لليام الآن" قالت و هي تجذبها من ذراعها

"ليام؟" قالت سكار بصوت خفيض لأخيها الجالس على الأرض "يا إلهي!" قالت و عيناها تتوسع عندما لاحظت المسدس الأسود الملقى بجانبه "هل جننت؟!" رفع عيناه لها و قال بصوت خفيض "أنا آسف" انحنت لجانبه "لماذا؟" قالت ناظرة في عينيه مباشرة "لأني مغفل! انظري الى هذه الندبة تحت كتفك! و الأخرى بجانب رقبتك! أنا السبب في هذا! أنا السبب في كل ما حدث لك!"

"أسامحك!" قال صائحة مقاطعة حديثه ليحدق بها بصدمه و فاه مفتوح "ماذا؟" قال و مازال على وضعيته "أسامحك" ابتسمت له "بهذه السهولة؟" قال ببلاهة لتقهقه مع لوسي و يبتسم عند سماع ضحكتيهما المختلطتين، مزيج من الماضي لم يزر أذناه منذ ثلاث سنوات..

"اذا..؟" قالت سكار للوسي، جلست على الأرض مواجهة لكليهما، سحبت نفسا عميقا قبل أن تزفره، نظرت لعيونهما، أعين أصدقاء طفولتها.. "أتتذكرون هذا اليوم منذ ثلاث سنوات؟ عندما كنت سأنتقل من المنزل مع أبي و أمي و ليزا الصغيرة؟" أومآ برأسيهما

Play Cards (Z.M)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن