قلت مستاء "حسنااً ولكن أرجوكِ قولي أنكِ تعلمين اسم المشفى !"
نظرت لعيني وحدقت بهما بغرابة وهي تقول "نعم قادوها أهلها لمشفى المدينة الشرقية."
فرحت من قلبي لانني علمت اين هي الآن "شكرا لك علينا الذهاب الآن "
"عذرا! هل لي بسؤال قبل مغادرتكما"
قلت بغرابة "بالتأكيد"
قالت "ماذا تقربان لها ، أقصد ماعلاقتكما بعائلة رغد "
تنهدت وقلت "آه تلك قصة طويلة ، ولا وقت لاقصها عليك ،نحن معارف فقط لتلك العائلة..."
كنت سأكمل وإذ بحرية تقاطعني "ورغد صديقتي الحميمة أيضا"
نظرت الممرضة لحرية بنظرات غريبة وفضولية "لكن أهلها يبدون من عائلة راقية ومخملية."
نظرنا انا واختي لبعضنا مصعوقين جدا وهي تقول"وأنتماا... عذرا لكنكما تبدوان من عائلة فقيرة و.... "
قلت "حسناً وماذا تريدين أنتِ ، عليكِ ان تلتزمي بعملكِ وبقيمتكِ في المشفى ، لا ان تقسمي الناس الى مستويات سطحية ، امثالك فقط هم الذين يرون البشر من خارجهم وما يرتدون من البسة! نحن فقراء لاننا لم نذل يوما!صحيح يا آنسة ! لكنني لم اتوقع هذا الكلام من طبيبة ، على كل حال حسناً ووداعاً ،وشكراً لجهودكِ! "
نظرت لي ورمقتني بامتنانٍ وود "آسفة لم أقصد هذا "
"لاعليكِ , لاتهتمي لستِ انت اول من قالها لنا!"
"آسفة مجدداً ، وداعاً "خرجنا من المشفى وإذ بصوت جميل يخترق قلبي ويلمس روحي ويطمئن قلبي بعد غضبي اللعين "إنه صوت الآذان"
أنسطنا بروية وإذ بحرية تقول "أنذهب لنصلي ؟"
فاجئني سؤالها فنحن لم نصلِ يوماً ولم نجرب أن نقيم الصلاة بتاتاً !
انتابني الفضول وذهبنا ، كان مسجد مدينتي الكبير قريبُ منا كثيراً، وكلما اقتربنا نحوه ازداد صوت الآذان علواً وازدادت روحي خشوعاً ! وازدادت حرية تبسماً و فرحةً .
كنت أرى الكثير من الناس مصوبين اعينهم وارجلهم لذات المكان الذي نحن ذاهبين له الآن، وهذا يسعدني كثيراً ، اشعرني بأنّ مازال للحياة طعمها ، وبرآئتها ، انا سعيد لأن المسجد هو مكان يكون فيه الجميع أسوياء ، ولا فرق بين أحدٍ هنا.
![](https://img.wattpad.com/cover/60070101-288-k793160.jpg)
أنت تقرأ
على حافة الحلم
Randomعلى حافة الحلم ^-^ رواية من تأليفي تتحدث عن أحلامنا التي لطالما تمنينا أن تصبح حقيقة ، سوف تثبت لك أنك من أجل تحقيق غاياتك عليك أن تعمل جاهدا ، عليك ان تثق بالله وتثق بقدراتك ومواهبك وذاتك ♡وأن لا بد من الفرحة في نهاية الصبر ! أتمنى أن تروق لكم وتعج...