خلال الاشهر الثلاث السابقه التي كانت روتينيه الى ابعد الحدود ...فقد كانت عباره عن دراسه في الجامعه للغات باعتباري طالب اجنبي والقليل من الخروج من بعض الاصحاب....
لقد تعرفت على اصدقاء مغتربين معي في اللغات بالاضافه الى بعض من رفاق ماريا والبعض من الرفاق من السكن الداخلي
يجب علي القول ان الحياة هنا ممله لانني هنا للدراسه وليش للاستجمام كما ان بقائي وحدي يشعرني احيانا بالضيق
قد تتسألون عن علاقتي بأركان ...انها جيده نتحدث يوميا....نخبر بعضنا اننا مشتاقون لبعض ...الا ان كل هذه المحادثات كانت قليله المدى
فبغض النظر عن فرق التوقيت بين باريس وبغداد الا ان ضغط الدراسه على كلينا وغيرها جعلنا قليلين الحديث مع بعضنا...
الا ان هذا لن يغير من ما بداخلي تجاهه ...
بينما نحن في منتصف الشهر الرابع وبينما انا الان اربط حزام الامن في الطائره ....
صدمتكم ها :)
نعم انا الان متوجهه الى بغداد لكي ارى اركان فبعد غد هو يوم التقاط الصوره التذكاريه وفي الاسبوع الذي يليه حفله التخرج
لا استطيع تفويت مثل هكذا احداث ابداً
اغمضت عيناي لكي استرخي قليلا فالرحله طويلة
.
.
.
.
.
.
بعد الرحلة الطويله والمتعبة وصلت الى بغداد في الساعة الحاديه عشر ليلا من اليوم الاخر...الرحله كانت كالجحيم فبسبب عطل في الطياره أضطررنا الى البقاء ليله في تركيا قبل التوجه الى مطار بغداد
فور خروجي من المطار وعند وصولي الى ساحة عباس بن فرناس نزلت من سيارة المطار و ركبت في سيارة احمد الذيعندما رأني احتضني وهو يقول:
-جكمه اشتاقيتلج
ضربته على ذراعيه بكلتا يدي فابتعد وهو يتظاهر بالتألم وقال:
-لييييش هيج؟
-تريد اركان وايه يذبحونا
ضحك :
-يلا محد شاف
حرك السياره وهو يقول:
-اخذج للبيت مو ؟
تذمرت :
-ياربي الله رازقني باصدقاء اغبياء.
التفت الي بخطيفه ثم اعاد نظره الى اطريق وقال:
-ليش مثلا
-لان انت حتوديني بيت ساره
-ليش شنو المناسبه
-ببساطه يا ذكي لان اذا رحنا لبيتنا اول شي حيبلش التحقيق شون اجيت بوحدي وشون مكتلهم واشون وصلت ومنو جابني وحلها...
