33||ضحكات

1.8K 91 10
                                    

الايام التي تلت خروجي مع دايفيد كانت روتينيه نوعا ما  حيث انني قضيت اسبوع العطلة امام شاشة حاسوبي المحمول اتحدث مع اركان والفتيات ...أحيانا ما كان دايفيد يرسل لي رسائل ك:

"أهلا بالعاطلة عن العمل لا تنسي انني سأجعلكِ تكرهين المطعم الاسبوع القادم"

أو حتى :"هي حمقاء ما رأيكِ بأفلام دزني؟ هناك فلم جديد ما رأيك أن نذهب معا لمشاهدته؟"

دايفيد:"واو علمت اليوم انكِ عربيه هل تعلمين ان هذا يعني أنكِ جميله...أمزح "

غالبا ما كان يضحكني بكلامه  وتعليقاته..عندما انتهت العطله عدت الى العمل وكان حقا كالجحيم ..أحيانا اتمنى قتله لكن من الجانب الاخر اصبحت افضل واكثر معرفة بالمطبخ الفرنسي والايطالي ايضا.

لن تصدقوا بأني الان اكملت السنه في العمل مع دايف الذي لطالما كنت اكره ..بالعكس اصبحت اشغل نفسي معه  .فضلا عن ان احاديثه الساخره حول كل شيء تجعلني اشعر بالحيويه والمرح.

طبعا الجميع سيقول وماذا عن اركان؟ اركان اصبح قليل التواجد بسبب ضغط العمل كما أنني اصبحت اكره تعطيله عن عمله...ها وايضا حدثته عن دايف الذي اصبح ملازم لي في كل مكان تقريبا فيما عدا أختفاءه في الايام المحددة ...الاهم من كل هذا انني لا استطيع العودة الى العراق في الصيف فكما هو معروف الحرارة عالية هناك وبشرتي بدأت التعود على اجواء باريس الدافئة لكن علي المغادره الشهر القادم لرؤية الجميع .

الجامعه جيده كما انني احب الدراسة هنا فأنا اشعر حقا بالحرية التي كانت متقيده في العراق بسبب الاعراف والتقاليد ....كما انني اجتزت المرحلة الاولى بتقديرات جيده. حتى الان لا اعرف عن دايفيد الكثير كما أنني لا أريد التدخل في حياته الشخصية لأنه لا يتدخل كثيرا في حياتي الشخصية.

كنت جالسة أتصفح الفيسبوك عندما شعرت بأهتزاز هاتفي بقربي...اليوم هو عطلتي الاسبوعية المعتادة...أخرجت هاتفي وأنا اجيب بتململ دون النظر الى هوية المتصل ...

"نعم"

"أسمها مرحبا يا حمقاء..."

نعم هذا هو رد دايفيد الدائم عندما أجيبه بهذه النبرة:

"مرحبا دايف أليس اليوم هو عطلتي ؟ لما تتصل الان؟"

أجابني بهبل:"ماهذا الرد الغريب ..تعلمي كيف تردي على من تعملين معه" قلبت عيناي بينما اكمل هو"أتصلت بكِ لأدعوكِ للخروج معي الليلة ما رأيكِ ؟"

لحظه هل هذا هو ذاته دايفيد الذي كان سيقتلني لمجرد نومي على الطاوله قبل اشهر؟ نعم انه هو يا سااده ...أردف هو دون حتى السماع لردي:

"جيد سأمر عليكِ الساعة الثالثة.أرتدي ملابس مريحة ..ألقاكِ"

وأغلق الهاتف ..حقاً ..التفت لأنظر الى الساعة ..لقد كانت الثانية والنصف..عااااا

أنتِ قدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن