لم أذهب لفتح الباب فأخي يملك مفتاحاً للبيت, لذلك بقيت جالسة واستمررت بالكتابة.
فجأة! سمعت صوت أقدام مسرعة قادمة باتجاهي، لكنني لم أر من الشخص الذي هو من المفترض أن يكون أخي بوضوح بسبب الأنوار الخافتة.
لكنني دققت السمع وأغلقت النافذة لأسمع أكثر، كان ماسمعته أقدام قوية تمشي، بدى صوت حوافر قوية وكأن القادم أكثر من شخص واحد.
واذ بأخي يأتي راكضا للغرقة الكبيرة! ويقول صارخا "حرية لم تنم بعد؟ اذهبي للنوم بسرعة لماذا لازلت مستيقظة!!"
كان أخي يصرخ حقا وكان صوته حادا، لأول مره أراه هكذا، لأول مرة يصرخ بي بهذا الصوت الأجش!قلت مرتجفة وخائفة "كنت منتظرة قدومك، لكنك تأخرت عن عادتك، قلقت عليك."
وأعاد صراخه مرة أخرى، بصوت هز كياني وقطع حجرات قلبي "قلت اذهبي للنوم الآن!"
قلت بخوف
"حسنا لكن لاتغضب، انا ذاهبة للنوم تصبح على خير"
سرت ببطء وأنا أمشي حزينة كئيبة، اشتقت لحياتي السابقة، لم اعد اريد أن اعيش مثل الأغنياء، حزنت جدا جدا .
إلا أنني تفاجئت بأن أخي جاء يدفعني ويجرني بقوة لغرفتي ويقول "لا مجال للتباطئ اليوم ، نامي الآن وكوني فتاة مطيعة" وبسرعة أحضر اللحاف وفرده فوقي بقوة وبسرعة وأطفأ المصابيح، وخرج راكدا بعد أن رمقني بقلق وخرج.لم أرتكب هذا الخطأ الكبير ليتصرف أخي تجاهي هكذا! أخي لم يعاملني قط هكذا منذ خلقت، وأنا متأكدة من أنه فعل ذلك بسبب شيء اضطره الى ان يتحول هكذا فجأة!
حاولت النوم، ولكنني دمت على حال التقلب باستمرار، عقلي لم يرد أن يتوقف عن التفكير، الفكرة تلو الفكرة، والذكرى تلو الذكرى تلاحقانني كلما قررت أن أنام.
كنت أشعر بالتعب حقا، كان كل ما أريده أن أغمض عيني وأن لا أفكر بأي شيء ،وأغوص في سبات عميق.
حاولت مجددا ومجددا، الا أنني تلوت بضع آيات من القرآن الكريم فنجح الأمر ونمت.لم تمر سوى بضع دقائق فقط ! إلا أنني فجأة استيقظت مذعورة! تذكرت دفتر مذكراتي الذي كنت قد ملئت بضع صفحات من سطوره عن أشياء تخصني! أشياء لا يجب أن يعلمها سوى حرية وفقط حرية! وبعض الأشياء التي تركتها هناك، فكرت في أن أذهب وأستعيدها، الا أنني تراجعت عن قراري، أخي سوف يقتلني بالتأكيد!
بعدها حاولت أن أعود للنوم، وبشتى الطرق، لكنني لم أستطع.
قمت ووققت قاصدة الذهاب لأكمل قراءة كتابي بدل من امضاء الوقت هكذا!
سرت وأضأت مصباح مكتبي الصغير وابتدأت بالمطالعة، الا انني سمعت صوت اقدام قوية، كالصوت الذي وجدته عند عودة اخي !
صحيح! لماذا كان اخي وحده عندما جاء قبل قليل،مع انني اقسم بانني سمعت حوافر اقدام قاسية وقوية، حتى الذي لايسمع يمكنه ان يشعر بتلك الأقدام القوية!
أنت تقرأ
على حافة الحلم
De Todoعلى حافة الحلم ^-^ رواية من تأليفي تتحدث عن أحلامنا التي لطالما تمنينا أن تصبح حقيقة ، سوف تثبت لك أنك من أجل تحقيق غاياتك عليك أن تعمل جاهدا ، عليك ان تثق بالله وتثق بقدراتك ومواهبك وذاتك ♡وأن لا بد من الفرحة في نهاية الصبر ! أتمنى أن تروق لكم وتعج...