أستيقظت في الساعه الخامسه صباحه... لا يمكنني القول بأنني نمت جيدا لكن علي الاسراع فلدي الكثير من الامور للقيام بها
أيقضت ساره وأيه ودخلت الى الحمام استحممت ونظفت اسناني... كما انني لم انسى تجفيف شعري...
خرجت من الحمام وذهبت لكي اغير ملابسي في غرفه ساره...
ارتديت فستان أبيض (اوف وايت) قصير يصل الى ركبتي من الدانتيل ناعم ولطيف بأكمام من الدانتيل ايضا ... .ارتديت حذائي الوردي ذا الكعب العالي وذهبت لساره لكي تضع لمساتها على وجهي وشعري
لم تضع لي الكثير من المكياج بل كان خفيفا ورائعا... صففت لي شعري بشكل تموجات خفيفه وجعلته منسدلا على كتفي وظهري....
حملت حقيبتي الصغيره بيضاء اللون بيدي وأخذت كامرتي معي ايضا...
اخذت معطفي السود معي تحسبا لبروده الجو... استعرت سياره ساره واتجهت الئ الكليه...
فور وصولي الى الكليه ركنت سيارتي في الكراج المخصص للطلبه وانتظرت ايه واحمد الذان اخذاني معهما الى كليتي السابقه.... لا ننسى بان احمد قد جاء لي ببعض الورود البيضاء... (فديت ههه)
القيت التحيه على زملائي السابقين وتحدثنا قليلا... .بينما كان الجميع منهمكا في الحديث نظرت الئ ساعتي... كانت في ال8 والنصف...
قمت من مكاني ورافقني احمد للذهاب للكليه... عندما دخلت اجتاحتني موجة ذكريات اليمه وجميله...
تحاملت علئ نفسي واكملت طريقي...
لقد كان جميع من هم في مرحلته يرتبون انفسهم للصوره بينما وقفت انا بين الجموع من اهالي الطلبه المتخرجين ..
كنت اراقب تصرفاتهم عندما لمحته يعدل في ربطة عنقه...
لقد كان يرتدي بذله سوداء وقميصا ابيض اللون ورباط احمر كبقيه زملاءه... .
الابتسامه شقت طريقها لوجهي تلقائيا وانا اراقب ملامحه...
يا اللهي كم اشتقت... .ابعدت نظري عنه ووضعت كامرتي امامي لكي لا يلاحظني... .
عندما وقف الجميع لاخذ الصورة كنت انا قد صورت الكثير من حركاته واخذت صورة تذكارية له....
عندما انتهوا ذهب الجميع ليعانق اهله... اقتربت من صديق له واعطيته الباقه وقلت له ان يعطيها له فقط دون التفوه باي شيء يعلمه بوجودي....
عندما وصلت الباقه اليه... كان بها ظرفا صغيرا فتحه وقرأ ما به
"قابلني قرب النهر لتعرف من انا... "
فور قراءته ما كتب في الرساله استأذن من اهله وذهب صوب النهر...
عندما وصل الى هناك لم يجد احدا فالتفت ليعود ادراجه لكي تلتقي الاعين وتصمط الالسن...
ابتسامتي اشرقت وانا اعطيه الورده التي كانت بيدي واقول
"مفاجأه... "
اقترب مني هو بخطيفه وعانقني بحب... .بشوق... بإدمان... استنشقت عبيره وانا اتمسك به باكثر ما يمكن....
ابتعد عني قليلا وهو يمسك بوجهي بين كلتا يداي ويقول:
"احله مفاجأه شوكت اجيتي وليش مكلتيلي... يا الله شكد مشتاقلج "
وعاد لاحتضاني مرة اخرى... ابتعدت عن عناقه قليلا وانا اتنفس انفاسه التي تضرب وجنتي وانا نغلقة عيناي...
"البارحه حبيت اجي واشاركك هل اللحضات... "
بهدوء اقترب مني وقبلني قبله دافئة حملت كل معاني الحنين والاشتياق الذي كان ينتابه في غيابي
ابتعد عني وهو يقبل يدي:
"تعالي ويايه اعرفج على ابويه وامي... "
اخذني من يدي وانا ابتسم... عندما وصلنا الى هناك عرفني اليهم... لقد كانو لطفاء جدا كما انهم كانو محببين... لم يبعد يده عن يدي ابدا... كما انني لم استطع ابعادها ايضا.....