في الصباح ذهبت لمدرستي ، لم اكن كعادتي كتلك الفتاة النشيطة والمحبوبة ككل يوم ، امطرني صديقاتي بالأسئة عن حالتي ، وما هو سبب ذلك عدم تفاعلي ، لكنني تأملت أن صمتي سيكون أفضل للجميع ، أما عن نفسي فانا لم اكن اتوقع ان تلك الفتاة سوف تؤثر في نفسي لهذه الدرجة لقد اصبحت جزءا لا يتجزء من قلبي المتعب. بعد انتهاء المدرسة كالعادة عدت للمنزل، في سيري رأيت نفس الطفلة التي أصبحتم تعلمونها جيدا ، أظنكم علمتم أنها حرية ، نعم هي ،كانت على وشك عبور ممر المشاة وخلفها شاحنة كبيرة ، كانت تلك الشاحنة محملة بالكثير من البضائع ، وكانت على وشك الاصطدام بفتاتي، لكنني لم اقاوم نفسي فذهبت بسرعة راكضة حملت الطفلة ورميتها بعيدا لكنني لم استطع النفاذ بجلدي وانقاذ حياتي .
واكثر شيء أعطاني التفاؤل عندما اتت تلك الطفلة وقالت لي"لا تبكي ان البكاء شيئ سيئ كوني قوية" لكنني بكيت ليس بسبب الاصابه بل لكلام الطفلة ! أشعرني بان الحياة ما زالت حياة وان البرآءة ما زالت تواكب حياتنا ! حاولت النهوض ، لكن الغيبوبة تسلطت على دماغي حتى اغشي علي ! اتصلوا الناس بالاسعاف الجميع كان يصرخ بشدة ، الجميع يحاول مساعدتي ! وراكبي السيارة يكادون يبكون حولي .
لكني لم اكن اشعر بما يحدث بقربي...كانت تلك الفتاة بقربي تمسك يدي في كل الوقت ولا تجرؤ على تركها كانت ترجف أكثر مني مع أنني أنا التي أصبت ، حال وصول سيارة الإسعاف ، سأل موظف الاسعاف حرية "ماذا تقرب لك تلك الفتاة" وهنا صمتت حرية ودخلت في تفكير عميق تبحث في كلا قلبها وعقلها عن إجابة...لكن مالم يكن على الحسبان أنها قالت "إنها اختي".
أنت تقرأ
على حافة الحلم
Randomعلى حافة الحلم ^-^ رواية من تأليفي تتحدث عن أحلامنا التي لطالما تمنينا أن تصبح حقيقة ، سوف تثبت لك أنك من أجل تحقيق غاياتك عليك أن تعمل جاهدا ، عليك ان تثق بالله وتثق بقدراتك ومواهبك وذاتك ♡وأن لا بد من الفرحة في نهاية الصبر ! أتمنى أن تروق لكم وتعج...