بينما كنت أسير في وسط الضباب تحت مطر شديد الغزارة، أخترق أذني صوت تلك الفتاة التي تبكي بشدة وبجانبها أخاها يحاول تدفئتها بلباسه الصوفي الممزق، كانت تلك الفتاة تبكي بحرقة تبدو وكأنها تخرج كل مافي قلبها، وكأن دموعها تكاد تخرج من شرايينها وأوردتها من شدة حزن قلبها، لا اعلم كيف اخترقت قلبي وعقلي، وسلبت مني انتباهي، حتى انني أكملت مسيري بخطى هادئة بجسد لا بروح ، فعلقت روحي معها !
أكملت خطاي حتى عدت لمنزلي كانت أمي هناك تعد مشروب الشوكولاته الساخن اللذيذ ، الذي لطالما عشقته بشده ، بالأخص في أوقات الشتاء . لم أستطع النوم جيدا ليلتها ، دمت على حال التقلب باستمرار في سريري ، تلك الفتاة ما زالت تشغل عقلي ، مع أنكم سوف تعجبون أنني فتاة حادة الطباع، جريئة جدا، و قوية أيضا، أحيانا لكنني طيبة من الداخل حيث من أشد ما أكره في حياتي أن أرى شخص يتأذى أمامي ولكن ليس بوسعي تقديم يد العون له!"كم أنا حزينة بشأن تلك الطفلة".
على كل حال، سأحاول أن أشتت انتباهي و شرودي هذا لشيء آخر. أخذت هاتفي وتصفحت في صفحات الانترنت المختلفة و أخذت اتطلع على آخر الأخبار ، كانت عادية ككل يوم وكسائر الأخبار ، حتى أنني مللت صفحات التواصل الاجتماعي معظم أصدقائي يضعون تحديثات لهم مشابهه لكل يوم حتى أنها تكاد أن تكون بدون معنى وبدون فائدة !
أنغلق هاتفي فجأة بسبب نفاذ شحن البطارية مع أنني وصلت لخبر لم أكمل قرآءته يبدأ ب " خبر هام، حريق كثيف في شارع ........" ولم اكمل بسبب بطارية الهاتف التافهه .
أنت تقرأ
على حافة الحلم
Randomعلى حافة الحلم ^-^ رواية من تأليفي تتحدث عن أحلامنا التي لطالما تمنينا أن تصبح حقيقة ، سوف تثبت لك أنك من أجل تحقيق غاياتك عليك أن تعمل جاهدا ، عليك ان تثق بالله وتثق بقدراتك ومواهبك وذاتك ♡وأن لا بد من الفرحة في نهاية الصبر ! أتمنى أن تروق لكم وتعج...