كنت في طريقي للخروج من المستشفى وانا انزل السلم تذكرت زهراء... الصغيره التي كانت متعلقه في او كما يقال حبيبتي الطفله سابقا
أوقفني الم في صدري لذكراها فأنا لا اعلم عنها شيء حتى الان ولا اعرف كيف هي اخابرها وفي كليه اصبحت
@aheart_of_steel
لا انكر انني ابعدتها عن حياتي بارادتي وتوسلاتها الا أنني لم اندم على تركها لانني لم اشعر بحبها لي ابداً ولأنها كانت صغيره وكانت في المرحله الاخيره في الثانويه لم أشأ ان تتأثر باي شيء خارجي لم أنسى للحظه كم بكت لاجلي ولم اعر بكائها اهتماما المتها وجرحتها مرات عده لقد كانت قسوتي غالبه على كل ما في لكن كيف لي أن احب فتاة لم اجد نفسي معها
@aheart_of_steel
أستوقفني قلبي بسؤاله ولماذا عذبتني وعذبتها
أكملت طريقي للخروج والتوجه الى الكليه عندما صدمني منظر لم اتوقع ان اراه
كانت زهراء تتمشى بسرعه كأنها هاربه من شيءٍ يركض ورائها.
كانت قد تغيرت كثيرا جسدها اصبح أجمل وملابسها اأنق الا انها اصبحت كالهاربه المرتعبه طوال الوقت من شيء عندما رفعت رأسها وجدتني امامها فتوقفت عن السير ونظرت الي وكأنها لا تعرفني
@aheart_of_steel
عيناها قتلتني كانت ذابله شفتاها اصبحتا حزينه هل هذا مافعلته انا
لم اشأ ان اتركها دون تحييتها فأقتربت منها وقلت
-هلاو زهراء شلونج
زهراء
وكأن قلبي توقف عندما رأيته حاولت ان اظهر قوتي امامه لكني عجزت عن فعل ذلك عندما سمعت صوته ينادي بأسمي
لم تتغير يا اركان بشكلك الجميل وعيناك الخلابتان وابتسامتك الاسره لطلما كنت أجمل رجل في عيني
@aheart_of_steel
أجبته بهدوء
-الحمدلله وانت
لم أشأ أن اناديه بأسمه لأنه يتعلق بحبيبي الذي لطالما احببته
-الحمدلله شخبارج شعندج هنا شون كملتي السادس وين ما وين
في محاوله الهروب من عينيه نظرت الى باب الكليه وقلت
-الحمدلله تمام والله هبه دزتلي وجيت
-بيا كليه انتي هسه
لا تقولي انك فشلت في دراستك لم اعتد عليك ضعيفه
@aheart_of_steel
-والله طب اسنان بغداد أسفه اعذرني بس لازم اروح محاضرتي راح تبدي
تتهربين مني !! أهكذا لا تطيقين البقاء معي
-ماشي زهراء أشوفج بعدين اصلا اني مستغرب شون مشفتج من بدايه السنه لهسه شنو جنتي تشردين مني
ضحكت هي بشرود وقالت
-لابس ما اجي لهنا يلا مع السلامه
وذهبت نظرت اليها بخطواتها السريعه ..لازلت كما انتِ طفلة تائهه
أبتسمت وذهبت لارى يوسف
@aheart_of_steel
زهراء
لم اعد الئ الكليه بل اتصلت بايه وقلت لها انني سأرجع الى المنزل لانني متعبه قليلا
لم تصر على بقائي بل قالت
-ماشي حبيبي وسلامتج
أغلقت هاتفي وأتجهت نحو المنزل
دخلت الئ المنزل مسرعه وصعدت السلالم بسرعه
فتحت باب غرفتي ورميت نفسي علئ فراشي وبدأت بالبكاء
كان بكائي على نفسي كيف فعلت كل هذا بي كيف تجرأت على تحييته الم يكن بين عقلي وقلبي اتفاقا
الم يتفقا على البعد عنه
@aheart_of_steel
لما عقلي فعل هذا بي لما تكلمت معه
كل هذا كان على بالي كان يسيطر علي كل الذكريات التي جمعتنا رأيتها امام عيني
لقد تحدثنا وكأننا لم نعرف بعضنا لما كل هذا يحصل معي
وقفت امام مرأتي وقلت لنفسي
-"ليش تسوين بنفسج هيج مو تخطيتي حتخلي يسيطر عليج مره لوخ يكسرج مثل مكسرج قبل يقسي عليج ليش لتنطي مجال بحياتج يكفي الي صار "
اردت قطع قلادته التي لم أنزعها عن عنقي من يوم تركني وحتى هذا اليوم كنت اخفيها دائما تحت ملابسي لكن يدي لم تقوى على فعل هذا
هذا اخر ما تبقى لي من ذكرى حبيبي السابق من ذكرى اركانتي
استحممت وخلدت في نوم عميق لكي اهرب مجددا من هذا الواقع
@aheart_of_steel
عندما استيقضت لم اكن بحاله تستدعي ان ادرس لذلك بقيت في فراشي عندما رن هاتفي اجبت دون النظر حتى الى اسم المتصل اجابني:
-وين اختفيتي اليوم شو رحتي لاختج ومرجعتي
كان صوت صديقي احمد وهو معي في الجامعه يعرف ما مررت به مع اركان لذلك قلت
-شفته
-حبيبج!!
-يعني اكو غيره
قال بدهشه
-والله عرفت مو كتلج خليني اني اودي الدفتر
-عيب مجان خلاك حيدر
-وشسويتي
-مسويت شي حجه ويايه وبس
-شحجه
-هيج سلم ومن هل الحجي وبس
قال بصوت لم اعهده من قبل
-توجعتي من شفتي
ابتسمت واغمضت عيناي لتسقط من عيني دمعه نزلت بهدوء على خدي
@aheart_of_steel
-اي كلش بس شسوي قدر بعد
قال احمد
-اووف اكيد تعبتي روحي نامي شكلج كضيتها بجي ارتاحي هسه واي شي تحتاجي اتصلي بيه
-شكرا احمد بيباي
-باي
اغلقت الهاتف وقلت
-الى متى بس فهميني الى متى